(هلك) في معاركها أبرز قادة التمرد فاشر السلطان … الاستهداف لضرب وحدة السودان
تقرير – علي منصور :
تحتل شمال دارفور موقعًا استراتيجيًا تحدها من الغرب دولة تشاد ومن الشمال ليبيا، ما يجعل حاضرتها الفاشر في موقع استراتيجي عسكري للجهة التي تسيطر عليها، وبعد سقوط مدن (نيالا، زالنجي، الجنينة والضعين) على التوالي في يد مليشيا الدعم السريع نهاية العام الماضي تضع المليشيا نصب أعينها حاليًا على الفاشر حتى تبسط سيطرتها على كامل إقليم دارفورعدا منطقة جبل مرة التي تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، لذلك تسعى الأطراف المتقاتلة إلى فرض سيطرتهما على الفاشر نظرًا لأهميتها الاستراتيجية البالغة في دارفور، إذ تعد بوابة بحكم موقعها الجغرافي حيث تقع على بعد 195 كيلو مترًا شمال شرق نيالا وتربطها طرق رئيسية، بمدن أم كدادة والجنينة وبها أهم وأكبر مراكز النزوح مثل أبوشوك وزمزم والسلام، ما يعزز من أهميتها الإنسانية اللوجستية، كما أن المليشيا في خطتها (ج) تسعى لاعلان دولة في إقليم دارفور تمهيدا لفصلها أو فرض نظام شبيه بما حدث في ليبيا مما يمكنها من ضرب وحدة السودان.
هجمات متعددة:
تكسرت كافة الهجمات التي قادتها المليشيا على مدينة الفاشر والتي وصلت إلى الرقم (133) هجمة من عدة محاور، لكنها تكسرت بفعل صمود الترسانة العسكرية القوية المكونة من قوات الفرقة السادسة مشاه الغربية (اب سيف) والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وقوات المقاومة الشعبية (قشن) والمتطوعون من أبناء وبنات الفاشر (أبو زكريا اداب العاصي)، حيث دافعوا عن عرينهم ببسالة وشجاعة وكان من أبرز صور البطولة دور المرأة الدارفورية في الزود عن حياض وطنها، حيث برزت الميرم سارة واخواتها اللائي سطرن بطولات نادرة في الحرب، ويقول قادة في القوة المشتركة إن المدينة تعرضت لنحو 133 هجومًا من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها لكن كلها فشلت وانهزموا فيها.
إغتيال أبرز قادة المليشيا:
قتل في معارك الفاشر أبرز قادة المليشيا وعلى رأسهم قائد قطاع وسط دارفور اللواء علي يعقوب جبريل، مع 1000 من المرتزقة، وعلي يعقوب يمثل الرجل الثالث من حيث الأهمية في المليشيا بعد هلاك مضوي حسين ضي النور، وهوالقائد والمشرف على مذابح الفاشر، كما أصيب فيها اللواء جدو حمدان أحمد أبونشوك الذي نقل إلى الضعين حيث لقي مصرعه هناك متاثرا براحه، وهو شخص له وضعية خاصة بحسبانه أحد أفراد عشيرة حميدتي، ومن أبرز قادة المليشيا الذين هلكوا محمدو هبيلا ، التاج التيجاني ، ابوصرة ، بشارة حجو، جرن رهاب ، توكاش، جرن كودى، المقدم خلا منصور ساير آدم في محور الصحراء ، الرائد خلا محمد عبدو ابورجيله في محور الصحراء ، الرائد خلا محمدين جمعة حيماد في محور الصحراء ، الرائد خلا موسى جادين محمد في محور الصحراء، أحمد داود، العمدة كنيجير، علي غبشة ، الرحمة مسار، الشيخ علي محمد حسين ، حبيب اندوك، الطاهر سعيد جلحة، طبيق ، موسى شمبال، الهادي ود ابوك ، عيسى قرن، عبد العزيز القوني ، المقدم خلا العجب موسى حمدون، كذلك قتل في معارك الفاشر القائد الميداني جاموس وهو ينتمي إلى قبيلة الترجم بجنوب دارفور ومقرب جداً للناظر محمد يعقوب إبراهيم وكان قبل الحرب يقوم بإنتهاكات ضد المزارعين لدرجة أن يضطر صاحب المزرعة بدفع إيجار سنوي له رغم ملكيته للمزرعة، ونشط جاموس الذي كان أحد عصابات النهب المسلح بالمنطقة قبل انضمامه للمليشيات القبلية بأن يخلق لنفسه شخصية مرعبة فقتل الكثيرين لأسباب واهية أغلبها من منطلق عنصري، شارك جاموس في معارك الفاشر حيث قتل فيها، ومن القادة الذين قتلوا في الفاشر العقيد خلا علي حامد الطاهر الشهير ب عليو، وهو قائد ثاني منطقة كتم ويعتبر من أنشط قادة المليشيا في شمال دارفور حيث ينشط في عمليات الإستنفار وله قدرات كبيرة في رفع حماس قواته بحكم إنه من الهدايين (الشعراء الشعبين)، قتل في معارك الفاشر التي شهدت هلاك مسعود دريسة ومحمد آدم بنجوس الأخير هو من أشرف على اجراءات الصلح بين قبيلتي بني هلبه والسلامات في ام دخن ومحمد ادم بنجوس يحمل رتبة عميد في المليشيا، اما مسعود دريسة يحمل رتبة العميد هو الآخر، وكان ينشط وسط الإدارات الأهلية وهو من أكثر الذين عملوا في ملف إستنفار شباب الرزيقات الشمالية أولاد راشد والعريقات، وقتل كذلك إبن ناظر الماهرية محمد مصطفى الدود، الذي يعتبر من أهم قادة المليشيا الذين لقوا مصرعهم في معارك محور الصحراء بشمال دارفور، فهو ابن ناظر الماهرية محمد مصطفى الدود، لقي مصرعه على يد القوات المشتركة بمحور الزرق، وعندما تلقى والده الناظر مصطفى الدود ناظر الماهرية نبأ هلاك إبنه رفض العزاء فيه قائلا (لا عزاء قبل سقوط الفاشر)، كان محمد مصطفى قد تحرك مع قوة أقل من 20 عربة من منطقة سبح الجنة في طريقه للفاشر، مقتله ضربة قوية للمليشيا القبلية بما يمثله من ثقل اجتماعي وقبلي، وباعتباره أحد عناصر الإتصال مع أطراف خارجية وتم تهيئته لوراثة مهام علي يعقوب الذي لقي نفس المصير في وقت سابق، كما تم قتل اللواء خلا أحمد محمد جالي، وكيمه أحد عمد الترجم بمحلية كأس، والهادي الساير أحد عمد ام كملتي بمحلية بليل، وأحد عمد قارسيلا، واصيب في الفاشر كل من اللواء خلا النور القبة والعميد خلا علي رزق الله (السافنا)، وصارعدد من رجالات الإدارة الاهلية في حكم المفقودين أو المطاردين، منهم الصادق محمد ابوشمة شطة نائب الأمير وهو من عمد الحوية، والعمدة علي إسحق عبدالله هشابة عمدة الرواس، والعمدة سيد إسحق، عمدة العطرية بمحلية كأس، الوكيل عمر مطر كنيجره وكيل نظارة المسيرية، والعمدة إبراهيم من عمد العيطفات بمحلية كأس، والعمدة إبراهيم حامد من عمد العيطفات كأس،
والعمدة منصور إسحق توير من عمد التعالبه،
والعمدة باسي بشرى شرارة من عمد التعالبه،
والعمدة عبدالله إدريس آدم الشهير بعبد الله باتا من عمد المترجم.
الفاشر محرقة المرتزقة:
في معارك الفاشر قتل عدد من المرتزقة التشاديين والليبيين والنجيريين وجنسيات أخرى منهم، المرتزق التشادي إدريس بركاي قائد عام حركة FACT التشادية الذي هلك في محور الصحراء، والعميد حمدان الدعاك وهو مرتزق تشادي، كما قتل مهدي بشير أحد أبرز قادة المليشيا الذين عملوا مع المعارضة التشادية، والليبي حميد بندر، والنيجري علي الأخضر