الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة في حوار الساعة مع (أصداء سودانية)
اللواء فضل الله برمة ناصر إرتكب أم الكبائر بتوقيعه على الإتفاق

- تحدثنا كثيراً مع برمة للعدول عن موقفه وأرسلنا له وفد في نيروبي
- مؤسسة الرئاسة هي من أتت به رئيس ومن حقها عزله
- حمدوك كان محاصر ب (شلة ناشطين) وأصبح أفندي يخرج قرارات فقط
- فولكر والإتفاق الإطاري (مقطوع الطاري ) والناشطين هم سبب الحرب
- الأحزاب فشلت في إحتواء الخلاف بين البرهان وحميدتي
حوار – محمد الفاتح:
كشف نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل تفاصيل جديدة حول إعفاء رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر عقب توقيعه للميثاق السياسي مع مليشيا الدعم السريع، واصفا مافعله برمة بإرتكاب أم الكبائر، مبينا أن تكليف برمة برئاسة الحزب تم عبر مؤسسة الرئاسة، وأقر إسماعيل بوجود خلاف في حزب الأمة منذ وفاة رئيس الحزب الإمام الراحل الصادق المهدي
*مرحب بيك سعادة الفريق على منصة أصداء؟
-مرحب بيكم وسعيد أن أكون ضيف لديكم
*هذا الجيل من السياسيين لم يستطيع أن يوقف الحرب قبل بدايتها ؟
-أولا.. اترحم على شهداء البلاد والقوات المسلحة وشهداء سقوط طائرة أمس الأول ، الحرب معالمها واضحة لكل من القى السمع وهو شهيد, و القوى السياسية صحيح أنها فشلت في ايقاف التصعيد قبل بداية الحرب والقوى السياسية بعد قيام الثورة وقعت في أحضان بعض الناشطين السياسين وهؤلا لم يدركوا مخاطر اقحام العسكر في مواجهة وعملوا على إثارة الفتن بينها والإدعاء بشعارات (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) ، وكأنما حميدتي لوحده من خاض الثورة بدون الجهات الأخرى وهذا نتج عنه اختراق داخل المؤسسة العسكرية بواسطة الناشطين الذين دفعت بهم قوى خارجية ورفعو شعارات مثل (معليش معليش ماعندنا جيش .. وكنداكة جات بوليس جرا), كل هذه الشعارات والمفردات كانت مؤشرات تشير لاستهداف المؤسسة العسكرية والقوى السياسية التقلديدة بعضها أدرك هذه الخطورة ونحن في حزب الأمة القومي كنا نحذر من فتنة تقع بين الجيش والدعم السريع حتى لا تقوم الحرب، وكان لدينا تواصل ، ولكن الناشطين كان بختو في الحطب للنار والقوى السياسية لم تفطن لهذا الأمر، وكانت هناك اجندة ينفذو فيها هؤلاء الناشطين ومن ثم بدات حوارات و نقاشات بين القوى السياسية حيث عقدت عدة اجتماعات في منزل مناوي و مبارك الفاضل و الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي وعقار ومحمد عيسى عليو وغيرهم وتم تكوين لجنة خاصة لمقابلة حميدتي، وهذه روايات سمعتوا بيها كلكم لنزع فتيل الأزمة لكن بكل اسف حيل بينها وبين تحقيق رغبتها ونزع فتيل الازمة، ووقعت الفتنة رغم اننا كنا نتحدث عن ان الدعم السريع جزء من القوات المسلحة ، ولكن ما يعرف بالاتفاق الاطاري ( مقطوع الطاري) والناشطين كانو يطالبوا أن يكون الدعم السريع قوة موازية للقوات المسلحة وأن لا يتبع للقائد العام وهذه عطلت عمل القوى السياسية واستسلمت القوى السياسية حتى قيام الحرب.
*كان يتوقع الناس أن ينجح انقلاب حميدتي كان يصور لهم أن ثلاث ساعات كافية للانقلاب والسيطرة على الدولة ؟
-هؤلاء الناسطين كانوا ينفذوا للحرب عبر مخطط خارجية وغيبت القوى السياسية.
*العلاقة بين البرهان وحيدتي كانت جيدة ؟
-نعم ولكن حدث لهم اختراق.
*وزيارة فولكر الأخيرة إلى الجنينة ولقاء حميدتي ؟
-فولكر هو أس البلاء وهو سبب الفتنة مع الناشطين وسيرة فولكر الذاتية في سوريا وليبيا وغيرها هي تؤكد أنه جاء لخلق الفتنة وتفتيت السودان وهو مهدد للامن الوطني السوداني وكنا نقول ذلك وعدد من الناس، طالبوا إنهاء فترة البعثة وطرد فولكر، وهو جاء لتمزيق السودان باسم الثورة
*حمدوك وحكومته فشلت؟
-علاقتنا طيبة مع حمدوك وهو رجل وطني أصبح اسير بين القصر ومجلس الوزراء و بعض الناشطين كانوا يعزلونه من الشعب السوداني، ولم يستطيع الخروج من الطوق والذي رسمته الوثيقة الدستورية والحرية والتغيير ،ولم يستطيع ان يلعب دوره السياسي والمجتمعي وفقد رصيده الجماهيري وأصبح افندي يجي يطلع قرارات من مكتبه ويعود إلى منزله.
*حزب الأمة رفض نسبة المجلس التشريعي في حكومة حمدوك ؟
-الوثيقة هي من قسمت النسب ونحن لا نستطيع أن نغيير، كنا نريد أن تستمرالوثيقة وتطويرها في المستقبل والنسب يجب أن تأخذ في الإعتبار الوجود التاريخي للأحزاب ووزنها.
*الحرب قامت وتداعياتها مستمرة .. ماهو رأيك في دور القوى السياسية وهي متشاكسة فيما بينها رغم وقوفها مع القوات المسلحة ؟
-نعم صحيح .. مجموعة الناشطين ضللوا القوى السياسية وهم كانوا بفتكروا 3 ساعات وممكن الحرب تنتهي,
والقوى السياسية لم يكن لها رؤية سياسية وبعض القوى المدنية نادت لوقف الحرب بعد إندلاعها بثلاثة أشهر وانقسمت القوى السياسية إلى 3 أقسام وهي الكتلة الديمقراطية وتقدم وغيرها ومنهم من يدعم الجيش وبعضهم يدعم الدعم السريع، وفي مجموعة تتكلم عن لعب دور وطني وماحدث تمرد داخل المؤسسة العسكرية، وفي فترة عبود حزب الأمة لعب دور كبير وتم تشكيل مجلس ثورة جديد, ولابد من لعب دور أكبر من القوى السياسية والجماعة ديل مشو في اتجاه تاني وفتحو باب مع الامارات و تشاد وافريقيا الوسطى ومنذ بداية الحرب ركبوا طيارات وخرجو للعب دور معادي للبلاد ، والحرب اخذت مسار (يا وطن او مافي وطن ) ونحن نقف مع الوطن.
حزب الأمة في الحرب حدث فيه انقسام كبير خاصة بعد توقيع فضل الله لحكومة موازية ؟
-حزب الامة بدأت أزمته منذ وفاة الإمام الصادق المهدي، وكانت هناك أزمة في من يخلفه رغم أن المهدي حدد 20 من قيادات حزب الأمة ليكون رئيس الحزب من بينهم, وجاءت مشكلة الاستقطاب الداخلي والحزب لديه مؤسسات اجتمعت وكلفت اللواء فضل الله برمة رئيسا لحين انعقاد المؤتمر العام, وفضل الله تم تكليفه بموافقه مؤسسة الرئاسة وهم نواب الرئيس وهذا منهجنا والرئيس المنتخب يخضع للمؤتمر العام الذي اتى به، وفضل الله قيد نشاطه بعدم اتخاذ أي قرار إلا عبر مؤسسة الرئاسة التي كلفته, بهذه الصيغة جاء فضل الله وتولى رئاسة الحزب وبكل أسف الناشطين اثروا على قادة الأحزاب والقرارات تتخذ عبر مؤسسة الرئاسة وخرج وإنحرف فضل الله منذ ثلاث شهور وكل مرة نحاول أن نعيده.
*لماذا هذا التأخر ؟
-لم نتاخر كنا نجتمع وعملنا لقاءات ووقعنا ميثاق وعملنا لائحه وكنا لانريد المصادمات وعندما وصل لمرحلة التماس بمبادئ حزب الأمة عندما اصطفوا مع تقدم في موالاة الدعم السريع في أديس أبابا وتحدثنا وحاولنا معالجة الأمر ولكن جاءت أم الكبائر بتوقيعه ميثاق مع الدعم السريع لأنه إعتداء على المؤسسة العسكرية وفصل الدين عن الدولة وهو مدخل لتمزيق السودان, وطول عمر حزب الأمة هذه القضايا قرار المؤتمر الدستوري ولايجوز لأحد أن يفتي في هذا الأمر وهذه من المحرمات ولدينا ثوابت, ولذلك لم يكن لنا مجال للمساس بهذه المبادئ ونحن كنا نتحرك ونتابع, وعقدت قيادات الحزب عدة اجتماعات وتم الاتفاق مع فضل الله برمة بنيروبي ورغم مغادرته نيروبي وعاد مجددا وكان يمضي بكل إرادته للتوقيع لذلك جاء موقف الحزب.