العيادات المتنقلة… تقليل أعباء النازحين بمحلية بورتسودان
- النازحون يطالبون بتوفير المياه والخيام والمشمعات والمواد الغذائية
- نازحو الإسكان يشكون كثرة الأفاعي في المنطقة
بورتسودان- سهير محمد عبدالله
تعتبر منطقة الإسكان (الحيشان) بمحلية بورتسودان وسط أحد مراكز الإيواء اكتظاظًا لزيادة أعداد النازحين فيها لما يفوق ال (200) أسرة حيث تزداد احتياجات النازحين فيها والسكان الأكثر ضعفًا بما في ذلك الأطفال إلى الرعاية الصحية التي قد لا يستطيع سكانها الحصول عليها، مما قد يعرض حياة العديد منهم للخطر فهم محرومون من الخدمات الصحية إذ يفضل بعضهم العيش مع الألم لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الذهاب إلى المستشفى, من هنا وجب التدخل في مجال الصحة العامة من قبل الجمعيات الوطنية والمنظمات لإحياء دورهم نحو مراكز الإيواء والمخيمات لأولئك الذين أجبرتهم الحرب في السودان على الفرار من مناطقهم المتضررة لمناطق آمنه.
العيادة المتنقلة:
وحتى يتمكن هؤلاء النازحين من تلبية ما لديهم من احتياجات صحية أساسية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغذية والأمن الغذائي وخدمات الإيواء والحماية وقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تعمل جميعها على منع تفشي الأمراض والحد من المخاطر التي تواجه الصحة العامة , قامت جمعية تنظيم الأسرة السودانية فرع بورتسودان بأدوار متعاظمة منذ بداية الحرب فكان مشروع العيادة المتنقلة من ضمن طوارىء الجمعية للوقوف بجانب النازحين حسبما أفادنا المديرالتنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية فرع ولاية البحرالأحمر ببورتسودان مصطفى رفعت ضرار الذي أكد أن المشروع في هذه المرحله سيتم التركيز فيه على أحياء الإسكان(أ ,ب, ج) التي شهدت مؤخرا وصول أعداد كبيرة من النازحين.
في السياق ذاته تفقد رفعت سير عمل العيادة المتنقلة للنازحين بحي الإسكان (ب )بمحلية بورسودان وسط ،واقفا على عدد من أنشطة وبرامج العيادة ،موضحا أن أهمية العيادة المتنقلة جاءت من أجل تقليل أعباء النازحين حيث تقوم العيادة المتنقلة بتوفير الفحص الطبي وتقديم العلاج والدواء في مواقع سكنهم, لافتا بانها تعد من صميم عمل الجمعية من أجل الوصول للمواطنين في الأماكن التي لايستطيعون فيها تلقى الخدمة وهي عبارة عن سيارة متنقلة بها عدد من الغرف بأجهزة طبية ومعملية إضافة لاختصاصين بهدف تقديم الخدمة التثقيفية والعلاجية والتشخيصية لجميع شرائح المجتمع بصورة ميدانية، كما تحتوي على طبيب ومعمل وتحصين وسستر وإرشاد نفسي ومحرك مجتمع وتطعيم إضافة لتحويل الحوامل للعيادة الثانيه بمقر الجمعيه لتلقي العلاج بصورة مجانيه ومن ثم تحوليها لإدارة الصحه الانجابية بوزارة الصحة في حالة الولادة
مناشدة نازحة:
النازحة فائزة السماني- إسكان القضائية هي واحدة من العديد من الأمهات النازحات اللاتي شعرن بالارتياح لرؤية أطفالهن يتلقون العلاج الطبي مجانا بيد أن ارتياحها خالطه كثير من القلق والحيرة لمسناه خلال مناشداتها للمنظمات الإنسانية الأخرى من أجل تقديم الدعم اللازم وإيصال المساعدات التي تحتوي على سلال غذائية نسبة للأوضاع الصعبة التي يعيشونها في الاسكان, مطالبة بالعمل على توفير مياه الشرب وغيرها من الإحتياجات.
إنتشار الأفاعي:
هناء عبدالباقي – نازحة بالاسكان (ب الحيشان ) أعربت عن قلقها الشديد إزاء الإنتشار الواسع للأفاعي في منطقة الاسكان (أ-ب-الحيشان) التي تسببت في لدغ الكثير من النازحين بما فيهم الأطفال مع عدم وجود عربات الإسعاف وافتقار المنطقة لأبسط الخدمات الصحية, مناشدة المنظمات بتوفير الأمصال و الإسعافات، وختمت حديثها بالأشادة بدور الجمعية وعمل العيادات المتنقلة, وقالت إنها تعطي بصيصا من الأمل للتخفيف من معاناة النازحين.
المياه والخيام :
فيما عبرت عرفه عثمان-نازحه لجنة الإسكان الفوق -عن حوجتهم للماء والخيام والمشمعات والمواد الغذائية مناشدة المنظمات للإسراع بالإيفاء وتنفيذ ماتعهدوا به من مساعدات هم في أشد الحاجه لها
ولم تخفي حكم الله محمد أحمد الفضيل نازحه من الخرطوم-عن معاناتها على مدار عام وثمانية أشهر من النزوح قضتها دون توفر معينات للحياة قائله إن الرواكيب التي نسكن فيها لاتقينا شدة البرد ولاتكفينا شر الحر ولا عصف الرياح والأمطار ونعاني في الحصول على المياه ولا قدرة لنا للحصول عليها عن طريق الشراء إذ يبلغ( جوز المويه 1000جنيه) ولا يكفي للشرب ولا للاحتياجات الحياتية الاخرى, وحكت سلوى إسحق إبراهيم آدم عن معاناتها التي دامت لثلاثة أشهر قضتها في الإسكان مريضة وبحاجة إلى الدواء الذي تعذرعليها حصوله لضيق ذات اليد محيية جمعية تنظيم الأسرة السودانية لما قدمته لها من توفير للدواء عبر طاقم العيادة المتنقلة.