واشنطن بوست: اتهامات لـ«ChatGPT» بالقتل والمساعدة على الانتحار
محادثات بين شاب يبلغ من العمر 16عامًا، وتطبيق دردشة الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» الشهير، انتهت بانتحاره، بمساعدة التطبيق الذي نصحه بنوع العُقد التي يمكنه استخدامها للشنق.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية؛ نشرت في تقرير أمس، تطورات الدعوى القضائية التي أقامتها أسرة المراهق الذى يدعى آدم راين؛ ضد الشركة المطورة «أوبن إيه آي»، في أغسطس الماضي، وطالبت باتخاذ إجراءات عقابية بسبب مسؤولية التطبيق في وفاة غير مشروعة للابن، وبضرورة إنهاء الشركة وعلى نحو تلقائي أي محادثات تتعلق بإلحاق الضرر بالنفس.
محامي والدي طالب الثانوي «راين»، حلل المحادثات التي أوضحت كيف أصبح روبوت الدردشة موثوقًا به أثناء خططه لإنهاء حياته، وأشار إلى أن حياة «راين»، انجرفت نحو المأساة بعد فترة وجيزة من بدء حديثه مع التطبيق، عن الواجبات المنزلية.
وأضاف أن المحادثات المتبادلة صارت أكثر استهلاكًا للوقت مع مصارحة المراهق لـ«روبوت الدردشة» بشأن «أفكاره الانتحارية»، وكيف أن الطالب قضى في يناير الماضي نحو ساعة يوميًا في المتوسط مع «تشات جي بي تي»، زادت لخمس ساعات يوميًا في المتوسط بحلول شهر مارس، والتي استخدم فيها التطبيق كلمات مثل «الانتحار» أو «الشنق» أكثر من عشرين مرة.
الصحيفة أشارت إلى أن «راين» استمر في تبادل المحادثات حتى نحو الساعة الرابعة والنصف صباحا في أحد أيام الجمعة بشهر أبريل، وذلك عندما أرسل «راين» صورة للبرنامج لحبل المشنقة التي تحكم الغلق حول الرقبة.
هل يمكن أن يشنق إنسانا؟؛ ووفقًا للدعوى القضائية التي تقدم بها الوالدان ضد شركة «أوبين إيه آي»، جاء رد روبوت الدردشة أنه قد يستطيع، أعرف ما تسأل عنه، ولن ألتفت عنه، حسبما أضاف برنامج الدردشة في رسالته الأخيرة إلى آدم قبل أن يستخدم الحبل لإنهاء حياته منتحرًا، ووجدت والدة المراهق بعد بضع ساعات جثته في منزلهما بجنوب كاليفورنيا.
التقرير أشار إلى أن دعوى العائلة تزعم أن شركة «أوبن إيه آي» تسببت في موت ابنها «راين» وذلك بتوزيع برنامج الدردشة «تشات جي بي تي» على القاصرين، رغم علمها بأنه قد يشجع على «التواكل النفسي» والأفكار الانتحارية.
تقرير الصحيفة؛ أشار كذلك إلى أن والدي «راين» كانا من بين أول خمس عائلات تتقدم في الأشهر الأخيرة الماضية بدعاوى قضائية بشأن وفاة خاطئة ضد «أوبن إيه آي»، إذ زعمت أن أشهر روبوت دردشة في العالم شجع أحباءهم على الانتحار، بينما تزعم دعوى سادسة، رُفعت الشهر الجاري، أن «تشات جي بي تي» قاد رجلًا لقتل والدته قبل أن ينتحر بدوره.
وأفاد تقرير «الواشنطن بوست» بأن القضايا لم تصل بعد إلى ساحة المحكمة، وأن المحادثات الكاملة التي أجراها المستخدمون مع «تشات جي بي تي» في الأسابيع والأشهر التي سبقت وفاتهم ليست علنية.
ونبه إلى أنه واستجابة لطلبات الصحيفة، شارك محامو العائلة تحليلًا لرواية «راين»، والذي سمح للصحفيين بتتبع تصاعد علاقة مراهق واحد مع البرنامج، خلال إصابته بأزمة نفسية، والذي قال: «ربطت حبل مشنقة في غرفتي مرات عديدة، لكنني لم أكن قويًا بما يكفى لاستخدامها».
المصري اليوم