آخر الأخبار

رؤى مختلفة

خارطة الطريق
ناصر بابكر

•حال اكتملت الموافقات من الاتحادين السوداني والأفريقي ، بشأن مشاركة الأندية السودانية في الدوري الرواندي، بعد إزالة شرط (حتى يناير)، فإن ذلك يعني أن الكرة ستكون في ملعب إدارة المريخ، لترتيب أوضاع الفريق، للمشاركة في الدوريين الرواندي والسوداني لاحقاً، مع الطاقم الفني.
•الأمر شهد تداول واسع بين أنصار المريخ بالأمس، حيث اختلفت الأراء التي يمكن تلخيصها في ثلاث وجهات نظر، واحدة ترى أن يشارك الفريق في الدوري الرواندي بالقائمة الأساسية باعتباره الدوري الأساسي لبناء فريق قوي، مع المشاركة في مرحلة المجموعات من الدوري الممتاز السوداني بالقائمة البديلة، ولاحقاً يتم اضافة المجموعة الأساسية مع انطلاقة دور النخبة، وهي رؤية تعتمد على موعد نهاية الدوري الرواندي من ناحية، وموعد دور النخبة من أخرى، خصوصاً وأن إجتماع لجنة المسابقات بالأمس، حدد فترة مرحلة المجموعات فقط، دون تحديد لمرحلة النخبة، التي يتوقع لها أن تنطلق بعد عيد الفطر المبارك.
•هنالك رؤية أخرى، وهي الإعتماد على المجموعة الأساسية في الدوري السوداني، بعد إتاحة الفرصة للكثير من اللاعبين في الرواندي ومن ثم استكماله بالبدلاء، ووجهة نظر هذه الفئة أن مباريات الدوري السوداني في نهاية المطاف مباريات تنافسية، فيما لن تحتسب نتائج مباريات الدوري الرواندي فيما يلي ترتيب الأندية الرواندية، وبالتالي يمكن أن تقل الفائدة، كما أن هذه الفئة تدعم رؤيتها بأن التمثيل الأفريقي يتحقق من خلال الدوري السوداني وبالتالي لا ينبغي المغامرة بالمشاركة فيه بالبدلاء.
•أما وجهة النظر الثالثة، فبين هذه وتلك، وترى أن الأفضل هو تقسيم الفريق لمجموعتين بقوة متساوية، بين حيث تكون تضم كل مجموعة مزيج بين الأساسيين والبدلاء، ويتم التقسيم بحسب المستويات والخانات، بما يضمن ظهور جيّد في الدوريين معا، وذلك بعد أن يتم تجهيز 28 لاعباً من خلال جولات الدوري الرواندي الذي يدشن الفريق ظهوره فيه من نوفمبر، ما يعني أنه سيلعب شهرين كاملين قبل انطلاقة الدوري السوداني.
•وجهات النظر تلك، تحتاج لأن تخضعها إدارة النادي لتقييم دقيق بالتشاور في كل صغيرة وكبيرة مع الطاقم الفني، خصوصاً وأن هنالك سؤال ملح يفرض نفسه، بشأن عدد اللاعبين الذين سيسافر بهم الفريق إلى كيجالي خلال الأيام القليلة القادمة، وكيفية تجهيز المجموعة التي ستشارك في الممتاز، وتكوين الجهاز الفني الذي سيشرف على الفريق في الدوري السوداني، وهي كلها تفاصيل تحتاج إلى ترتيب مبكر ودقيق بتنسيق إداري وفني، واستصحاب للشق القانوني، دون إغفال الجانب المالي.
•لجنة التسيير يحمد لها طرقها كل الأبواب لأجل توفير فرص جيدة لبناء الفريق، واستعداد رئيسها للدفع بسخاء لأجل تحقيق هذا الهدف، ومن الضروري مساعدته ودعمه من بقية اللجنة، بالعمل على تفعيل كل أشكال التسويق والاستثمار، للاستفادة من فرصة اللعب في الدوري الرواندي بأفضل طريقة ممكنة، لخلق موارد ومداخيل تساعد على التسيير.
•التخطيط الدقيق يختصر الوقت ويقلل المخاطر ويساعد على الوصول لأفضل النتائج.