ملتقى قوى الحراك الوطني الثاني ينهي أعماله ويصدر توصياته
- التأكيد على دور القوات المسلحة في حماية الوطن وكرامة الشعب
- الدعوة لحوار سوداني – سوداني حول أزمات الوطن لا يستثني أحدا
- الملتقى يؤكد على أهمية الإعلام ودوره في التوعية ونبذ خطاب الكراهية
بورتسودان – أحمد عمر خوجلي:
إحتضنت حاضرة ولاية البحرالأحمر، مدينة بورتسودان خلال يومي أمس وأمس الأول، فعاليات الملتقى التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني ، تحت شعار ( استقرار الوطن مسؤولية الجميع ) وقد شهدت جلسات الملتقى مداولات لأوراق عمل ومناقشات وتوصيات شاركت فيها قيادات سياسية ومجتمعية وأهلية وخبراء, عالجت أوراق الملتقى قضايا الأمن القومي، والراهن السياسي، والحالة الإقتصادية ، والعقد الاجتماعي، وأصدرالملتقى في جلسته الختامية بعد ظهر أمس بيانه الختامي وتوصياته
البيان الختامي:
الأمين العام لقوى الحراك الوطني، الدكتور علي الشريف الهندي تلى البيان الختامي للملتقى قائلا : ينعقد هذا الملتقى في ظروف بالغة التعقيد تتعرض فيها البلاد للعدوان من ميشيا الدعم السريع وسط مطامع خارجية ودولية تستهدف خيرات وموارد البلاد، وأضاف أن المشاركون في هذا الملتقى اجتمعوا للتفاكر والتشاور.
وقال إن الخلاصة هي رؤية الحراك الوطني لمعالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي صارت بسبب العدوان تتدهور يوما بعد يوم.
وشدد الهندي على ضرورة الوقوف إلى جانب القوات المسلحة والقوات الأخرى والمشتركة والمستنفرين دفاعا عن البلاد وسيادتها وكرامة شعبها.
كما أكد الإلتزام الكامل بحقوق الإنسان من كل المكونات دون تمييز عرقي أو اثني ولا ديني ، و نص البيان الختامي على استمرار التفاوض على أساس منبر جدة من أجل اقرار وقف شامل لإطلاق النار، وكذلك ، تمثيل كل القوى السياسية بدون اقصاء والتركيز على أدور مهمة لشرائح المرأة والشباب ، وذلك حتى يترك الخيار للشعب السوداني تقرير مصيره.
وأدان البيان الدول التي تساند مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة بأغلظ العبارات ودعوة المجتمع الدولى والامم المتحدة لمنع هذه الدول من تلك الممارسات,واقترح البيان تجميع كل المبادرات عبر مظلة يمثل فيها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
توصيات الملتقى:
عضو قوى الحراك ورئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد أحمد، تلى توصيات الملتقى الثاني الذي قال إنه هدف عبر ما قدم فيه من أوراق من أجل الوصول إلى رؤية شاملة لمواجهة تحديات البلاد الراهنة منها دعم القوات المسلحة والتأكيد على دورها في المحافظة على أمن وسيادة الوطن واستقراره ، ودعم الوحدة الوطنية والتماسك الإجتماعي ، ومن ضمن التوصيات التأسيس للحوار السوداني السوداني الذي يقود إلى حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصات وقبل ذلك العمل على معالجة جذور الأزمة السودانية ووضع الحلول مستدامة لها ،وقال هناك توصية بالتشديد في إدانة الدول التي تساند المليشيا بالسلاح والمرتزقة والجهات التي تسعى لإرتهان قرار السودان والسيطرة على موارده ، ولم تنس التوصيات أن تؤكد على دور الإعلام الوطني التوعوي في القضاء على خطاب الكراهية والفرقة والشتات من خلال بناء مؤسسات العدالة وعدم الافلات من العقاب ، وركزت التوصيات على ضرورة دعم وتطوير مناهج التعليم.
نداء الوطن:
في الختام تلى رئيس قوى الحراك الوطني الدكتور التجاني السيسي إنابة عن المؤتمرين (نداء الوطن) ، حيث قال إن إطلاق النداء يأتي من المسؤولية الوطنية والتاريخية والايمان المطلق بوحدة الوطن وشعبه العظيم والتأكيد على توجهات تعضيد اللحمة الوطنية وتماسك المكونات الاجتماعية بتعددها وتنوعها
وقد أمن نداء الوطن على مسؤولية القوات المسلحة في المحافظة على مؤسسات الدولة ، ودعوة القوى السياسية لحوار وطني للتوافق على مشروع سياسي وآلية لتنسيق بعد اعتماد ثوابت ومرتكزات للحوار وذلك بالشراكة بين كافة الأطراف السودانية دون إقصاء واستنثناء.
ورحب النداء بجهود الدول الراعية والمسهلة للحوار من دول الاقليم ، مشيرا إلى ضرورة أن تكون المنظمات الدولية والاقليمية على مسافة واحدة من الجميع ، اعتمادا على التوافق على مظلة اقليمية دولية لتنسيق وتوحيد المبادرات وإزالة التقاطعات.