
ذكري تحرير الخرطوم – انتصارات الجيش
علي أحمد دقاش
*غزوة الخندق من الغزوات التي لقي فيها النبي ﷺ والمسلمين المرابطين معه في المدينة عنتا ورهقا وشدة فقد حاصر عدد كبير من قبائل العرب المدينة محاولين إجتثاث الإسلام من جذوره ولولا لطف الله ونصره وتاييده لكانت المأسآة.
*لجأ المسلمين إلى حيلة دلهم عليها الصحابي سلمان الفارسي حيث حفروا خندقا حول المدينة وبقوا يدافعون عنها, في النهاية نصر الله عبده وهزم الأحزاب,
أنزل الله الملائكة وبعث الريح تقتلع كل شئ للكفار الغزاة حتى الخيام والقدور, فأمتلأت نفوس الغزاة خوفا ورعبا ورجعوا هاربين عن حصار المدينة, كان الموقف حرجا وعصيبا كما صوره الله في سورة الأحزاب, (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا • إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا • هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا • وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا • وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا).
*هذه هي كانت أجواء غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق صورها القرآن في آيات بليغة في النهاية إنهزم الأحزاب ورحلوا عن المدينة.
*دخل الرسول بيته ليغتسل من وعثاء المعركة ويأخذ قسطا من الراحة لكن جاءه جبريل راكبا بغلة معتجزا بعمامة من إستبرق وأمره أن يقوم إلى بني قريظة, نادى الرسول ﷺ نداءه الشهير(من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة).
*جاء في السيرة النبوية عن محمد بن إسحاق رحمه الله
ولما أصبح رسول الله ﷺ انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة والمسلمون، ووضعوا السلاح، فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله ﷺ، كما حدثنى الزهري معتجرا بعمامة من إستبرق وأمره أن يقوم إلى بني قريظة ويزلزل بهم.
نادي الرسول ﷺ نداءه الشهير من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا فى بنى قريظة, جاء في السيرة النبوية عن محمد بن إسحاق رحمه الله
ولما أصبح رسول الله ﷺ انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة والمسلمون، ووضعوا السلاح، فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله ﷺ، كما حدثنى الزهرى معتجرا بعمامة من استبرق، على بغلة عليها رحالة، عليها قطيفة من ديباج فقال: أو قد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال الرسول: نعم.
*فقال جبريل: ما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة، فإنى عامد إليهم فمزلزل بهم
فأمر رسول الله ﷺ مؤذنا فأذن في الناس(من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا فى بنى قريظة).
*هذه الأيام التي نعيش فيها ذكرى تحريرالخرطوم حقق الجيش انتصارات عديدة في عدد من المحاور
دخل مدني , مصفى الجيلي , سلاح الاشارة , القيادة العامة وصد هجمات عديدة على الفاشر.
*في ذكرى التحرير أصدر رجل مجاهد من أبناء السودان نداءً إلى أبناء وطنه جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من مولانا أحمد محمد هارون إلى كافة المهمومين بشأن الوطن، فى كل بقعة للعطاء والفداء إلى شبابنا في الثغور وفي الرباط وفي ذكرى التحرير الأول للخرطوم, اقول لكم( صلاة عصركم ) فيها وعلى مشارفها لتحريرها ثانية وتامين دارفور وتنظيف الجزيرة تحت راية القوات المسلحه وقيادتها,ولإ صوت يعلو فوق صوت المعركة، هذه قضيتنا الأولى وقضية كل غيور على وطنه إسناد جيشنا لتحرير الأرض وحماية العرض ولا شاغل لنا غيره, ويا خيل الله أركبي.
*نعم الأولوية الآن لإكمال التحرير ورد المظالم على الوطنيين إجابة للنداء.
*نوجه نداء آخر إلى المتمردين ونقول في ذكرى تحرير الخرطوم حرروا أنفسكم من التبعية للظالمين , ضعوا أسلحتكم وأوقفوا هذا العدوان غيرالمبررعلى وطنكم وشعبكم إنه عدوان تعرفون من يحرض عليه ومن يموله لكن الله غالب على أمره والنصر آت