دارفور الكبرى تنتفض
أوراق مبعثرة_ محمد الفاتح
*المتابع لمسرح العمليات في شمال دارفور وغرب دارفور وقريبا جدا وسط دارفور يلاحظ التحولات الكبرى في مسار العمليات خاصة في منطقة شمال الفاشر والصياح ومدو ومحيط الفاشر، المعارك التي دارت بالأمس كانت رهيبة وفيها استبسال للقوات المسلحة والقوات المشتركة, وتكبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة وظهرت جليا مسالة إرادة القتال والملاحظ ايضا حتى لا يظن البعض أن عنصرا أو قبيلة أو اثنية وحدها هي التي تقاتل الدعم السريع, وانما تكاتفت مجموعات من كل القبائل للدفاع عن شمال دارفور والفاشر على وجه الخصوص.
*يرى بعض المحللين العسكريين أن القوة الصلبة الحقيقية تم تدميرها يوم أمس من خلال معارك هي الاعنف منذ بداية الصراع في الاقليم وخاصة الفاشر حاضرة ولاية دارفور الكبرى سابقا وعاصمة ولاية شمال دارفور حاليا.
*لم يكن الانتصار على مجموعات الدعم السريع هينا أو سهلا وإنما بتكلفة كبيرة من دماء الشهداء واشلاء الجرحي ولكنها الحرب وما أدراك ما الحرب ،والدفاع عن الممتلكات والأعراض من النهب والسلب والاغتصاب في حرب هي الأغرب من نوعها في السودان.
*وفي غرب دارفور توجد ملاحم وبطولات نادرة ثأرا لما حدث من أعمال شنيعة تمثلت في القتل والسلب والتطهير العرقي ودفن الناس أحياء وطردهم من ديارهم وكان خاتمة الأعمال الشنيعة الغدر بالوالي والتمثيل بجثته.
*الآن القوات المشتركة والقوات المسلحة تقترب من تطهير الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور ولو استمرت العمليات على ماهو عليه ستكون نهاية الدعم السريع ليست في الخرطوم ولا الجزيرة ولا النيل الأبيض وإنما تكون في ولايات دارفور.