
السودان هذا العملاق ١٢ سنكتب تاريخا جديد
دكتور أحمد إسحق شنب
*الآن المعارك في قلب الخرطوم يشتد أوارها بين قواتكم الباسلة والمليشيا الإرهابية، ويقينا لا شك فيه أن المليشيا الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة في كل مدن السودان على الرغم من أعلامها ودعايتها المكثفة وادعائها نصرا مزيفا، القوات المسلحة عبرت جميع الكباري بكل ثبات ورجولة وهى تؤمن بشيئين اثنين هما النصر أو الشهادة في سبيل هذا الوطن الغالي ،الذي رواه أجدادنا بدمائهم وكانت لهم منا وصية غالية نحملها وتحملها القوات المسلحة في حدقات العيون ،المعركة في نهاياتها ودليل ذلك تساقط هذه المليشيا وارتكازاتها حينما اتتهم القوات المسلحة بغتة فتبهتهم فلم يستطيعوا ردها ولا هم يناصرون.
*هكذا تساقطت كاعجاز نخل خاوية وهاوية،
التاريخ يكتب اليوم يوم العبور الحقيقي لقواتكم المسلحة ،عبورا أذهل الجميع في دقته وتوقيته وتنفيذه، عبور ،أبكى الشعب السوداني فرحا، وكيف لا وهو ظل ينتظر هذه اللحظة الغالية في تاريخه الحديث، القضية الآن فى يد القوات المسلحة والقوة المشتركة وجماهير الشعب السوداني العظيم ،فهو صاحب القرار الأخير
المليشيا الآن تعيش ذعرا وبؤسا وجوعا وعطشا وتعاسة وشقاء، بعد أن كانت بالأمس تراوغ وتملا الدنيا ضجيجا بنصر زائف وكذوب ،فاليوم تبحث عن مخرج اوملجأ او مغارة لتخفي نفسها، من قواتكم المسلحة والقوات الساندة لكن بعد فوات الأوان. *الخرطوم محررة من المليشيا وما تبقى جيوب وتطهيرها قريبا جدا، تلاحم القيادة مع الجنود وتدافع الشعب وراء الجيش
فرحا بالانتصارات لهو في حد ذاته كتابة تاريخ جديد، يدرس لجيوش العالم وشعوبها وستظل روايات يرويها جيل بعد جيل.
*المعركة الفاصلة ستكون في سلطنة دار مساليت الجنينة، ومسك الختام بإذن الله سيكون فى الفاشر و نيالا البحير، وانتهى الحرب وتنتهي المعاناة الإنسانية التاريخية التي واجهت شعبنا البطل في هذا الوطن العملاق، وحق لأي سوداني حر وأصيل أن يقول: (أنا لن أعيش مشردا ،أنا لن أعيش مقيدا أنا صاحب الحق الكبير العظيم وصانع منه الغدا ،سأعيده واعيده وطنا عزيزا سيدا) .
*سيبقى هذا العملاق عزيزا بين الأمم رغم المكائد والمؤتمرات الإقليمية والدولية والخيانة المحلية.