آخر الأخبار

المسيرات وضرب المواقع السكنية

قبل المغيب 

عبدالملك النعيم أحمد

 

*لم تكتف مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقة الشتات من لدن دول افريقيا إلى اليمن وكولومبيا المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تكتف بضرب معسكرات النزوح في كلمة وما جاورها وضرب الأبرياء في مركز الإيواء ومركز جامعة أم درمان الاسلامية بالفاشر او حتي محاصرة الفاشر وتجويع المواطنين الأبرياء الذين فقدوا الآن ما يأكلونه لولا الاسقاط الجوي لنسور الجوي خلال الأيام الماضية.

*بل تمددت أعمال المليشيا الإجرامية بالدعم الإماراتي على تكثيف إطلاق المسيرات الانتحارية والتمويهية ليس على الأهداف العكسرية لأنها سجلت فشلا كبيرا في هذا الجانب بعد الانتصارات العسكرية للجيش الوطني بكل مكوناته وانما اتجهت من جديد لضرب الأعيان المدنية والمناطق السكنية وقتل الأبرياء وتخويف المواطنين وخلق موجة من الهلع حتى في المدن التي حررها الجيش السوداني..كما ان تواصل ارسال المسيرات ولمناطق عديدة من المدن الآمنة بما فيها العاصمة القومية الخرطوم تريد بها تغطية الانزال الجوي الاماراتي في مطار نيالا للعتاد الحربي والمرتزقة والتغطية علي معسكرات تدريب المرتزقة في كينيا ويوغندا والذين يتم جلبهم عبر ميناء اصوصا وتشاد وغيرها من دول الجوار.

*آخر أخبار المسيرات المستهدفة للمواطنين والمساكن ما حدث منذ فجر أول أمس وإلى صباح الأمس الاربعاء في كل من منطقة عد بابكر بشرق النيل بولاية الخرطوم ثم هجمات على منطقة الكلية الحربية بشمال ام درمان ومدينة الدبة في الولاية الشمالية وراح ضحيتها اعداد من المواطنين فضلا عن ضرب محطتي الكهرباء والمياه داخل مدينة الفاشر مما ضاعف من معاناة المواطن في الفاشر فأصبحت مشكلة نقص المياه لا تقل سوءا من نقص الغذاء.

*إزدياد أعداد المسيرات واستهدافها لمواقع بعينها شهدت أمنا واستقرارا ملحوظا خلال الفترة السابقة مع الانتصارات المتكررة للجيش في مدن وارياف ولايات كردفان وبعض دارفور  يبعث عدد من الرسائل الهامة والتي لا أعتقد أنها غائبة عن الأجهزة الأمنية ولكن من الواضح ان التعامل معها يبدو أقل من المطلوب..فالرسالة الاولي هي وجود اعداد تقل او تكثر مازالت تتعامل مع المتمردين حتى من باب توفير المعلومات واعطاء الإحداثيات للأهداف المطلوبة ولعل ضرب استراحة في منطقة عد بابكر بعد خروج اللواء كيكل منها بساعات لأبرز دليل على وجود هذه الخلايا…وحتى الضرب في الدبة وشمال ام درمان يتضح فيه وجود من يتعاملون مع التمرد فالأمر يتطلب المزيد من الحسم…والرسالة الثانية هي ضرورة معرفة من أين تنطلق هذه المسيرات وبهذه الأعداد الكبيرة…ان كانت من مناطق داخل السودان او خارجه فالواجب استهدافها وضربها وتحطيمها حيث هي وفي مصادر انطلاقها حتى ان كان داخل اراضي دولة جارة…انتظار وترقب المسيرات ومحاولة ابطالها ومفعولها هو امر مطلوب ولكن كثيرا ما تحدث خسائر بشرية ومادية فضلا عن التأثير النفسي الذي يتركه فتجفيف مصادر انطلاق المسيرات يظل اقوى تأثيرا ويحقق افضل النتائج مقارنة بالتصدي إليها في المواقع التي تستهدفها.

*للأسف يحدث كل ذلك التجاوز من دولة الإمارات ويستمر ارسال المسيرات وتدفق السلاح والمرتزقة عبر بعض دول الجوار ومطار نيالا وسط صمت دولي مقصود وبيانات خجولة ومع ذلك يتحدث البعض عن قبول الإمارات كوسيط في حرب السودان وهي التي تشعلها بتغذية أدواتها وآلياتها بالمال والمرتزقة والعتاد الحربي….يجب أن يكون التعويل الأكبر على ما لدينا وما نملك لا على الآخرين أيا كانوا.