آخر الأخبار

مبادرة ولي العهد السعودي… ترمب أمام إختبار المصداقية

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

 

*أثبت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكثير من حسن النوايا تجاه السودان وهو يضع بين يدي الرئيس الأمريكي ترمب (ملف الحرب) في السودان مع بيان ما تنطوي عليه من (مخاطر) تنسحب على الأمن والسلم الدوليين و(الإستقرار) في كافة المنطقة إضافة (لبشاعة ووحشية) أعمال القتل وجملة تفاصيل الجرائم القذرة الناتجة عن (السلوك البوهيمي) الأرعن للتمرد والتي دفع ويدفع ثمنها (المدنيون الأبرياء) إلى غير ذلك من (التخريب) الممنهج الذي طال المرافق (العامة والخاصة) وبقية مكتسبات الشعب..لكن رغم الإضاءة الشاملة الصريحة التي قدمها ولي العهد السعودي وأحدثت ذلك الشكل من (الدهشة والإرتباك) في نفس ترمب، إلا أن (إنفعاله) هذا لايعفيه من أن نعتقد (يقيناً) أنه ظل على (علم) بمايجري من حرب في السودان و(ملماً) بتفاصيلها أو بعضها، وإلا لماكان مدد ماسمي (بقانون الطوارئ) ضد السودان، وتبريره له بأن الوضع في السودان مايزال (يهدد) مصالح أمريكا في المنطقة، فكيف له أن يوقع على (تمديد) القانون ويقول ما قال إن لم يكن على (بينة) من الحرب وتداعياتها الخطيرة خاصة ولديه من المؤسسات ( النشطة) ما يوفر له كافة (المعلومات) المطلوبة.

*ترمب الذي وعد بأن ينظر في أمر السودان، بل وأعلن أنه بدأ أولى (الخطوات) في ذلك، سوف (يرجع) لمؤسسات الإدارة الأمريكية، ويتلمس أكثر الأوضاع في السودان من خلال (التقارير) التي تصله من المؤسسات المعنية،  ولن يخلو تقرير من (الديباجات المكرورة) المتمثلة في (حيلة) مصالح أمريكا في المنطقة و(خرافة) أمن إسرائيل و(أكذوبة) الأمن والسلم الدوليين، و(سراب) مايسمى بالمجتمع الدولي…ولا يظنن عاقل في هذا البلد أن أمريكا يمكن أن تغير جلدها (كلياً) لصالح السودان وتصبح (رسول رحمة) لشعبه، فاللوبي اليهودي الصهيوني (بالمرصاد) بكامل عدته وعتاده (الضار) بالبشرية كافة، ثم ماهو هنالك من أطماع ومعتقدات خاسرة ترى في السودان جزءاً لايتجزأ من (أوهام) أرض الميعاد، فكل هذه العناوين والديباجات قد تفعل (فعل السحر) في الموقف الامريكي المتمثل في ترمب، وحتى إن جاء (حل) فلن يأتي وفق ماتشتهي (سفن السودان)، ولاننسى أبواق (العملاء) في حلف التمرد القحتاوي أصحاب (الموهبة) في إثارة الفتن وتغبيش الحقائق وما يغذي أفعالهم من مال الإرتزاق.

*يبقى الأهم ألا نثق في أي (جدية) قد يتكرم بها ترمب مهما أكثر من (مدح) ولي العهد السعودي في تعريفه بأوضاع السودان.. فالأكثر أهمية أن تمضي قيادة السودان في (الإلتزام) بإدارة المعركة، حتى القضاء على (سرطان) التمرد والأرزقية المستجلبين من الخارج، فذلك هو الموقف الوطني الذي (تعاهد) عليه الشعب مع الجيش، ولاحياد ولا تنازل عنه ولا (أمان) لهؤلاء الأوغاد، وإن جاء الحل على (طبق أمريكي)..فالنصر من عند الله وليس من ترمب..ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.

سنكتب ونكتب.