“تهنئة الهجرة”  أصداء سودانية.. الشهادة والنبأ الصادق

 

علي أحمد دقاش

لو كنت صحفيا لأصدرت جريدة باسم الشاهد او النبأ، فالشهادة هي الحضور الفاعل في الأحداث ومحاولة التأثير فيها وليس المراقبة والرواية عند الطلب كما هو دور الشاهد التقليدي في المحاكم.

دور الشاهد هو الحضور الفاعل وملامسة الأحداث وهو دور مطلوب من كل مسلم : [وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ]

أما النبأ فهو الخبر الهام الذي يتناقله الناس ويهتمون بروايته ويثير تساؤلاتهم واهتماماتهم، كما حدث في الجزيرة العربية عندما نزل القرآن: [عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ * ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ ].

* صحيفة باسم الشاهد أو النبأ ستكون صحفيفة لاسمها دلالات ومعاني .

* الأخبار الهامة لها أصداء تتردد على نطاق واسع..أنا في القاهرة وجدت جريدة الكترونية باسم :

“أصداء سودانية” ظننتها في البداية صحيفة الكترونية تهتم بأخبار السودانيين في القاهرة فقط،

لكن عندما واظبت على قراءتها وجدتها صحفية شاملة وحاضرة في الأحداث جميعا، تشهد على مايجري من أحداث بإسلوب صحفي مهني رصين، يجمع بين السبق الصحفي وإتقان نقل الأنباء الصادقة بمهنية.

رئيس مجلس الإدارة لهذه الصحيفة رجل شيخ عرب مخضرم متعدد الخبرات واسع الثقافة هو السيد “صلاح عمر الشيخ “، صلاح متحرر من العصبيات القبلية والجهوية والحزبية وإن كان لا ينكر ولاءه لمايو وأثرها على تكوينه السياسي والمهني.

* وثق صلاح تجربته في مايو بكتاب سماه:” صلاح عمر الشيخ بين الصحافة والسياسة “، وهو يرأس الآن مجلس إدارة (أصداء سودانية)، واستطاع بحنكته وحسن علاقته بالآخرين، أن يجمع لها نخبة من الصحافيين والسياسين وأصحاب الراي مما جعل (أصداء سودانية) صحيفة ذات نبأ صادق وشاهدة على كل الأحداث الجارية حولنا.

* رغم كثرة الصحف الإلكترونية لكن (أصداء سودانية) جريدة متفردة ومميزة تنشر أخبار وأراء وأفكار هامة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية وتحاور طيف واسع من السياسيين والمفكرين .

التحية لأصداء سودانية والتحية للصحفيين الذين يحررونها، التحية للأخ الصديق صلاح عمر الشيخ بمناسبة العام الهجري الجديد والتحية لكل قرائها المعجبين بها.