آخر الأخبار

عندما تسيل المشاعر في حب الوطن

شوف عين

معاوية محمد علي

 

*في ظل ظروف الحرب، والخراب والدمار، وتوقف الكثير من المؤسسات الخدمية، نتابع بكل فخر وغبطة وسرور الحراك المجتمعي والتداعي الفريد من الأهل والعشيرة في مجموعة (الكاملين وطن) على تطبيق الواتس اب، فعلى صفحات هذا القروب تسيل المشاعر المتبتلة بالحب في محراب المدينة قبل أن تسيل الرؤى والأفكار والأموال.

*فأبناء وبنات المدينة العريقة إختصهم الله بقلوب كبيرة تتقطر قدسية فريدة وعاطفة جياشة (ما منظور مثيلة) للمدينة (المافي شبيهة).

*حقيقة وليس مجازا ما نتابعه من حالة التداعي البديع والتفاعل منقطع النظير يثلج الصدور ويخلق حالة من الإطمئنان والسلام الداخلي على ديمومة القيم التي توارثوها من الأجداد، قيم لم يقبرها الزمان كما قبر غيرها من قيم ومثل أصبحت حكايات من الماضي.

*نعم نجح (قروب الكاملين وطن) في كيفية مخاطبة المروءة الكاملينية المتقدة، فتملك قطاع كبير يمثلون مختلف ألوان طيف مجتمع المدينة فجاءوا ملبين النداء بأفكارهم النيرة وما ملكت أيديهم ، فأنهالت التبرعات بمختلف العملات بما فيها (الأخدر البتحرن).

*فما يقدم عبر القروب هو أهداف واضحات وافكار نيرات ذروة سنامها مشاريع محددة ومعلومة، بالإضافة إلى الإختيار الموفق للأشخاص في اللجان المتعددة في الرصد والمتابعة والتنفيذ .. وكذلك التوظيف الأمثل للمشاعر الفياضة لإنسان الكاملين تجاه مدينته.

*عرف القائمون على أمر (القروب) من أي بوابة يدخلون على القلوب ، وكيف يستثيرون الهمم، فوهبوا افضل ما عندهم من أحلام لمستقبل مشرق زاهي للمؤسسات التعليمية والصحية بكل الشفافية فأخذوا  افضل ما عند مواطن المدينة وهو الدعوات بالتوفيق وما جادت به الجيوب من أموال والعقول من أفكار.

*خلاصة القول إن ما نعيشه من سيولة الشعور وتدفق الأموال وتفاعل الأعضاء هو دعوة للسمو بالكاملين في كافة المجالات ، فما كان من الجميع غير قبول الدعوة بنفس أمارة بالخير وحسن الظن وقلوب مفعمة بالود والسماحة والشعور بالثقة والراحة.

وقديما قالوا:

.(المافيهو خير لي أهلو)

*ودون مجاملة نقول أن ما نفذته وتنفذه هذه المجموعة من مشاريع صحية وتعليمية، ودعم متواصل في كافة المجالات، هي تجربة تستحق أن تعمم في جميع مدن وقرى البلاد، خاصة في ظل شح الدعم الحكومي، وقلة اهتمام الحكومة فيما يتعلق بالخدمات، فأبناء وبنات الوطن في مشارق الأرض ومغاربها، جاهزين لدعم المشاريع الخدمية في مناطقهم، ولكن لضمان نجاح الإستفادة الحقيقية من الدعم، يجب أن توضع تجربة أهل الكاملين موضع الإهتمام، فهي نعم المثال، ونعم الأفكار، والشفافية والوضوح.