الخرطوم من مرحلة الطوارئ إلى التخطيط الإستراتيجي
- الدكتور عصام بطران يكشف خطة إعمار الخرطوم
- حكومة الخرطوم تجيز مقترح موجهات إعداد خطة العام ٢٠٢٦م
الخرطوم -أصداء سودانية:
ناقش اجتماع حكومة ولاية الخرطوم في اجتماعه الدوري برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة منشور موجهات إعداد موازنة ولاية الخرطوم للعام ٢٠٢٦م قدمته المدير العام لوزارة المالية والاقتصاد والاستثمار دكتور نوال بشير وأوضحت ان الموجهات إرتكزت على مؤشرات وموجهات الموازنة العامة للدولة وتوصيات لجنة الطوارئ وبرنامج عمل حكومة الأمل وأهداف التنمية المستدامة.
وقدم أعضاء الحكومة إضافات لموجهات تضمنت بعض الموضوعات التي تلبي خصوصية الولاية وقرر المجلس إدخال هذه الإضافات ومن ثم إجازتها وتوزيعها للوحدات للعمل بموجبها في وضع مقترحات الموازنه.
خطة العام المقبل:
وأجاز المجلس مقترح موجهات إعداد خطة العام ٢٠٢٦م (عام الأساس للخطة متوسطة المدى إعادة الإعمار والتعافي) قدمها الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات دكتور عصام بطران والتي تضمنت تشخيص الوضع الراهن والمرجعيات الاتحادية والولائية وأولويات الولاية للعام ٢٠٢٦م تضمنت ٤ محاور شاملة للأداء التنفيذي وقال بطران ان هذه الموجهات ستعرض أمام الورش الاستراتيجية القطاعية التي ستنعقد خلال الأسبوع القادم.
جلسة عصف ذهني:

في السياق إختتم المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم اليوم جلسات العصف الذهني لوحدتي الأمانة العامة لحكومة الولاية والمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات من أصل (35) وحدة ولائية أكملت مطلوبات المراجعة وتحديث الأُطر الاستراتيجية (الاستراتيجيات الفرعية)، وفقاً لما نص عليه قانون الاستراتيجية والمعلومات لسنة 2017م المادة 7 الفقرة (أ)، وذلك بناءاً على المتغيرات الاستراتيجية التي طرأت على ولاية الخرطوم في فترة الحرب وما خلفتها من آثار وأضرار طالت كافة القطاعات بالولاية، مما إستدعي ذلك وضع رؤية استراتيجية لإعادة الإعمار والتعافي للفترة (2026 – 2036م).
وأكد د. عصام بطران الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات أن جميع وحدات الولاية قد أكملت عقد جلساتها للعصف الذهني ورفعت مقترحاتها للفريق الاستراتيجي الذي تم تشكيله بموجب القرار رقم (6) لسنة 2025م والمعنى بهذا الغرض. مشيرا الي إكتمال المرحلة الأولى من مصفوفة إعداد مسودة مقترح استراتيجية إعادة الإعمار والتعافي (2026- 2036م)، لتتم بعدها عملية القراءآت الأولى والثانية لهذه المسودة لإجازتها ورفعها إلى مجلس حكومة ولاية الخرطوم للإجازة النهائية لكي يتم العمل بها مطلع العام 2026م كعام للأساس.
إستراتيجية الخرطوم:
فيما أشار الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم بالإنابة محمد أحمد الحاج خلال تفقده لسير انعقاد الجلسة إلى أهميتها وهي الختامية لآخر وحدتين هما المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات والأمانة العامة لحكومة الولاية لما تمثله الخطة الاستراتيجية من ضرورة حتمية لإعادة إعمار الولاية وتحديد التوجه الاستراتيجي للولاية لمرحلة مابعد الحرب وعودة المواطنين إلى الولاية.
عودة أمنة للمواطنين:
أكد الفريق شرطة حقوقي د. سراج الدين منصور مدير شرطة ولاية الخرطوم أهمية التخطيط الاستراتيجي وتقانة المعلومات في مفاصل العملية الأمنية الشاملة بالولاية وذلك من أجل عودة آمنة ومستقرة للمواطنين بالولاية مشيرا الي أن قوات الشرطة تمثل العمود الفقري في تأمين العاصمة لاسناد عملية التعافي وإعادة الإعمار، جاء ذلك لدى لقائه بالأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات بولاية الخرطوم، د. عصام بطران برفقة أعضاء القطاع الأمني العدلي بالفريق الاستراتيجي لإعداد خطة العام 2026م (عام الأساس) والخطة العشرية المتوسطة (إعادة الإعمار والتعافي) 2026 – 2036م.
إجراء مراجعة شاملة:

الدكتور بطران أوضح جهود المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات في إجراء المراجعة الاستراتيجية لرؤية وأهداف الولاية لمرحلة ما بعد الحرب مؤكدا إن القطاع الأمني العدلي الذي تعتبر قوات الشرطة احد مكوناته المهمة يحتاج إلى التنسيق وتكامل الأدوار لانتاج استراتيجية أمنية شاملة تستند على مراعاة الأزمات المتوقعة والمراجعات التقييمية والتقويمية المستمرة لمواجهة المهددات والتحديات مع إنشاء مساحات مخططة ومستدامة تؤطر للعودة الآمنة للمواطنين.
أوضح الدكتور عصام بطران أهمية مرجعية التشريعات والقوانين السارية في اسناد مطلوبات التوجه الاستراتيجي لولاية الخرطوم مؤكدا الدور الكبير الذي تقوم به السلطة العدلية بالولاية في تقديم المشورة القانونية التي تؤطر لممارسة استراتيجية راشدة.
في السياق أطلع الفريق الاستراتيجي برئاسة الدكتور عصام بطران الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات بولاية الخرطوم على المهددات والتحديات الأمنية التي تندرج ضمن خطة القطاع الأمني العدلي لاسناد مطلوبات التوجه الاستراتيجي لولاية الخرطوم في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي (٢٠٢٦م – ٢٠٣٦م)، مؤكدا الدور الكبير الذي يقوم به جهاز المخابرات العامة والقوات النظامية بالولاية في تقديم المشورة التي تؤطر لممارسة استراتيجية فاعلة.
قطاعات ولاية الخرطوم الاستراتيجية:
1-القطاع الاقتصادي ويتكون من (وزارة المالية والاقتصاد والاستثمار، وزارة الزراعة والري، وزارة الصناعة والتجارة، المجلس الاعلى للبيئة، وزارة البنى التحتية وهيئاتها، وزارة التخطيط العمراني).
2- القطاع الاجتماعي الثقافي، ويتكون من (وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الثقافة والاعلام والسياحة، المجلس الاعلى للتنمية البشرية، المجلس الاعلى للشباب والرياضة، الادارة العامة للشؤون الدينية).
3- القطاع السياسي، ويتكون من امانة حكومة الولاية، المجلس الاعلى للحكم المحلي، المحليات السبع، ديوان الحسبة والمظالم
4- القطاع الامني، ويتكون من (جهاز المخابرات العامة ولاية الخرطوم، شرطة ولاية الخرطوم، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الثقافة والاعلام، وزارة الصحة، وزارة الزراعة، الادارة العامة للشؤون الدينية، وزارة التربية والتعليم).
5- قطاع المعلومات والتحول الرقمي المجلس الاعلى للاستراتيجية مركز المعلومات والحكومة الذكية.
وانعقد بالمجلس الاعلى للتنمية البشرية و العمل ورشة العصف الذهني التي نظمتها امانة التخطيط الاستراتيجي بالتنسيق مع المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم ، بحضور الامين العام للمجلس الأعلى للتنمية البشرية و العمل ولاية الخرطوم ومشاركة الدكتور ابو القاسم السنوسي مدير الإدارة العامة للتخطيط والسياسات بالمجلس الاعلي للاستراتيجية ومديري الادارات بالمجلس وفريق التخطيط في اطار مراجعة الاطر الاستراييجية لمواكبة التغير لاعادة التعمير والتعافي الوطني وتحدث امين امانة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس مرحبا بالحضور مؤكدا اهمية التخطيط في هذه المرحلة، حيث استعرض دكتور ابو القاسم الاطر الاستراييجية ودورها في عملية الخطط والبرامج التشغيليه مركزا على الرؤية والرساله والاهداف الاستراييجية والفرعية والسياسات وكيفية تحديثهم لمواكبة الوضع الراهن بخارطة طريق منهجية العشرة سنوات من العا ٢٠٢٦م إلى ٢٠٣٦م لبناء وتعمير
الولاية بحيث تقسم إلى ثلاثه مراحل وتعتبر خطة ٢٠٢٦ وهي الاساس في منهجية الخطط الاستراييجية لتطوير الولاية واضعين في الاعتبار خطة رواندا وبعد الحوار والعصف ذهني توصلت الورشة إلى اتفاق حول الرؤية والرسالة والاهداف الاستراييجية والفرعية التي تتطابق مع استراتيجية وتوجيهات ولاية الخرطوم في بناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية، وتطويرالعمل اامهني والحرفي وتعزيز الجودة والتطوير الاداري، و ترسيخ علاقات عمل مستقر، وشراكات فاعلة تدعم سوق العمل.
في الختام اشار الامبن العام لدور واهمية المجلس في هذه المرحلة من منطلق تاطير رؤية ورسالة استراتيجية تبني على توجيهات المجلس الأعلى للاستراتيجية
وتعمل على تحقيق اهداف الولاية، مشيرا الي الاهتمام بالحوكمة وادارة المخاطر و الطوارئ في ظل التحديات والمهددات التي تواجه الولاية، مثمنا دور المجلس الاعلي للاستراتيجية واامعلومان في هذه الظروف التي تتطلب مزيدا من الجهد والتنسيق وتكامل الادوار.
كما اشادة بامانة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس مؤكدا ان التحدي الحقيقي للتخطيط الاستراتيجي هو الرؤية والرسالة وبناء قواعد للعمل والممكنات لتفعيل الخطط الاستراييجية.