آخر الأخبار

الأستاذ أيمن عبد المجيد رئيس تحرير روز اليوسف ووكيل نقابة الصحفيين المصريين في ضيافة أصداء سودانية:

  • مليشيات إرهابية حاولت كسرالعمود الفقري للدولة السودانية
  • المليشيا تؤدي أدوارا لقوى إقليمية ودولية تريد نهب واحتلال السودان
  • الإعلام في السودان قدم أكثر من 50 شهيدا خلال الحرب
  • تزداد خطورة وأهمية الصحافة في لحظات الأزمات
  • لابد من بذل جهود لدعم الإعلام السوداني في ظل الثورة الرقمية

حوار – محمد الفاتح:
أكد الأستاذ أيمن عبد المجيد وكيل نقابة الصحفيين المصريين رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف ورئيس تحرير كتاب الكتاب الذهبي، أهمية دور الإعلام في الدفاع عن الدولة والحفاظ على اللحمة الوطنية ، ودعم المؤسسات الوطنية في مواجهة المليشيات، داعيا الى حوار سوداني سوداني لاستكمال الفترة الإنتقالية وقيام إنتخابات ،ثمن أيمن دور القوات المسلحة في الدفاع عن البلاد وإفشال مخطط المليشيات للسيطرة على الدولة و نهب ثرواتها.
*مرحب بك أستاذ أيمن على منصة أصداء سودانية ؟
– مرحب بيك أستاذ محمد الفاتح وأنا سعيد بإستضافتي في منصة أصداء سودانية.

 

*ماهو السبيل لإيجاد صحافة مسؤولة وكيفية الحصول على صحافة رصينة ؟
– الصحافة تقع موقع السمع والبصر للمجتمعات ولها دور بالغ الأهمية في الدفاع عن الثوابت الوطنية وتعزيز اللحمة الوطنية وتقديم الخدمة الخبرية ، والتحليل و تنوير الرأي العام بما يقدم من أخبار وتقارير وماله صلة بالأحداث اليومية ، تزداد خطورة و أهمية الصحافة في لحظات الأزمات و الثورة الرقمية ، والآن دخل في مهنة الصحافة من غير المؤهلين بشكل إحترافي، وأصبح كل شخص يستطيع أن يتواصل مع مصمم ويعمل موقعه إلالكتروني وبات هناك من يتصدى للتعاطي مع المحتوى الخبري و الإعلامي دون مهارات ودون تحقق من مصداقية الخبر.

 

 


*ما هو رأيك في الذكاء الاصطناعي ودوره في نشر فيديوهات مزيفة ؟
– الذكاء الإصطناعي والتحريف العميق في الوسائط الرقمية وعمل فيديوهات مزيفة، هذا يؤدي الى تحول المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الى أدوات خطيرة وهي أخطر حروب العصر الحديث، وهذا ما نلاحظه و نشهده في الدول المستهدفة والدول التى حدثت فيها صراعات وأزمات في المراحل الانتقالية ما بعد الربيع العربي، وماتلاه ، وشاهدنا عددا من الدول فيها محاولات للاصلاح و التغيير، ومحاولة اطراف ما لاستغلال الرغبة الشعبية للانحراف من محاولات الاصلاح والتغيير الى هدم وتخريب مؤسسات الدولة الوطنية ، الاعلام الاحترافي يحتاج الى دعم و تدريب وتأهيل الشباب وتوفير البنية الرقمية و التكنولوجية و التعريف بالذكاء الإصطناعي و العمل على تنمية العقل النقدي لدى المتلقي، لأنه لديه أمواجا من الشائعات و غيرها، وفي مصر مثلاً بعد نجاح الثورة شهدنا مؤامرات كبيرة وكانت هناك محاولات لكسر الإرادة الشعبية و استهداف الدولة و وإعاقة التنمية ، وإستمرت لفترة طويلة ولكن المنظومة الاعلامية لأنها ضاربة في جذور التاريخ القديم و الحديث إستطاعت أن اجتياز التحدي و احباط الحروب النفسية و الاعلامية التي كانت تستهدف التضليل.

 

*السودان واجه تحديات كبيرة عقب تمرد مليشيا الدعم السريع؟
– صحيح السودان واجه تحد بالغ الخطورة عندما حاولت مليشيات إرهابية كسر العمود الفقري للدولة السودانية و هي المؤسسة العسكرية و (الجيش)هو العمود الفقري للدولة الوطنية و هو كل ما كان قويا تكون هناك صعوبة للنيل من سيادة الدولة لذلك أعداء العرب و مخطط سايكس بيكو الجديد هو لتقسيم المنطقة العربية و تجزئتها و هدم الدول الوطنية وكسر الأعمدة الفقرية للجيوش، حتى لا تكون هناك قوة مسلحة قادرة على احتكار سلطة حمل السلاح، وقادرة على بسط النفوذ على كافة الأراضي والسيادة الوطنية، وعندما يحدث انكسار للعمود الفقري تحدث حالة فراغ أمني يمكن المليشيات الممولة و المدعومة ان تلعب أدوارا خبيثة للدول المعادية وتبسط نفوذها على الأرض.

*كيف تنظر لدور الإعلام في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان و المنطقة العربية؟
– الإعلام وقع فريسة في بعض الدول ، وفي بعض الدول الاعلام تشرذم و أصبح لكل فصيل أذرعه الإعلامية ، الإعلام عندما يغيب عنه دوره الوطني في الحفاظ على اللحمة الوطنية و المؤسسات الوطنية و الحفاظ على مقدرات الدولة والشعب ، والإعلام في عدد من التجارب عندما قامت الحرب في لبنان شاهدنا إعلاما خاصا بحزب الله و اعلاما لجهات أخرى ، وعندما حدث الإعتداء الأمريكي على العراق وإسقاط بغداد بدأ هناك إعلام طائفي وأصبح الإعلام أسلحة في أيدي القوى المتصارعة وفي هذه الفترات ساعد في تحقيق أهداف من يريدون هدم الدول وعندما إستعاد الاعلام عافيته رأينا نقابة الصحفيين العراقية تلعب دورا كبيرا في مكافحة الارهاب و داعش وغيرها ، ونجح و قدم شهداء ، والإعلام في السودان قدم أكثر من 50 شهيدا، المليشيات والإرهابيين في ليبيا إستهدفوا الإعلام، و في السودان أيضا تم إستهداف ممنهج للإعلام و تم هدم و نهب دور الصحف السودانية واستهداف الاعلاميين.

*برأيك ما هو المطلوب من الإعلام السوداني؟
– إذا أردنا أن نعود بإعلام قوي يدعم مؤسسات الدولة الوطنية لابد من بذل جهود لدعم الإعلام السوداني في ظل الثورة الرقمية، (وزي ما شفنا منصة أصداء سودانية) هذه المؤسسة الوطنية ، ويمكن أن يتم إنشاء منصات تعمل فيها النخبة المحترفة من الاعلاميين و الصحفيين حتى لا يكون هناك فراغ إعلامي يملؤه الهواة ومن لديهم أهدافا خبيثة.

 

*كيف تنظر للحرب في السودان و مآلاتها وسيناريوهاتها ضد مليشيا الدعم السريع ؟
– هناك أطراف خارجية تحاول استخدام مليشيات سودانية لديها إمتدادات خارجية تعمل للدفع بأذرع ممولة من الخارج للوصول الى السلطة لنهب ثروة السودان وإعاقة المرحلة الانتقالية، والجيش بدأ يستعيد عددا من المدن و الهدف كان كسر الجيش حتى لا تكون هناك مؤسسة وطنية تحتكر سلطة السلاح ، فيحدث فراغ أمني تملؤه المليشيات التى تؤدي أدوارا لقوى إقليمية دولية تريد نهب و احتلال السودان و نهب الثروات ، هذه محاولة للاستعمار الجديد ، في السابق عانت القارة الإفريقية من الإستعمار لسنوات من نهب الثروات وبعد الثورات الوطنية تم تحرير إفريقيا من الإحتلال البريطاني و لكن هذا المحتل قبل أن يخرج وضع حواجز وقسم المنطقة على أسس عرقية و هذا المستعمر يسعى لاستغلال الوضع في عدد من الدول، بعد شيخوخة بعض الأنظمة ورغبة الشعوب في التغيير ، يستثمر لحظة التغيير لتحويلها لتخريب وتدمير وهناك من يسعى لنهب ثروات السودان عبر المليشيات المسلحة و عبر إعاقة الفترة الإنتقالية و إطالة زمن الصراع ومن ثم ، على القوى الوطنية أن تعمل على دعم المؤسسة الوطنية والجيش ، لأننا رأينا عندما تسقط الجيوش ماذا يحدث في هذه البلدان، وخير مثال عندما سقط جيش العراق ماذا حدث، داعش حاولت أن تستغل الوضع.
*إذن ماهو المطلوب من السودانيين في الوقت الراهن؟

– على القوى السياسية السودانية أن تتوصل الى حلول سودانية – سودانية على المستوى الداخلي.
*ماهو دور الدول العربية في دعم القضية السودانية ؟
– أما على المستوى الخارجي على الدول العربية أن تعمل على ذلك، وبناء موقف عربي موحد وداعم و العمل على تحييد القوى التي تتدخل بطرق غير إيجابية والعمل على حث الدول التي مولت المليشيا على التوقف عن هذا العمل، حتى تمكن القوى السودانية من الوصول الى توافق سياسي يؤدي الى مرحلة انتقالية تقود الى إنتخابات ديمقراطية ليعبر الشعب السوداني عن رأيه وخياراته.