ليل الفرح

فكرة_ عبدالعظيم عوض

 

*لا علم لي حتى الآن بحجم المرافق الاستراتيجية التي حررها جيشنا الباسل من دنس الجنجويد وهو ماضٍ في الكنس والتنظيف وانتظارالبيانات الرسمية .. لكن الذي أعلمه يقينا هو أن جيشا التف حوله شعبه بكل هذا الحب لا شك منتصرٌ ، ولن تستطيع قوة في الأرض أن تهز فيه شعرة ، دعك من هؤلاء اللصوص الجبناء من عرب الشتات وملاقيط بعض القبائل المحسوبين على هذا الوطن الذين ضُللوا وخُدعوا فوقعوا في شر أعمالهم .
*تابعت بالأمس أخبار وصور مواكب العز والفرح التي سيّرها السودانيون فرحا بانتصار جيشهم خاصة في القاهرة ، في أحد الأحياء تشابه عليّ الحشد الضخم ، إذ لم أعد أفرق بين السوداني والمصري فكانت لوحة بهية تعكس ما بين شعبي الوادي من أواصر دم وقربى سطرها التاريخ ورواها النيل الخالد عبر آلاف السنين في مسيرته الطويلة من الجنوب نحو الشمال .
*وسط هذه الحشود رأيت شيخا يبكي بحرقة وحوله بعض الشباب المصريين يتسابقون في إكرامه بالمياه والعصير ،عرفت منهم أنه والد شهيد قدم روحه فداء للوطن .
*دعونا اذن أن نحيل هذا الفرح الغامر إلى مزيد من الحب والعطاء لبلدنا الجميل السودان ، وربما أراد الله لنا أن نكتشف هذا العشق لتراب بلدنا في أعقاب ما حدث لأهله من نزوح وتشريد ولجوء ، وهو القائل ( كُتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، صدق الله العظيم.
*إنها أيام سيخلدها التاريخ باحرف من ضياء ونور لمسيرة شعبٍ معلم ، وجيشٍ جسور ، والله أكبر والعزة للسودان .