السودان في مؤتمر التنمية الدولي

الوان الحياة

أبيض :

*حسنا فعل الرئيس البرهان بالمشاركة فى مؤتمر التنمية الدولى فى اسبانيا بعد ان تلقى دعوة من الامين العام للامم المتحدة ورئيس وزراء اسبانيا بينما استقبله ملك اسبانيا . المشاركة لها دلالة عميقة فى هذا الوقت بالذات والسودان يعيش حرب الكرامة وينتصر يوميا على المغول الجدد وداعميهم الدوليين والاقليميين .هذه المشاركة انتصار جديد سجله السودان باعتباره تاكيد لماهو مؤكد ان السودان دولة ذات سيادة وان المنظمة الدولية ودول العالم الحر تتعامل مع الشرعية فى السودان وبالتالى ترد على الذين مازالوا يحلمون بان الحكومة الحالية تبحث عن الشرعية كما قال ذلك احد المعتوهين من جماعة صمود (جعفر سفارات).

*مما جعلنى اتساءل أى شرعية تبحث عنها الحكومة التى تعترف بها الامم المتحدة وتدعوها لاجتماعات الجمعية العامة او المؤتمرات المتخصصة مثل المؤتمر الاخير فى اسبانيا , وأي شرعية تبحث عنها الحكومة وقد رحبت كل المنظمات الاقليمية والدولية والدول الغربية بتعيين رئيس مجلس وزراء مدنى شرع فى تكوين حكومته  واي شرعية تبحث عنها الحكومة وهى ترسل سفراءها ويستقبلهم رؤساء الدول والملوك ويعتمدونهم سفراء لبلدانهم.

*فاليحلم هؤلاء الذين تبدد حلمهم ان يحكموا شعبا رفضهم داخل السودان بل يطاردهم خارج السودان كلما اجتمعوا خارجه مدعين انهم يمثلون الشعب السودانى فياتيهم الرد من ابناء الشعب المفترى عليه هتافات ومطاردة فى الطرقات وامام الفنادق.

*الشاهد ان الرئيس البرهان خاطب مؤتمر التنمية وحدثهم عن الحرب التي فرضت عليه وعمن تسبب بها وعن آثارها على البنية التحتية ومشروعات التنمية.

*حدثهم عن المطلوب منهم ومايحتاجه السودان ليس مساعدات انسانية إنية وانما مشروع متكامل لمساعدة السودان تنمويا وتمويل مشروعاته بدءا بالبنية التحتية ومشروعاته التنموية والمساهمة فى اعادة إعمار البلاد بعد الضرر الذى اصابها والآثار الكارثية التي خلفتها الحرب.

*لم يحصر الرئيس البرهان مطالبته للمؤتمرين بمساعدة السودان وحده بل قال نحن لا نريد تعاطفا او مساعدات مؤقتة بل دعما مستداما قائما على انصاف حقيقى ونظام دولى عادل تستفيد منه كل الدول النامية وطالب باصلاح النظام المالى العالمى الراهن الذى يحتاج الى اصلاح جذرى بما يحقق العدالة والتوازن والتمثيل العادل للدول النامية فى مراكز اتخاذ القرار.

*ولعل اهم عبارة فى خطابه امام المؤتمر تأكيده بأن السودان يتطلع الى شراكة دولية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية والمصالح المشتركة.