توفيق أوضاع

صمت الكلام _فائزة إدريس   

 

*مرّ الكثيرون في ظل الأحوال العصيبة التي تمر بها بلادنا بالعديد من المتغيرات التي طرأت على حياتهم بكافة مناحيها وجوانبها، فزمرة منهم إفتقدت أشياء متعددة اعتادت عليها سواء في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك مما كانت تألفه وتأتلفه في ضروب الحياة…
وامتدّ ذلك التغيير فشمل كافة الأسر سواء كانت من الطبقات الميسورة الحال أو المتوسطة الحال أومن تعيش على الكفاف، وفي كل الحالات كان لذلك التغيير أثره البالغ في تسيير الحياة أينما كان أولئك وكيفما حلوا، وتأثيره الامتناهي إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
*تختلف الأسر عموماً في تكوينها حسب الكم، كما تتباين حسب الكيف، كيفما يختلف أفرادها داخل الأسرة الواحدة مع المقارنة مع بقية الأسر في شتى سبل الحياة، وتبرز هنا الأسر التي يتكون أفرادها من الزوج وزوجتين والأبناء الذين يحملون إسم أب واحد مع اختلاف الأمهات.
*وفي معترك تلك الظروف المعروفة للجميع، نجد عدد من أرباب الأسر تقع على عاتق الواحد منهم مسئولية عائلتين فيحاول رب الأسرة بقدر الإمكان توفيق أوضاعه لكي يتسنى له الوفاق والتوافق بين المسؤوليتين حتى وإن كان معتاد على ذلك من قبل، ولكن بالتأكيد تغيرت الأوضاع والأحوال المادية خلال تلك الفترة فهنالك من أضحى عاطلاً عن العمل وغيره من أُقتِسم مرتبه للنصف، وهنالك من يجد من يساعده مادياً من الخارج وغيره من لايجد معونات خارجية، وهكذا تختلف الأحوال والأوضاع.
*فيحاول رب الأسرتين مافي وسعه لكي يوفق بينهما، ولاشك يتطلب منه ذلك التحلي بالصبر والعزيمة من أجل تسيير دفة الحياة، إضافة للمزيد من التفكير الإيجابي والأفكار الداعمة المساندة لمواصلة المسيرة مع الأسرتين بدون مشكلات وخلافات.

نهاية المداد

الله يا خلاسية
ياحانة مفروشة بالرمل
يا مكحولة العينين
يا مجدولة من شعر أغنية
يا وردة باللــون مسقية
(محمد المكي إبراهيم)