
الفاشر أرض البطولات
أوراق مبعثرة
محمد الفاتح أحمد
*استبسال أهل الفاشر حاضرة ولاية دارفور الكبرى سابقا وعاصمة ولاية شمال دارفور حاليا يعتبر درسا في الصمود وقوة العزيمة وإرادة الرجال في الدفاع عن مدينتهم العريقة والمحببة إلى نفوسهم.
*من أين جاء هؤلاء الفرسان والميارم الذين أذاقوا المليشيا وأعوانها مر الهزيمة على الرغم من الدعم اللامحدود من قبل نظام أبوظبي للمليشيا وبأحدث الأسلحة والمركبات المصفحة والمدرعات الحديثة المجهزة بمنظومة أجهزة تنصت واجهزة اتصالات حديثة.
*تصدت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين وأهل الفاشر نساء ورجالا وشبابا وقالوا لن يدنس الجنجويد والمرتزقة أرض الفاشر الطاهرة.
*لجأ الجنجويد لسلاح جبان وهو تجويع المواطنين ومحاصرة الفاشر حتى لا تدخل إليهم الإغاثة بشقيها العلاجي والغذائي.
*نموذج سياسة اليهود اللا إنسانية في قطاع غزة تم تطبيقه بحذافيره وأسوأ في الفاشر وذلك لكسر إرادة المواطنين وإجبارهم على الاستسلام.
*تضحيات كبيرة ودروس وعبر من حصار الفاشر تفوق الوصف والخيال إذ كيف لهؤلاء الفرسان ان يصدوا 227 هجوم غاشما على المدينة.
إ*ن هذا لم يحدث في تاريخ الحروب قديمها وحديثها، لقد عقد هؤلاء الشباب
الأبطال العزم ورفضوا دخول المغول الجدد إلى عاصمتهم الفاشر التي لها رمزية خاصة في نفوس أهل دارفور مهما كانت التضحيات فهي عاصمة التاريخ والحضارة والعلم وأرض السلاطين.
*اليوم المليشيا تستخدم هذا السلاح الجبان لتجويع المواطنين تحت عين وبصر المنظمات الدولية الإنسانية التي تغض الطرف عن هذا الأسلوب الخسيس وتحت وبصر ما يسمى بالمجتمع الدولي تمنع المليشيا قوافل الإغاثة وترفض كل نداءات الأمم المتحدة في تحد صارخ لكل مناشدة المنظمات الإنسانية.
*كذلك استهدف التتر معسكرات النازحين في مخيمي (اب شوك) و(زمزم) وتم قصف معسكرات النازحين بالمدفعية الثقيلة
وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن المليشيا من احتلال الفاشر, والكل يعلم أن المليشيا تكبدت خسائر فادحة وهلك معظم قياداتها على تخوم المدينة الصامدة الصابرة.
*على المجتمع الدولي إن كان له ضمير حي أن يستيقظ وأن يضغط على المليشيا حتى يتم ايصال الغذاء والدواء لأهل الفاشر وإلا تعتبر كل هذه المواثيق الأممية حبرا على ورق
وعلى أهل السودان جميعا أن يدعموا القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في الفاشر.. بكل غال ونفيس.
*وستظل الفاشر بإذن الله تعالى عصية على الطغاة والمرتزقة وبشائرالنصر بدت تلوح في الآفاق وما النصر إلا من عند الله