النائب البرلماني ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية الأستاذ مصطفى بكري في حوار مع أصداء سودانية

  • تشاديون يرتكبون جرائم في السودان
  • نتمنى تفعيل إتفاقية الحريات الأربعة بين مصر والسودان
  • مصر رفضت تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع بدارفور
  • على القوى السياسية السودانية مراجعة مواقفها تجاه القضية الوطنية

حوار: محمد الفاتح ـ
النائب البرلماني ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأستاذ مصطفى بكري، ملم بكثير من تفاصل الأحداث في المحيط العربي والافريقي، زار السودان أكثر من مرة وتربطه علافات طيبة مع الشعب السوداني لمواقفه الكبيرة تجاه القضية السودانية
عدد من دول الجوار باستثناء مصر واريتريا كانت تقف ضد السودان؟
نعم صحيح عدد من الدول كانت تمد مليشيا الدعم السريع بالمرتزقة وهم مصالحهم و ارادتهم كانت معادية للسودان وشعبه، وكثير من الذين يرتكبون الجرائم تجدهم من تشاد وغيرها
مسألة المدارس الخاصة والإقامات تؤرق الأسر السودانية في مصر ماهو دوركم كقادة رأي في دعم قضايا السودانيين؟


لعبنا دورا إيجابيا وذهبنا لوزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي وتمكنا من فتح بعض المدارس في الجيزة والقاهرة، وكانت هناك شروط مقدمة من وزارة التربية والتعليم وبعض المدارس وفقت أوضاعها ونحن نتمنى تفعيل الحريات الأربعة لأنها تحدد طبيعة المعاملة المصرية السودانية وتفتح آفاقا وأنا استبشرت خيرا بانعقاد مؤتمر رجال الأعمال المصريين والسودانيين والمشاكل دائماً تجد نقاشا على مستوى رئيسي البلدين، وقضية الإعمار مهمة للغاية وناقشها الرئيسان. والشركات المصرية بدأت فعليا في قضية الإعمار

رسالة للقوى السياسية التي تريد تشكيل حكومة موازية في مناطق غرب دارفور ؟
كل من يتآمر على الشعب السوداني لن ينجح ،الشعب السوداني لايمكن أن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه وكل الذين يذهبون نحو تفتيت الوطن بتشكيل حكومة انفصالية لا يخدمون الوطن بل يخدمون أعداء السودان، وهم مجرد أدوات تحركها قوى خارجية من خلف الستار والشعب السوداني يرفضهم ولن يقبل بهم حتى لو قامت هذه الحكومة الهلامية فهي لا أساس لها في أرض الواقع هم أدوات خائنة ، الشعب السوداني شعب عريق ومتحضر وواع وحريص على بلده ، أتمنى من القوى السياسية الوطنية أن تكون على قدر المسؤولية الوطنية و التحديات وغالبية الأحزاب السودانية هي أحزاب وطنية، ويجب أن تعمل القوى الوطنية من أجل الوطن وتتخندق مع الجيش، فالشعب شرد ويعاني ، والأحزاب تلعب دورا كبيرا في المرحلة المقبلة وأتوقع أن تجرى انتخابات ويتم تشكيل برلمان بعد دحر الجيش للتمرد ، ولابد أن تكون الأحزاب فريقا واحدا لتؤكد تواجد الدولة السودانية
الموفق الرسمي والشعبي المصري ظل ثابتا في قضية السودان والشعب السوداني يتطلع لأن تلعب مصر دورا أكبر ؟
السودان عمق للأمن القومي المصري ، العلاقة بين مصر والسودان كبيرة لأنها ترتبط بالاخوة بين شعبي وادي النيل وهناك تداخل قبلي واجتماعي ، وموقف مصر واضح ومع الشرعية في السودان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، ومؤتمر دول الجوار الذي دعت له مصر أصدر توصيات أكدت على ذلك، ومصر تقف مع الجيش السوداني باعتباره هو الشرعية الأساسية ويدافع عن وحدة أراضيه وهو يتصدى للمتآمرين الذين يريدون تقسيم البلاد ومصر رفضت حكومة مليشيا الدعم السريع.
والرئيس عبدالفتاح السيسي ذكر في عدة مناسبات وأكد أن مصر لن تقيم معسكرات لجوء للسودانيين ؟


موقف الرئيس واضح، مصر أرض العرب كل اخوتنا السودانيين و اليمنيين والسوريين والعراقيين والليبين ، ومايسري على المصريين يسري على جميع العرب وهذا موقف عروبي ويعكس موقف مصر المحوري و العلاقة بينها والسودان
كلمة أخيرة ؟
أتمنى من القوى السياسية أن ترتقي لمستوى التحديات الراهنة بغض النظر عن الممارسات السابقة، وسابقا ربما شاركت بعض القوى السياسية لمصلحة الأحزاب أكثر من الوطن ويجب أن تراجع القوى الوطنية مواقفها لأن الشعب لن يقبل هذه الممارسات، والشعب السوداني يتمنى أن لايغادر وطنه، ونتمنى أن يستقر السودان ويزدهر.