الإمارات والدعم السريع …فتح (صندوق باندورا) الشر..(2-5)!!
(أصداء سودانية ) تتعمق في (الملف الأسود)
إعداد :أصداء سودانية
- صور أقمار صناعية تكشف وضعية مطار (أم جرس) قبل وبعد الحرب
- 6 مهابط طائرات ترابية تهبط بها طائرات تشوين المليشيا بكردفان ودارفور
- (….) من هذا المطار تنطلق الطائرات المسيرة تجاه السودان
- الامارات تشيد برج للمراقبة وثكنات ومعسكرات عسكرية داخل وحول مطار أم جرس
- صور للأقمار الصناعية توضح حجم حركة الطائرات والمركبات القتالية من تشاد إلى دارفور
(صندوق باندورا) في الميثولوجيا الإغريقية، هو صندوق حُمل بواسطة باندورا يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، ووقاحة ورجاء.
وفي الاساطير الاغريقية بعد سرقة بروميثيوس النار، أمر زيوس ابنه هيفيستوس بخلق المرأة باندورا كجزء من العقوبة البشرية. وأعطيت باندورا الكثير من الهدايا من أفروديت وهيرميز والكارايتات وهوري. وقد حذر بروميثيوس شقيقه إبيمثيوس من أخذ أي هدية من زيوس خوفا من أعمال انتقامية منه، غير أن إبيمثيوس لم يصغ وتزوج باندورا التي كانت تمتلك صندوق أعطاها زيوس إياه، وأمرها ألا تفتحه، غير أن باندورا فتحت الصندوق وخرجت كل شرور البشر منه.
وهكذا….وللمقاربة خرجت كل أنواع الشر للسودانيين من الإمارات في عهد محمد بن زايد والتي تحولت في عهده لصندوق باندورا لكل الشرور تجاه السودان وشعبه والكثير من الدول الأخري ،وأصبح دعم الامارات للمليشيا اللامحدود محل تساءل كبير على مستوى العالم وكان السؤال الجوهري لماذا تفعل الإمارات ذلك وماذا تريد من السودان ولماذا تنفق بهذا السخاء ،ومن خلال هذه السلسلة من الحلقات سنكشف بالادلة القاطعة كل اشكال الدعم الذي تقوم به الامارات لخدمة المليشيا وكل انواع السلاح والمركبات وحتى ضباط الاتصال الذين يتولون ذلك الأمر وسنذكر الشكاوي التي رفعها السودان ضد الامارات والادلة الدولية وتقارير مجلس الامن وتقارير وكالات الانباء العالمية التي تثبت الدعم الاماراتي للمليشيا بالأدلة ،وسنتعمق أكثر من خلال العميل الأكبر للدولة الإماراتية والذي يحمل كل الاحقاد على بني جلدته وهو مدير مكتب الرئيس عمر البشير الأسبق المقال والذي يحمل جنسيات وجوازات متعددة (طه الحسين) .
مطار أم جرس
منذ إندلاع تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش السوداني في 15 ابريل 2023 اتضح جليا لكل أجهزة المخابرات في العالم استمرارية الدعم اللوجستي ووصول الإمدادات والعتاد العسكري باستمرار للمليشيا ،عبر مسارات مختلفة ،وتبين ذلك من خلال مسارات حركة دولية لقيادات التمرد وأفراده لعدة أهداف كـ(التدريب ،وإخلاء الجرحي ،والتشوين) من خلال معابر نقل برية وجوية بعدد من دول الجوار.
وكانت خطة التمرد الأولي عند اندلاع الحرب وهذا ما ردده قائد التمرد حميدتي أكثر من مرة عند بدء الحرب وزعم عندها ان المليشيا حيدت كل المطارات الموجودة في السودان وسيطرت عليها ،وكان هدف التمرد الأول عند بدء الحرب السيطرة على مطار مروي لضمان خط إمداد جوي من مكان قريب حال استمرت الحرب لفترة ،وكان حينها حميدتي من فرط غروره يعتقد ان الحرب مع الجيش السوداني (نزهة) وانه باستطاعته بسط سيطرته على كل السودان عبر مخطط قتل القيادات الابرز في الجيش (البرهان ،كباشي،العطا) ،الا ان الامر تحول لاحقا لكابوس لاحقه حتي قبره ان وجد له قبر.
وبفشل المليشيا في السيطرة على مطار الخرطوم ومطار مروي اتجهت المليشيا لمطار الجارة تشاد وتحديدا في مطار قرب الحدود (ام جرس) والذي يبعد نحو 47 كيلو متر فقط من حدود السودان الغربية وتحول مطار ام جرس لمحور الإمداد الأول للمليشيا والذي يبعد عن قاعدة المليشيا في السابق في الزرق بشمال دارفور بنحو 235 كيلو متر ويتم نقل الإمداد بريا الى القاعدة ومن ثم يوزع على ولايات السودان المختلفة لتشوين المليشيا .
الاقمار الصناعية
وللمزيد من التدقيق وبالرجوع لصور أرشيفية لمطار ام جرس بالاقمار الصناعية من محطة أقمار (ماكسار وبلانت) الأمريكتين وهما متاحتا للعامة ومجانا ،وبالنظر للصور بتواريخ متعددة قبل بداية الحرب وأخري بعد بداية الحرب وتحديدا بعد ثلاثة أشهر من بداية الحرب ،وتحديدا بعد زيارة الرئيس التشادي محمد كاكا للامارات في يونيو 2023 ،فاعقبها مباشرة أسست الإمارات مستشفي ميداني تابع للهلال الأحمر الإماراتي في أم جرس كواجهة وستار لعمليات الإمداد وتم تاكيد المعلومة عبر تقرير مفصل أمريكي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) – سنأتي على تفاصيله لاحقا – وبتحليل الصور ومقارنتها بالصور القديمة من عدة زوايا تلاحظ وجود تطور في المنشآت والمباني وعمليات تأهيل كبيرة تمت للمطار لاستيعاب الامداد ،وبينت الصور
ورصدت تواجد عدد كبير من الطائرات على غير عادة المطار وتنوعت اشكال الطائرات وانواعها بين طائرات شحن ومروحيات ،فضلا عن امتلاء المطار بآليات عسكرية وآليات قتالية ،لم تكن موجودة في السابق بالرجوع للصور قبل الحرب ،بسبب طبيعة المطار وتصنيفه في السابق على انه مطار مدني.
وبتحليل الصور الاقمار الصناعية للمطار بتواريخ قديمة جدا من يونيو 2016 وحتي 15 ابريل 2023 ،وجدنا ان المطار لم يكن نشطا على الاطلاق ولم يتم رصد وجود أي نوع من الطائرات ،وكان المطار طيلة هذه الفترة يتكون من مدرج ومهبط للطائرات فقط ولاتوجد فيه أي منشآت أخري.
وبدأ النشاط الفعلي للمطار في 21 يونيو 2023 ببدء وصول الامدادات والتشوين الإماراتي للمليشيا ،وعقب هذا التاريخ توالى هبوط طائرات الشحن برحلات شبه يومية .
ثكنات ومستودعات عسكرية
وأظهر تحليل الصور الذي تحصلت عليه (أصداء سودانية) عقب ذلك التاريخ وجود منشآت جديدة في المطار ستلاحظها في صور التي ستعرض برفقة هذا التحقيق بناء ملجئين للطائرات بابعاد (27 متر × 31 متر) و(27 متر ×43 متر) ،كما تم اضافة مستودع تخزين كبير
بابعاد(27×43) متر.
كما أظهرت الصور بناء عدد كبير من الثكنات العسكرية التي لم تكن موجودة من قبل فضلا عن وجود خيام عسكرية لتأمين المطار ،وبينت الصور وجود مستودع كبير للوقود .
واضيف برج مراقبة جديدة لم يكن موجود في تحليل الصور القديمة .
وبينت الصور وجود عدد من الطائرات النشطة (شحن ،ركاب،مروحيات ،خاصة) بتواريخ مختلفة.
وأظهرت الصور وجود عدد كبير من المركبات والآليات العسكرية بالمطار، حيث تم رصد أكبر عدد للمركبات حسب الصور الملتقطة بتاريخ 2 أكتوبر2023م، عدد أكثر من (200) تاتشر جديد، وعدد من المدرعات.
وانتشرت بحسب الصور نقاط التأمين والحراسات حول المطار كما انتشرت ثكنات العسكرية داخل وحول المطار.
نشاط محموم
وبدأ النشاط المحموم للرحلات الجوية بحسب ما يظهره برنامج تتبع الرحلات الجوية في اغسطس 2023 بعد توقف قليل واستمرت حتي مايو 2024 ،وبعد بروز اتهامات دولية للإمارات وتشاد بدعم المليشيا خف هبوط الطيران قليلا في مطار ام جرس ولكنه لم يتوقف وتحول لمطار أبشي في تشاد ومنه برايا نحو معبر أدري الحدودي بين البلدين
.وأظهرت صور دقيقة لمعبر أدري اخذت في 21 مايو 2024 دخول إمدادات متواصلة وآليات ومعدات عسكرية للمليشيا بالمعبر وتم رصد عدد كبير من المركبات القتالية (تاتشرات ،مدرعات) التابعة للمتمردين .
مهابط الطيران الترابية
وبينت صور الاقمار الصناعية والتطبيقات العالمية لتتبع الطائرات والتي لاتحتاج للانتماء لأجهزة مخابرات للدخول اليها والحصول على معلومات منها وتحاول الطائرات الإماراتية ان تدخل السودان عبر التسلل بطرق ومطارات عديدة إقليمية لتغيير مسار الرحلات لخديعة الجميع ان الامارات لا تدعم المليشيا .
وتم رصد عشرات الرحلات من طائرات يوشن إماراتية( آى ال 76) وبوينج ( بي 793) تهبط في الي مطار عنتيبي في يوغندا للتزود بالوقود وكانت وجهتها مطارات تشاد وافريقيا الوسطي،كما رصدت عدد كبير من الرحلات قادمة من مطار (بندر قاسم ) ببوصاصو الصومالية ومنها الي مطار انجمينا الدولي .
كما ان هناك طائرات تدخل مقتحمة المجال الجوي السوداني لتهبط في مطارات (نيالا،الجنينة) بالاضافة إلى 6 مهابط ترابية في شمال كردفان هي ( أم ريبط ،الدبكر،السادة،ابوقو،جبل الاربد،منجم جبل الاخضر).