ترشيح غرف الطوارئ في السودان لجائزة نوبل للسلام من قبل معهد أبحاث السلام في أوسلو
أعلن مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، هنريك أوردال، اليوم، عن قائمته المحدثة لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، حيث تصدر مراقبو الانتخابات وغرف الطوارئ في السودان القائمة.
وقال أوردال: “لقد أدى الصراع المسلح الذي اندلع في السودان في أبريل 2023 إلى دفع البلاد إلى واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم. فقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد، وفرّ 2 مليون آخرين إلى الدول المجاورة. وقد كافح النظام الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، مما دفع شبكات المساعدة التطوعية التي تقودها المجتمعات المحلية في السودان إلى التدخل وتقديم خدمات منقذة للحياة لملايين النساء والرجال والأطفال. ومن المبادرات الجديرة بالملاحظة غرف الاستجابة للطوارئ، التي تقدم الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات للمتضررين من النزاع”.
وأوضح أوردال أنّ غرف الطوارئ تعمل بطريقة لا مركزية، حيث تقدم المساعدة الإنسانية الأساسية في بيئة صراع معقدة للغاية، مع وصول محدود إلى المجتمعات والموارد والبنية الأساسية. وغالبًا ما يعمل المتطوعون في مناطق غير آمنة، ويواجهون تهديدات بالتحرش والعنف.
وبينما يصادف عام 2024 الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف المنقحة، التي تم تطويرها لحماية المدنيين أثناء الحرب، فإن منح جائزة السلام لهذا العام لمبادرة إنسانية مستحقة مثل غرف الاستجابة للطوارئ من شأنه أن يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات الصراع.
الجدير بالذكر أنّ مدير معهد السلام يقدم كل عام قائمته الخاصة لجائزة نوبل للسلام. ويقدم رأيه بشأن المرشحين المحتملين الأكثر استحقاقًا للجائزة، استنادًا إلى تقييمه المستقل. ووجهة نظر مدير معهد PRIO بشأن المرشحين المحتملين والجديرين بجائزة نوبل للسلام معترف بها على نطاق واسع، وقد تم تقديمها منذ عام 2002.
من جانبه، رحب مركز فكرة للدراسات والتنمية، بترشيح غرف الطوارئ في السودان لجائزة نوبل للسلام، وقال إنّ الخطوة تُعد اعترافا عالميا بالشجاعة الأسطورية والتفاني غير المحدود. وأضاف: “في ظل الحرب المدمرة التي يشهدها السودان منذ أبريل 2023، برزت غرف الطوارئ السودانية كشمعة أمل في الظلام. عملت هذه الفرق المتفانية من المتطوعين بلا كلل لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والرعاية الطبية والحماية لملايين النازحين والضعفاء. لقد كان التزامهم الثابت بإنقاذ الأرواح وحماية الكرامة الإنسانية له أثر بالغ على الشعب السوداني في أصعب الظروف”.
وطالب فكرة أن يعترف المجتمع الدولي بجهودهم الاستثنائية ويدعمها من خلال ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام. ودعا جميع الجهات الفاعلة الدولية إلى دعم هذا الترشيح تضامناً مع الشعب السودان، وتقديراً للجهود الإنسانية الجبارة التي تبذلها غرف الطوارئ. من خلال منح جائزة نوبل للسلام لغرف الطوارئ السودانية، سيبعث العالم برسالة قوية من التضامن والدعم لشعب السودان، وسيعترف بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات الإنسانية في أوقات الأزمات.