
انتصار (البقعة).. وقطار التحدي
هوامش
عمر إسماعيل
*خطاب قوي من شخصية أقوى.. كانت مناسبة الذكرى (٧١) لعيد الجيش، بعد سودنته ومرور مائة عام على تأسيس الجيش.. القائد العام يتحدث عن عمق التاريخ البطولي.. للامة السودانية
*الخطاب كان رسالة ليعلم الجميع ان الجيش السوداني لا يقبل الانكسار ولن يهزم.. ولا يبيع صموده أمام المغريات.. كان (سيادتو) البرهان رئيس السيادة، وقائد الجيش يقف شامخاً عالي الهمة من منطقة هي رمز أهل السودان، من (النقعة) التاريخ بنهر النيل، منذ آلاف السنين.. هنا نفتح صفحات من كتاب السودان، لنرى البطولات وكيفية تدور الحروب وينتصر معبد (راس الأسد).. لأهل الوطن، ان يعيدو الدرس وللقادمين من الداخل، ومن الخارج، ليعرفوا كيف سيطر أهل البلد الوطن السوداني، اقاموا حضارة ثمارها اليوم تقف شاهداً على البطولة، والتقدم للأمام ليكون السودان ثابتاً.. لا يتزعزع في مواقفه حتى (طرد) آخر عميل ومرتزق.. وشكراً لكل صديق للسودان سعى من اجل السلام وإيقاف الحرب ويتصل الحديث أن بالموقع آثار ومدها بالخدمات يعتبر مصدر مربح.
*ان المؤامرة الدولية التي يتعرض لها السودان وان كانت في نهايتها قد (أبرزت) من هو الصديق ومن هو العدو لذلك فالحكومة الانتقالية لابد ان (تضاعف الجهد) لتوفير ابسط مقومات الحياة المعيشية وبيئة العمل في مرافق الدولة والأسواق والقطاع الخاص.. وفوق كل ذلك توفير الحياة الامنه والآمن فلا (حياة) بدون امن.. وعليه نأمل ان يتوجه الوزراء ميدانياً كل في مجاله مع اشادة ببعض الوزراء.. او حتى وكلاء الوزراء في المكاتب نريدهم ان ينطلقوا إلى الساحات الجماهرية ويتخذوا القرارات ميدنياً أليس هذا ممكناً..؟ انطلقوا الى العمل.
*والخرطوم تحديداً للان تعاني في مياه الشرب والكهرباء(يا ريت) تتم بمعالجة هذا الامر بمعدات جديدة وهناك بعض الدول الصديقة خاصة العربية يمكن لها ان تساهم في محطات المياه والكهرباء وكذلك وسائل نقل المواصلات العامة.. وغير ذلك.. بمقابل على مدى طويل.. حتى (يرتاح) أهل العاصمة من الظلام والعطش.. وبعض أهل العاصمة ينتظرون تسيير خطوط النقل الجوي واتوقع حضورهم إلى المواقع فوراً مع اول رحلة جوية.. فالخرطوم.. تشتاق لأبنائها حتى (تزدحم) في الأسواق والطرقات فالزحمة بها رحمة فقط.
*العمل ثم العمل فقط.. وذهبت العطالة و(النوم)، انتهى هذا الزمن وقد ظهر ذلك الان فتوجه الشباب من الجنسين نحو النظافة والمشاركة في العمل، فهيا يا شباب.
*على ذلك فان كل من يتقاعس ويتكاسل هو (معيق للعمل العام) او هو ما نسميه (طابور معارضة) و(زول بتاع خيانة).. لذلك لابد من ان نلحق بقطار الإنتاج والعمل في القرية او الحارة او المدينة، ونشارك في العمل العام من النظافة إلى بناء مشروعات حتى (الجديدة) بالإضافة إلى الأعمار.. فقطار التحدي للأعمار ينتظر الجميع أن يشاركوا فيه من اجل السودان.. الوطن بجيش واحد.. لا حزبية.. ولا قبلية، ولا جهوية فنحن نعمل حسب وصية (جنودنا ) التاريخ.. زمان كتبوا مدنهم، من كوش، تهراقا وبعانخي وكلهم.. في بقاع الوطن الحبيب شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.. وكل خطواتنا وكل موقع (حضارة) ليشهد لها التاريخ.
*وكل ذلك.. نسجله في مدارسنا ونعيده لجامعتنا، في صفحات جديدة للتربية الوطنية حتى العلوم والجغرافيا.. والأرض الزراعيّة.. والسياحة والتعدين.. وكل ذلك.. (دونه) (جدودنا).. ليعلم الإنسان قيمة السوداني.. نحن نسجل للتاريخ.. ان (العلم) النشيد لم ينشر في كلماته اي تفرقة بل كله (وحدة) وقال.. (هذه الارض لنا).. كلنا وحدة.
*واخيراً تم ضم كل الفصائل المسلحة تحت إمرة القوات المسلحة لتتحقق الراية واحدة خدمةً دمج كل القوات تحت راية القائد العام.. جيش واحد وبالتالي شعب واحد.