طقوس الكتابة عند البعض من الأدباء الفرنسيين

في دائرة الضوء
_________________________
صاحب نوبل الروائي والكاتب الفرنسي ألبير كامو كان يكتب واقفاً أمام البلكونة
_________________________
رائد الأدب الفرنسي بلزاك يحتسي من أربعين إلى خمسين فنجاناً من القهوة خلال الكتابة
_________________________
الروائي جوستاف فلوبير كان يرتدى ملابسه الأنيقة ويضيء كل مصابيح منزله
_________________________
كتبت /فائزة إدريس
_____________________
تختلف وتتباين طقوس الكتابة لدى الكثير من الأدباء بمختلف مايسطرونه من أجناس أدبية على كافة بقاع الأرض وعلى مرور الحقب الزمنية فقد إعتادوا على ذلك ولايمكن إطلاقاً أن يخط بناتهم حرفاً إلابإسلوب محدد وعلى نهج معين.
فعلى سبيل المثال وليس الحصر كان لايحلو لصاحب نوبل الروائي والكاتب الفرنسي ألبير كامو أن يكتب إلا وأن يكون واقفًا أمام البلكونة.
فألبير كامو (7 نوفمبر 1913 – 4 يناير 1960) فيلسوف وكاتب مسرحي وروائي فرنسي. حصل على جائزة نوبل عام ١٩٥٧ولد في قرية الذرعان التي تعرف أيضاً ببلدة مندوفي بمدينة الطارف في اقصى شرق الجزائر، في بيئة شديدة الفقر من أب فرنسي يدعى لوسيان كامو، ، قُتل والده بعد مولده بعام واحد في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، ومن أم أسبانية مصابة بالصمم.
له العديد من المؤلفات منها أسطورة سيزيف، الغريب، الطاعون، الموت السعيد، السقطة، الإنسان المتمرد، الإنسان الأول، العادلون، لاضحايا لاجلادون، تأملات حول المقصلة، المنفى والملكوت.
أما الروائي الفرنسي بلزاك كان لا يبدأ في الكتابة إلا عندما يضع بجواره سطلاً كبيراً من القهوة وكان يحتسي من أربعين إلى خمسين فنجاناً من القهوة.
ولد بلزاك في 20 مايو 1799 وتوفي بباريس في 18 أغسطس 1850 عن عمر يناهز 51 عاماً، وهو يُعتبر من رواد الرواية الفرنسية، حيث تناول بها في أكثر من نوع، حيث ألف التحفة المجهولة في الرواية الفلسفية، وفي الرواية الخيالية ألف الجلد المسحور، وأيضاً في الرواية الشعرية قام بتأليف الزنبق في الوادي. وقد برع أيضاً في السياق الواقعي حيث ألف الأب غوريو و إبنة البخيل (أوجيني غراندي) .
وتتسع طقوس الكتابة لدى الروائي الفرنسي جوستاف فلوبير فكان يرتدى ملابسه الأنيقة، ويضيء كل مصابيح منزله، حتى يظن الناس أنه أقام وليمة، ليكتب نصوصا رائعة عرفت على مر التاريخ.
وجوستاف فلوبير (12 ديسمبر 1821 8 مايو 1880)، روائي فرنسي، درس الحقوق ولكنه عكف على التأليف الأدبي. كان أول مؤلف مشهور له التربية العاطفية (1843 – 1845)، ثم مدام بوفاري 1857 التي تمتاز بواقعيتها وروعة أسلوبها، والتي أثارت قضية الأدب المكشوف. ثم تابع تأليف رواياته المشهورة منها: سالامبو 1862، و تجربة القديس أنطونيوس 1874. يعتبر فلوبير مثلاً أعلى للكاتب الموضوعي الذي يكتب بأسلوب دقيق ويختار اللفظ المناسب والعبارة الملائمة.