الأرنب والسلحفاة (قصة)

 

 

د . حسن الشيخ / السعودية 

 

ففي يوم من الأيام كانت السلحفاة تسير في الغابة باحثة عن الطعام، وفي الوقت ذاته كان الأرنب المغرور يسير في الغابة بكل سرعة وهو يقفز هنا وهناك، والتقى الأرنب بالسلحفاة في منتصف الطريق، عندما شاهد الأرنب بطئ السلحفاة ضحك بشدة وقال لها سوف تمضي طيلة حياتك في المشى والبحث عن الطعام أما أنا أجري بسرعة شديدة وأنجز كل ما أرغب به فأنا أفضل منك، قالت له السلحفاة أنت لست أفضل مني، قال لها الأرنب بل أنا أفضل وأسرع منك وإذا تريدين أي إثبات تعالي معي نقيم سباق ومن يفوز يصبح الأفضل، حزنت السلحفاة في قرارة نفسها لأنها تعلم أن الأرنب سوف يتغلب عليها ويضحك عليها بشدة، وبالفعل استعدوا لإقامة السباق وأنطلق الأرنب بسرعة شديدة جدًا بالمقارنة لسرعة السلحفاة، لكن الأرنب كان مغرور جدًا لذا فأنه قرر أن يأخذ قيلولة على جانب الطريق حتى يسخر من السلحفاة أكثر، لسوء حظ الأرنب أنه لم يفق من نومة في المعاد المحدد بل أنة غط في نوم عميق جدًا، هذا جعل أمام السلحفاة فرصة حتى تبذل مجهود وتفوز في السباق، وعندما أستيقظ الأرنب من النوم فوجئ بفوز السلحفاة علية في السباق أمام جميع حيوانات الغابة ومن هنا نتعلم درس أن المهارة والقوة الجسدية لا تفيد بوجود الغرور والأستخفاف بقدرة الغير.

 

* قاص وروائي سعودي