آخر الأخبار

تقرير أميركي : الدعم السريع ارتكبت تطهير عرقي وجرائم حرب بالفاشر

الفاشر:أصداء سودانية

 

اتهم تقرير صادر عن باحثين في جامعة ييل الأميركية قوات الدعم السريع بارتكاب أفعال قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، و”عملية تطهير عرقي ممنهجة ومقصودة” في مدينة الفاشر التي سيطرت عليها مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

 

واستخدم التقرير، الذي أصدره مختبر الشؤون الإنسانية بالجامعة (HRL) يوم الاثنين، صور الأقمار الصناعية والبيانات مفتوحة المصدر لتحليل الأحداث التي أعقبت سقوط عاصمة شمال دارفور في أيدي القوات شبه العسكرية يوم السبت الماضي، بعد صمود قاعدة الجيش فيها لمدة 18 شهراً.

 

وحدد الباحثون أدلة تتوافق مع عمليات القتل المستهدف، بما في ذلك عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في حي الدرجة الأولى السكني، الذي كان يؤوي مدنيين. وأشار التحليل إلى وجود “أجسام تتوافق في حجمها مع أجساد بشرية على الأرض بالقرب من مركبات المليشيا”، بالإضافة إلى حالات متعددة من “تغير لون الأرض إلى الأحمر”.

 

وسمّى التقرير صراحةً المجتمعات المحلية غير العربية من الفور والزغاوة والبرتي كأهداف “للتهجير القسري والإعدامات الميدانية”، وهي نتائج دعمتها أدلة على وجود جثث بالقرب من المحيط الخارجي للمدينة، بما يتفق مع تقارير عن مقتل أشخاص أثناء محاولتهم الفرار.

 

 

وذكر التقرير أن “الفاشر تبدو وكأنها تخضع لعملية تطهير عرقي ممنهجة ومقصودة”، مطالباً بضرورة ممارسة ضغوط دولية فورية على المليشيا وداعميها، وخص بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة، “لوقف القتل الآن”.

 

وأكد مختبر جامعة ييل أنه وثّق بالتفصيل الحصار الذي استمر قرابة عام ونصف على المدينة، وقدم تحديثات منتظمة، كما حذر بشكل خاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو 2023 من أن الفاشر ستتعرض على الأرجح للحصار.

 

واختتم التقرير بالقول: “قد تستطيع دول العالم القول إنها لم تتمكن من منعه، لكنها لا تستطيع الادعاء بشكل معقول أنها لم تكن تعرف”.

 

وفي سياق متصل، أفادت منظمة الهجرة الدولية بفرار 26,030 شخصًا من الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر الحالي، حيث وصل معظمهم إلى المناطق الريفية، بينما لجأ آخرون إلى طويلة، مؤكدةً أن الأمن منعدم بشكل كبير على طول الطريق.

 

وباتت طويلة، التي تبعد 60 كيلومترًا عن الفاشر وتخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، مركزًا إنسانيًا يؤوي أكثر من 600 ألف نازح فروا من هجمات  المليشيا.