يابرهان أعلن الجاهزية الأعظم…إنها حرب الوجود المقدسة
بالواضح
فتح الرحمن النحاس
*في حرب الجنوب التي تمددت على الحدود السودانية، توفر لحركة التمرد السلاح والمال والدعاية الكثيفة وكل إسناد ممكن، وقد (سقطت) في أياديها الكثير من المدن لدرجة أن (اشتهى) قرنق شرب القهوة في (المتمة)، ولم يخل (جراب) التمرد من (العملاء والدعم) من داخل أحزاب الشمال..لكن كل أحلام التمرد (تكسرت) على جدار الجيش (الفولاذي) وثبات الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع الشعبي المساندة له، وعندما اقتربت (هزيمته النهائية)، تسارعت أطراف (الوساطة الخارجية) نحو مائدة التفاوض التي أفضت إلى إتفاقية (نيفاشا)..وكما قلنا من قبل على هذه المساحة أن مايثار الآن من (تفاوض ومباحثات) مع التمرد وأمريكا وصناع المؤامرة تحت دعاوي إيقاف الحرب، ماهو إلا محاولات لاستنساخ تجربة نيفاشا، إذ أنها تأتي في منعطف إنتصارات الجيش واقتراب (نهاية التمرد)، فما أشبه الليلة بالبارحة.
*العدوان على الفاشر وما سبقه وما صاحبه من تصعيد إعلامي (كثيف) طابعه الكذب والشائعات ثم (التهديد) بإجتياح مدن أخرى ، لا يعني أكثر من كونه تعبيراً عن (ضغوط خارجية) لينصاع السودان لوصفة الرباعية التي تحمل في أحشائها ما هو (أسوأ) من العدوان على الفاشر وأم روابة، وما يجري من (تصفية) للمدنيين الأبرياء على يد وحوش المليشيا، فيمثل حرباً معنوية تهدف إلى (صناعة اليأس) في نفوس الشعب ليصل مرحلة الزهد في استمرار الحرب، وهو ما يصب في الضغوط على القيادة لقبول (الهدنة والتفاوض)..إنها عملية (نزع) قناعة وإرادة الشعب (برفض) التدخلات الخارجية وإصراره على (إستئصال) التمرد، وإبدالها (بحلول قسرية)، تلبية لأجندة أصحابها حتى لو جاءت على حساب الإستقرار في كل السودان…ولعل الأهم هنا أن يفهم الشعب أن الدعوات للديمقراطية والحكم المدني ماهي إلا (فرقعات) إعلامية وتضليل واقنعة (زائفة) تستخدم ضمن فصول المؤامرة على السودان.
*وأمريكا وحلفاؤها على خط (تفجير) الأوضاع في السودان، عبر (زيادة) دعم ومساندة التمرد، ليكون (فصل) دارفور هو البديل الأقرب في حالة (رفض) روشتة الرباعية. وعليه يبقى أمام القيادة وضع خيارات (أقوى ) لمجابهة المؤامرة وأولها (رفع سقف) التعبئة العامة، والاستعداد لكل الاحتمالات الصعبة مثل تهديد مناطق سودانية أخرى ، وفتح الباب أكثر (للجهاد) وجعله بنداً من بنود المواجهة، فالحرب أيضاً تستهدف (دين الأمة) وتهميشه في حياة الشعب، فلابد من إشهار (سلاحنا الأقوى ) وهو صوت الإسلام فأمريكا وحلفاؤها هم صناع هذه الحرب وهم (أعداء) الدين وأئمة العلمانية..وإلا فلماذا لايأتون البيوت من أبوابها إن كانوا بحق يبحثون عن (مصالح إقتصادية..) فالسودان لم يرفض (التعاون الثنائي)، لكنهم يريدوننا أمة (هزيلة) سهلة الإنقياد، وهذا الهزال يتأتى لهم متى مااستطاعوا أن يجعلونا شعباً بلا إرادة حرة وقوية لا تقف على أرضية دينية (صلبة خالدة)..ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.
سنكتب ونكتب