بطلٌ في أطهر البقاع.. ريان العسيري يكتب بدمائه قصة فداء
في لحظةٍ حبست الأنفاس، وبينما كانت العيون تتجه نحو الكعبة المشرفة، اختار البطل الجندي ريان سعيد العسيري أن يكون هو الدرع الحامي لروحٍ كادت أن تزهق.
لم يتردد ريان، ولم يفكر في سلامته الشخصية حين رمى أحد الزوار نفسه من الأدوار العلوية للمسجد الحرام؛ بل تلقى الجسد الساقط بصدره، واضعاً حياته على المحك لإنقاذ غيره.
ضريبة الشجاعة
لم تمر هذه البطولة دون ثمن؛ فقد تعرض البطل ريان لعدة كسور وإصابات جسدية بالغة نتيجة قوة الارتطام، لكنه نال في مقابلها دعوات الملايين وفخر وطنٍ كامل بجنوده الذين يسهرون على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
“هؤلاء هم رجال المملكة.. قلوبٌ رحيمة، وعزيمةٌ صلبة، وتضحيةٌ بلا حدود.”
نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على البطل ريان سعيد العسيري بالشفاء العاجل، وأن يكتب له الأجر والمثوبة على هذا الموقف الإنساني النبيل.
حواس