جعفر الميرغني رجل المرحلة

أوراق مبعثرة_ محمد الفاتح 

 

*جلست في مناسبة اجتماعية إلى جوار السيد جعفر الميرغني لأكثر من نصف ساعة وهذه هي المرة الأولى التي اتيحت لي فرصة للقاء الرجل انتهزت الفرصة اكي ادير فيها نقاش معه، وخرجت بعدة انطباعات
اولا هو شخصية هادئة وعلى درجة عالية من التركيز، أهتم كثيرا لما قلته له وتبادلنا عدة رؤوس مواضيع تتعلق براهن الحرب والسلام،
ثانيا لديه قدرة هائلة على ربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل، تحدث بعمق عن الراهن السياسي وأسباب الحرب وتداعياتها وكيفية الخروج منها، ولديه تصور واضح لما قبل نهاية الحرب ولما بعدها وله تواصل مع جهات خارجية غربية لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة، ودائما الغرب يقع في اخطاء جسيمة عندما يتعلق الأمر بالملفات السودانية.
*جعفر الميرغني مستمع جيد ولديه مواقف وثوابت وطنية، وفي نفس الوقت لديه مخاوف من ضياع البلد وتفتيتها.
*جعفر الميرغني لا يساوم في وقفته الصلبة مع القوات المسلحة، وذكر تاريخ قديم للحزب الاتحادي الديمقراطي، وقف في عهد الديمقراطية الأخيرة مع القوات المسلحة حتى تم تحرير الكرمك وقيسان.
*وجعفر لا يفكر بمنطق حزبي ضيق بل يتعدى تفكيره الحزب الاتحادي الديمقراطي، فهو يفكر في السودان اولا.
*وعن المستقبل السياسي تحدث جعفر الميرغني عن ضرورة الوفاق السياسي الشامل لا يستثني أحد بهدف الخروج من هذا المأزق والحفاظ على وحدة السودان سيادته.
*خرجت بانطباع أن هذا الرجل له إمكانيات وقدرات سياسية ووعي بطبيعة المرحلة واستعداده لتقديم كل جهده وعلاقاته من أجل السودان.
*واني ارى بان السيد جعفر الميرغني ليست لديه مرارات ولا عداوات مع كل القوى السياسية، ولذلك يستطيع أن يقوم بدور رئيسي في لملمة شعث القوى السياسية بكافة ألوان طيفها.
*الشكر موصول لقطب الاتحادي الديمقراطي الزاكي التجاني محمد إبراهيم، امبراطور العلاقات الاجتماعية الذي جعل هذا اللقاء ممكنا.