برنامج كامل ادريس على منضدة تشريح أهل الاختصاص

رصد _ ناهد اوشي
نظم مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب بالتعاون مع إتحاد العمل العربي للصناعة والتجارة جلسة نقاش حول برنامج رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د.كامل ادريس لإدارة الفترة الانتقالية .
فيما احتشدت قاعة الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية بكافة الوان الطيف السوداني من سياسيين وقادة أحزاب وقانونيين ومصرفيين وشعراء واعلاميين من الجانب السوداني و المصري .
تكاتف وتعاون :


د. شذي عثمان الشريف مديرة المركز
أشارت إلى أن المرحلة المصيرية التي تمر بها البلاد تتطلب المزيد من التعاون والتكاتف والعصف الذهني الإيجابي والرغبة الصادقة للنهوض بالدولة السودانية إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة
وقالت ان الحرب اللعينة قد تسببت بأضرار جسيمة للسودان بيد انها اشارت إلى تماسك وعزيمة القوات المسلحة والقوات النظامية والمشتركة والمستنفرين والهيئات الشعبية وقادة العمل التنفيذي وكافة الشعب صونا لسودان العزة والكرامة وإعلان التحدي نحو مستقبل أفضل في البناء والتعمير .
قراءة تحليلية:
القانوني نبيل أديب قدم قراءة تحليلية لخطاب رئيس الوزراء (خطاب حكومة الأمل ) قال المطلوب وضع خطة تتلاءم مع الفترة الانتقالية ومعالجة الازمة الاقتصادية بتطبيق برنامج عاجل لمواجهة التحديات .
وأشار نبيل إلى أن حكومة الفترة الانتقالية تضع الأسس لنظام
تحقيق سلام شامل و إصلاح اقتصادي وإصلاح سياسي واجتماعي
وقال إن البعد عن الانتماء الحزبي مطلوب حتى يتفرغ الحزبيون للعمل الحزبي استعدادا للانتخابات والمطلوب العمق السياسي اللازم لبناء الدولة .
وفيما يلي تطبيق مبدأ الشفافية قال بأنها خطوة جيدة ومطلوبة وطالب بضرورة الكشف عن مصادر وثروة المسئولين
مصالحة وطنية:
د.عبد الحميد موسى كاشا مركز كاشا للدراسات والبحوث وصف رئيس الوزراء بالمتوازن وقال إن المسئولية كبيرة وأشار إلى اهمية المصالحة الوطنية وقال لابد من التوازن في العلاقات الخارجية وفقا للمصلحة العامة للبلاد .
عادل إبراهيم حمد رئيس حزب الأشقاء قال إن الظرف الاستثنائي يتطلب تقديم رؤية للسلام خاصة وان البلاد في حالة حرب وان الموسسة العسكرية أدت دورها بملاحقة المليشيا وهزيمتها وعلى رئيس الوزراء أن يقدم رؤية لما بعد الحرب ويقدم مبادرة سياسية فيما يتعلق بالسلام والتفاوض وقال ان المؤسسة العسكرية في السودان هي المؤسسة الوحيدة المتماسكة عكس القوى السياسية .
ونبه إلى أن وجود حكومات اقليمية قد تقود إلى مخاطر انفصالية .
بداية مبشرة:
ووصف نقل الحكومة إلى الخرطوم بأنه اختبار عملي وبداية مبشرة لنجاحات مجلس الوزراء في المرحلة القادمة.
وقال لابد من استصحاب رؤية الدول التي وقفت مع السودان ( السعودية . مصر. قطر. تركيا) فيما يلي قضية السلام
وقال لابد أن يكون هنالك نقد ذاتي من الحركات المسلحة لأن حمل السلاح ضد الحكومه خطأ وطني شنيع .
إنقاذ السودان:
الاعلامية اسماء الحسيني قالت إن السودان يحتاج إلى التداول في قضاياه واجماع المخلصين لإنقاذ الوطن وقالت ان رئيس الوزراء كامل ادريس في موقف لايحسد عليه وفي وضع شائك بسبب الأوضاع الداخلية والخارجية وتداعيات الحرب السلبية وانعدام الأمن وتواصل الحرب بجانب تحديات العقوبات الاقتصادية التي جددت على السودان وقالت إن كامل ادريس على المحك وسط تساؤلات حول صلاحياته الكاملة بجانب مواجهته تحديات من قبل حلفائه وخصومه من يريدون حكومة محاصصات وليست كفاءات كما و هنالك كثير من الشخصيات التي ترى انها أحق بالمنصب .
بجانب تحد أكبر وهو استمرار الحرب وأكدت ان السلام هو الأمل .

وقالت إن كتاب كامل ادريس كتب منذ العام 2016 والسودان اليوم غير سودان ذاك الزمان والسودان اليوم يعيش أكبر مأزق .
توزيع موارد:


د. عادل عبد العزيز مدير مركز التكامل السوداني المصري قال السودان الآن في وضع صعب وفي حالة حرب وان المكون العسكري شريك في السلطة وإعطاء ادريس كامل الصلاحية نوع من الخيال لأن المجلس السيادي والقوات المسلحة هي المسئولة من تحقيق الأمن من الخوف وقال على الأحزاب السياسية والنشطاء مساندة رئيس الوزراء ليخطط للمستقبل .
واستعرض خطاب رئيس الوزراء وابان أن الحديث عن الانتقال لمصاف الدول المتقدمة نوع من المبالغة لأن السودان الآن في مصاف الدول
النامية وهذا فيه تجاوز وقال (نحن لسه بعيدين )
وأشار إلى اهمية توزيع الموارد على قطاعات متعددة للاقتصاد .
وقال إن تكوين المجلس القومي للتخطيط الاقتصادي والاستراتيجي تضارب بين رؤية كامل ادريس ورؤية المجلس السيادي
وأبدى تأييده لادماج الصناعة والتجارة غير انه أكد ان التجارة الداخلية شأن ولائي يجب أن لا تتدخل الحكومة المركزية فيه على ان تفتح الحكومج ملحقيات تجارية في الدول التي للسودان تعاملات تجارية معها.
وقال بأن البيئة والاستدامة وضعت بذكاء تام لاهمية التمويل الأخضر بنسب فائدة منخفضة.
بجانب الجمع ما بين الزراعة والري والثروة الحيوانية والسمكية وقال يجب أن يقدم رئيس الوزراء الدعوة لرجال الأعمال الاستثمار والبدء في العمل التجاري والاقتصادي.
اشكالات التنفيذ:
د عادل عبد الغني القانوني أشار إلى اشكالات تواجه تنفيذ برنامج كامل ونبه لضرورة الاستعانة بالخبرات لاختيار الكفاءات لإدارة البلاد .
ونوه إلى أن اي حديث حول اتفاقية سلام جوبا في هذا الوقت الحساس مهدد للأمن القومي
واشار إلى نجاح وزارة المالية في ظل الحرب واستطاعت تثبيت الالتزامات المالية وتثبيت قيمة الجنيه السوداني وعدم الانهيار الكامل كما وان وزارة المعادن كانت سندا للمالية .
وأشار إلى مواجهة كامل لضرورة خلق وزارة للسلام .
ونادى بفصل وزارة الزراعة من  الري .