سياسيون واقتصاديون وإعلاميون يضعون ملامح البناء الوطني على منضدة التشريح
في جلسة نقاش نظمها مركز الشريف للدراسات

- بشير آدم رحمه : نحتاج لمشروع يجنبنا ما يحدث الآن في مدينة النهود
- ابو العزائم :لابد من توحيد الوجدان في هذه المرحلة
- ساطع الحاج يحذر من ملامح انقسام حالي
القاهرة- ناهد اوشي:
شهدت قاعة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية نقاشا مستفيضا حول المشروع الوطني السوداني والذي قدمه د. عبد الرحمن عبد الله مستعرضا فيه ملامح البناء الوطني تركيزا على محاور(الاقتصادي ،
التعليم ،الحكم والادارة،السلام والحرب ،الانتخابات، الاجتماعي،القانوني والعدلي ،الثقافي،العسكري ،الأمني ،الإحصاء والتعداد السكاني،قطاع القوى الحية ،العلاقات الخارجية،الخدمات والتنمية).
فيما أجمع المشاركون في جلسة النقاش التي نظمها مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب بالتعاون مع إتحاد اصحاب العمل العربى للصناعة والتجارة أجمعوا على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار وتوفير الأمن حتى يتم تنزيل فكرة المشروع إلى أرض الواقع
سودان البناء والتنمية:
الدكتور عبدالرحمن عبدالله إبراهيم ضو النور معد المشروع اعتبر المشروع مبحثا وطنيا متكاملا من أجل سودان البناء والتنمية والإعمار والإزدهار بدأ إعداده منذ العام 2017 وخضع لتحديثات مستمرة لاستيعاب التطورات والتقلبات فى الساحة السودانية.
ونوه لأهمية تعميم الاقتصاد عبر شركات المساهمة العامة ورفع قيمة العملة بإدخال خصائص ذهبية لكفالة التغطية وتجنب مظاهر التضخم.
مدير مركز التكامل السوداني المصري د. عادل عبدالعزيز وصف المشروع بالطموح, مشيرا لأهمية تفصيل القطاعات الأقتصادية (خدمات, زراعة ,صناعة)
وقال دكتور عادل إن الدعم ينبغي ان يوجه لذوى الإحتياج وليس لكل مواطن سودانى كما ورد فى مخرجات المشروع . واستحسن عبدالعزيز مؤشرات المشروع مشيرا لأهمية عقد ورش استباقية للعديد من الأفكار المطروحة إقتصاديا وعسكريا خاصة ما وصفه بالأمن الشامل ودعا أصحاب المشروع لتبني مشاريع الإعمار الحدودي بديلا لما وصفه بالنشر المستحيل لكاميرات الرقابة.
حسن ترك الحزب الاتحادي الديمقراطي المصري أشار إلى الوحدة متعددة الأغراض بين دولتي وادي النيل وأهميتها مشيدا بطرح المشروع لفكرة البرلمان الشعبي مستدلا بالتجربة الراوندية.
وقف الحرب:
مدير مركز كاشا للدراسات والبحوث د.عبدالحميد موسى كاشا طالب بايلاء أهمية واولوية لايقاف الحرب وتحقيق السلام حتى لا تبتلع الحرب محاور المشروع.
واشار لأهمية وجود دستور يجعل دولة القانون هي السائدة, وقال لابد من الاستفادة من تجربج الدول في وضع الدستور خاصة الهند وتحديد نظام الحكم , ونوه إلى اهمية تأسيس الولايات المتحدة السودانية ب 18 ولاية وقال إن الأقاليم مضيعة للوقت في وقت اشار فيه لضرورة تقليص الوزارات.
التحذير من الانقسام :
المحامي والسياسي ساطع الحاج قال ان مشروعا لايدعو لوقف الحرب لايساوي ثمن الحبر الذي كتب به محذرا من ملامح انقسام حالي وعاب على الورقة عدم التطرق للراهن المؤسف واصفا المشروع بمجرد خطة وأشار ساطع لعدم تطرق المشروع للمطلوبات الوطنية لإدارة التنوع وضمان التوزيع العادل للسلطة والثروة, ونادى الحاج بعدم التعويل على كل التجارب السابقة التى قادت لتفتيت السودان مناديا بمدنية الدولة كحل لكل المشاكل.
هوية وطنية:
الصحفي مصطفى ابوالعزائم طالب بالعودة لتجارب سابقة طرحت فيها حوارات ومشروعات ومبادرات وطنية لجمع السودانيين على كلمة سواء.
واشار لأهمية الاتفاق على توحيد الوطن وقال نفتقر للهوية الوطنية وهذه مشكلة واضاف نحتاج لتوحيد الوجدان في هذه المرحلة خاصة مع بروز خطاب الكراهية والتجريم تجاه مؤسسات الدولة . واشار لاهمية تحقيق الأمن والاهتمام بمعاش الناس.
السياسي بشير آدم رحمة انتقد عدم وجود هدف واضح للمشروع واكتفائه بإطلاق كلمات فضفاضة, وركز على أهمية التعليم لتفادى مصائب الجهل ونادى بأهمية الاعتماد على النفس.
بارقة أمل:
واعتبر بشير رحمة المشروع بارقة أمل, وقال نحتاج لمشروع يجنبنا ما يحدث الآن في مدينة النهود وقطع بأهمية التعليم وقال بأن اول مراحل التنمية والتلاحم القومي مشيرا الي إن الأموال التي انفقت في الحروب اذا ما خصصت في التنميج لتحقق الاستقرار والأمن ونوه الى ان الفقر يورث الحروب, قائلا نحتاج إلى الاكتفاء الاقتصادي للشعب كما وان الاهتمام بالإنسان عامل مهم للتغيير نحتاج ل (سلام , تنمية ), وقال لابد من الاعتماد على الذات بعيدا عن المانحين وأشار لأهمية اللامركزية الحكم والادارة وقال بأن كل ولايات السودان غنية.
مخاطبة جذور الأزمة:
معتز الفحل القيادي الحزبي والسياسي أشاد بفكرة المشروع لجمع الصف ومخاطبة القضايا ونوه لضرورة مخاطبة جذور الأزمة وطرح الحلول مناديا بوقف الحرب أولا ومن ثم مناقشة القضايا الأخرى وقال الوصول لحكم ديمقراطى لازال يحتاج جهدا كبيرا، ونحتاج لبذل مجهود لمعالجة قضايا السودان ومخاطبة القضايا المهمة ومعالجة جذور الازمة السودانية, بجانب أهمية تحديد كيفية الحكم في السودان وقال إن الحوار السوداني سوداني لا يتم في ظل الحرب وقال نريد الوصول للانتخابات لحكم السودان ديمقراطيا وتحسر على فشل السودانيين في إدارة التنوع.
مبادرات خجولة:
المهندس محمد صلاح مدير شركة تريند العقارية اشار لاهمية القطاع العقاري في تنفيذ خطط الإعمار خاصة في ظل الأمن والاستقرار بيد انه أشار للتحديات التي تواجه القطاع من انخفاض قطاع العقارات إلى نسب متدنية خاصة في ظل تدهور قيمة الجنيه السوداني. والدمار الذي حدث في قطاع المياه والكهرباء يمثل احد التحديات وقال إن المبادرات للاعمار خجولة لا ترقى للمستوى المطلوب.
وطالب بحصر حجم الدمار على كافة المستويات بجانب اهمية وجود قاعدة بيانات وحصر العقارات وتأمين للمرافق التي تم اعمارها.
وقال لاتوجد حتى الآن ارقام حقيقية توضح حجم الدما..مبينا اهمية إعادة تخطيط عمراني وقال لا توجد مخططات وهنالك غياب لبيوتات الخبرة وغياب للجان الفنية المهنية فيما يلي إعادة الإعمارهنالك مشكلة في التشريعات والقوانين. منوها لأهمية إشراك الشباب في الإعمار وقال لابد أن يكون هنالك نداء وطني للشباب.
السفير عبد الحميد جبريل أثنى على دور القوات المسلحة في التصدي للمخطط الغربي وقال بأن القوات المسلحة ملك للسودانيين و أبان ان السودان غني برجاله وموارده بيد ان الاستعمار ذهب وعاد مرة أخرى في أشكال جديدة وقال لن تستطيع قوة في العالم التغلب على السودان لانه قوي برجاله