نازحو الفاشر بمنطقة العفاض.. تفاصيل وحكايات مُبكية (3-3)
- 1300أسرة في الطريق من الفاشر لمعسكر العفاض
- عضو مجلس السيادة صلاح رصاص: نشكر الولاة ورجال الأعمال والتكايا لما قدموه للنازحين
- والي الشمالية: قافلة نهر النيل الضخمة تعكس إصطفاف أهل السودان لمناصرة الحق ودحض الباطل
- والي نهر النيل: الشعب السوداني جسد واحد يرتبط بروابط إجتماعية وأسرية نبيلة
- المدير التنفيذي محلية الدبة: الولاية الشمالية ظلت تمد اياديها للوافدين والنازحين من كل ولايات السودان
- منظمة نهضة مروي تنشئ مدرسة قرآنية وأيام صحية بالمخيم
العفاض ــ عادل الحاج:
قصص وحكايات مؤلمة لحد البكاء مجاذر مروعة لم تشهد مثلها الحروب في كل العالم من قبل.. فظائع لا يصدقها إلا من شاهدها مباشرة إرتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في حق سكان الفاشر الأبرياء أثناء رحلة نزوحهم من الفاشر بشمال دارفور إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية.. المأساة إرتسمت على كل وجوه سكان فاشر السلطان الذي نزحوا لمدينة الدبة بعد ان قطعوا مسافة 826 كيلو مترا وسط الصحراء الجرداء القاحلة والتي تشرفت بإحتوائها لقبور عدد من الشهداء الذين قضوا نحبهم نتيجة العطش والإصابات والمرض إلا أن حفاوة وإستقبال مواطني الدبة أزاحت عن كاهلهم أطنان من الحزن والآسى والرعب والإرهاق.. (أصداء سودانية) تنقل عبر هذا التحقيق الميداني من داخل مخيم (أزهري مبارك) لنازحي الفاشر بالعفاض شمال مدينة الدبة بنحو 30 كيلو مترا قصص وحكايات مؤلمة تجسد بطش وقهر وتوحش مليشيا الدعم السريع المتمردة تجاه المواطنين الأبرياء.
صلاح رصاص:
في إطار دعم الجهات الرسمية والحكومية قدمت ولاية نهر النيل دعماً سخياً لمساندة الوافدين بمخيم أزهري المبارك بالعفاض بمحلية الدبة بقيادة عضو مجلس السيادة الجنرال، صلاح رصاص، ووالي ولاية نهر النيل، برفقة قائد سلاح المدفعية وحضور ومشاركة ممثلي الإستخبارات والأمن والمخابرات، وعدد من قيادات المقاومة الشعبية والإعلام والمراسم بولاية نهر النيل حيث كان في إستقبالهم والي الولاية الشمالية والمدير التنفيذي لمحلية الدبة ورئيس لجنة الطوارئ والأزمات ورئيس المقاومة الشعبية بمحلية الدبة وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية.
ودعا عضو مجلس السيادة الجنرال، صلاح رصاص، لإستمرار قيمة الوحدة والتماسك بين كافة مكونات الشعب السوداني، كما دعا كل من يقدم خدمة للوافدين التحلي بالصبر مراعاة للحالة النفسية للناجين جراء الحرب، مقدماً شكره وتقديره لجميع الولاة ورجال الأعمال والتكايا وكافة المبادرات الإنسانية بالمخيم.
قافلة ضخمة:
من جانبه أشار والي الولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد الحميد، إلى ضخامة قافلة نهر النيل مؤكداً انها تعكس التعاضد وتماسك جميع أهل السودان وإصطفافهم لمناصرة الحق ودحض الباطل.
فيما حيا والي ولاية نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد، جميع الوافدين من دارفور مؤكداً أن الشعب السوداني كالجسد الواحد حيث تربطهم الروابط الإجتماعية والأسرية النبيلة، موضحاً أن القافلة نفذت بشراكة جماعية بين كافة مكونات نهر النيل، لافتاً الى ان هناك قوافل اخرى ستأتي متتالية حتى يدحر التمرد.
إستقبال النازحين:
فيما أوضح المدير التنفيذي لمحلية الدبة الأستاذ، محمد صابر كشكش، أن الولاية الشمالية ظلت تستقبل وتمد اياديها للوافدين والنازحين من كل ولايات السودان، معلناً أن المخيم يضم ألف ومائة وعشرين أسرة حيث تجرى الترتيبات لإستقبال ألف وثلاثمائة أسرة بالتنسيق مع حكومة الولاية الشمالية.
جاهزية الولاية:
وقدم الأستاذ، الحسن إبراهيم حامد، رئيس لجنة الطوارئ والأزمات تنويرا عن التدخلات الجارية في المخيم في إطار الإستجابة العاجلة في كافة المستويات، معلنا عن جاهزية الولاية والجهات المعنية في حالة توافد وزيادة عدد النازحين.
كلنا الفاشر:
تحت شعار (كلنا الفاشر) قدم أهل (جرا غرب) دعماً مقدراً لمخيم أزهري المبارك بالعفاض تمثلت في وجبة إفطار لنازحي الفاشر وذلك بقيادة، الزعيم محمد ميرغني محمد نور، وعدد من قيادات (جرا) من الشباب وقطاع المرأة والاطفال حيث كان في استقبالهم مفوض العون الإنساني بالدبة الأستاذة، كوثر قيلي، وقيادات الدبة المجتمعية والشعبية والشبابية.
جهود متواصلة:
في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها كتيبة قدامى المحاربين بمحلية التضامن التابعة للدية، انطلقت أمس الأول، قافلة إسناد الإنسانية لدعم نازحي مدينة الفاشر، بقيادة القائد، محمد طه الحزار، ورعاية اللواء، عادل عبد الله، قائد قطاع الدبة، تحت شعا: “كلنا الفاشر.. يدٌ تدعم الجيش ويدٌ تسند إخوتنا النازحين”.. وتضمنت القافلة وجبة غذائية متكاملة، جاءت تعبيرًا صادقًا عن التضامن الشعبي والعسكري مع الأسر التي اضطرت للنزوح بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها مدينة الفاشر..وأكد القائد، محمد طه الحزار، أن القافلة تمثل بداية لسلسلة من القوافل المتتالية التي ستنطلق خلال الأيام القادمة لدعم نازحي مدينة الفاشر والذين أستوعبهم مخيم، أزهري المبارك، بالعفاض.. وقال: نحن أبناء هذا الوطن والنازحون جسد واحد سنبذل قصارى جهدنا لدعمهم في شتى مناحي الحياة حتى يرجعوا سالمين غانمين للفاشر التي في قلوبنا جميعا.
منظمة نهضة مروي:
عبد العظيم الحاج التوم، الامين العام لـ(منظمة نهضة مروي)، قال:” تكونت منظمتنا قبل عام بخطة طموحة للنهوض بمروي، حيث تزامن ذلك مع كارثة السيول والأمطار التي داهمت الولاية الشمالية، حيث شاركت المنظمة بمعسكر كبير في تنقاسي إبان تلك الكارثة.. وقبل ايام شاركت المنظمة في دعم معسكر أزهري المبارك لدعم نازحي الفاشر من خلال إرسال مواد غذائية وتموينية.. وأضاف:
وصلنا للمعسكر للمشاركة من خلال إستضافة منظمة الرحمن البريطانية الطبية والتي تتواجد هذه الأيام في مستشفى الضمان بمروي وذلك لتنفيذ ايام صحية بالمعسكر، بجانب بحث إمكانية انشاء مدرسة قرآنية به، بالتعاون مع جامعة امدرمان الإسلامية، فرع مروي وبمتابعة مديرها البروفيسور، هاشم حسن، والدكتورالفحل.