ملتقى جامع لقضايا المرأة في الحرب والسلم

 

 

  • الشمالية … المرأة إسهام  في لم الشمل وإعادة الحياة
  • الوالي يؤكد على ضرورة وضع رؤية واضحة وخارطة لمستقبل المرأة في الولاية
  • الشؤون الاجتماعية : نحرص على تخفيف الآثار وتقديم المساعدات الإنسانية للأسر

 

تقرير – عاكفة الشيخ بشير:

تكتسب المرأة أهمية بالغة لدورها في المجتمع وتأثيرها في التماسك الأسري ونهضة المجتمع وتتزايد أهمية دورها في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة والمخاطر المتزايدة على اختلافها وتأثيرها الكبير على المرأة والطفل

ومن هذا المنطلق ولأهميتها ودورها في الظروف الماثلة ووسط اهتمام رسمي وشعبي وتحضيرات جرت بمتابعة والي الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله شهدت مدينة دنقلا خلال الأيام الماضية في الأول والثاني من أكتوبر الحالي فعاليات الملتقى الجامع لقضايا المرأة في الحرب والسلم والذي نظمته الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية بالولاية الشمالية تحت شعار(المرأة إسهام  في لم الشمل واعادة الحياة مرة ثانية ) بمبادرة من إدارة المرأة وقطاع الحماية ، والإدارات المختلفة بالأمانة العامة للشؤون الاجتماعية ، بالتنسيق مع الهيئة الاستشارية بجامعة الخرطوم وشركاء العمل الاجتماعي والمنظمات الاممية والمحلية. وتم تنظيم الملتقى بهدف مناقشة قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والعمل على تنفيذ برامج وفق احتياجات المرأة بالولاية وتنسيق الجهود الرسمية وغير الرسمية لتغطية الآثار المترتبة على الحرب وتنفيذ برامج توعوية وتشجيع العمل الطوعي للمرأة ومعرفة تحديات فترة ما بعد الحرب.

 

خارطة لمستقبل المرأة:

والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله أشار في فاتحة الملتقى إلى اهتمام حكومة الولاية ببرامج وانشطة ومشروعات المرأة المختلفة وتبني توصيات ومخرجات الملتقي من أجل وضع رؤية واضحة وخارطة لمستقبل المرأة في الولاية.

وأكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالولاية دكتور محمد سيد أحمد دعم وإسناد الصندوق لبرامج ومشاريع الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية مشيرا إلى أن وجود مكتب للصندوق بدنقلا يمكن الصندوق من تلمس الاحتياجات الحقيقية وجذب الشركاء والمانحين لصالح حل القضايا المختلفة بالولاية.

واشارت الأمينة العامة للأمانة العامة للشؤون الاجتماعية بالشمالية الأستاذة منال مكاوي إبراهيم خلال فعاليات الملتقى إلى جهود الأمانة وحرصها على تخفيف الآثار من خلال تقديم المساعدات الانسانية للأسر والافراد وتنفيذ البرامج والمشروعات وتقديم الخدمات الاجتماعية لفاقدي السند والعنف بكل أشكاله والمضي قدما بالتعاون والتنسيق مع شركاء العمل الاجتماعي في وضع الرؤى المستقبلية لتعزيز الوعي المجتمعي حول التغيرات المناخية وتأثيرها وتوفير الحماية الاجتماعية عبر قطاع الحماية وتوفير الغذاء والكساء والايواء فضلا عن تقديم الحزم المتآزرة للأسر بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني وديوان الزكاة والصندوق القومي للتأمين الصحي ومفوضية الامان لخفض الفقر.

 

جملة من الأهداف:

وأكدت منال مكاوي أن الملتقى حقق جملة من الأهداف من بينها الربط بين الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية والمنظمات الوطنية والدولية وقالت إن الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية ماضية بالشراكة مع شركاء العمل الاجتماعي والإنساني في تنفيذ خططها وبرامجها ومشاريعها وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشرائح والمستهدفين مؤكدة أن الأيام القادمة ستشهد إنعقاد الاجتماع الجامع للمنظمات وشركاء العمل الانساني والاجتماعي لوضع خارطة عمل وأضحة لمستقبل المرأة والأسرة وتنفيذ برامج الحماية.

 

اسهامات المرأة في الإعمار:

وقدمت في الملتقي ورقة بعنوان (مفاهيم عامة عن دور المرأة ومهامها واسهاماتها في إعمار ما بعد الحرب ) قدمها دكتور صلاح محمود عثمان عضو الهيئة الاستشارية جامعة الخرطوم، وورقة عن ( دور المرأة العاملة في السودان في مرحلة إعمار ما بعد الحرب ) قدمتها دكتورة رانيا الهادي بشرى – كلية شرق النيل الجامعية وورقة حول ( تمكين المرأة اقتصاديا في القطاعات الإنتاجيةـ الفرص والتحديات ـ قدمتها مفوض التجارة الاتحادية الأستاذة حنان أحمد عبد الرحمن وورقة  ( المراكز الاجتماعية من أجل التوظيف الأمثل لقدرات المرأة والنهوض بالمجتمعات ) قدمتها الأستاذة محاسن عبد الحق صابر مديرة الإدارة العامة للمرأة والأسرة بالأمانة العامة للشؤون الاجتماعية.

 

أسواق للمرأة:

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات منها توسيع فرص الكسب تحت مظلة الضمان الاجتماعي وتحقيق أهداف الالفية بتحقيق التوازن العادل بين الريف والحضر والاهتمام بالنازحين والمتأثرين بالحرب.

وأوصى بمواجهة آثار التغيير المناخي بتكثيف الجهود بدعم مشاريع التكيف مع تغيير المناخ داخليا وإنشاء صندوق المرأة الريفية ، وتعزيز حقوق الأطفال وتوفير الحماية والرعاية لهم وتخصيص جزء من الأسواق للمرأة لتسويق منتجاتها والعمل على رفع مقدراتها وتقديم معينات للمرأة المنتجة في ظل الحرب والاهتمام بشريحة المرأة المعاقة وتوفير فرص عمل لها وإقامة ندوات ومنتديات ثقافية وصحية وتربوية والاهتمام بكفالة الأيتام مؤسسيا واجتماعيا وتوسيع دائرة الدعم النقدي المباشر والاهتمام بخلق بيئة مناسبة للمرأة العاملة في الخدمة المدنية والاهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة وإنشاء نقطة تجارة بالولاية تسهم في التسويق لمنتجات المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم خاصة قطاع المرأة من خلال الترويج لهذه المنتجات وتوفير معلومات عند الطلب العالمي في الأسواق الخارجية والتوصية وعمل خارطة تنسيقية لعمل المنظمات المحلية والعالميه تحت إشراف الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية لتغطية كل أرجاء الولاية وتغطية جميع محاور التنمية والتمكين الاقتصادي وتوفير قاعدة معلومات (بنك معلومات للمرأة ) لتجديد البيانات والمعلومات عن وضع المرأة في الولاية وإعداد الدراسات التسويقية التي تسهم في فتح أسواق للمنتجات السودانية بصورة عامة وتلك التي تنتجها المرأة خاصة والاهتمام بتمليك وسائل آليات وتكنولوجيا الانتاج للمرأة المنتجة والعمل على تطويرها وتكوين لجنة دائمة لمتابعة وانفاذ التوصيات.

 

تمكين المرأة:

وتبقى تأكيدات ممثل والي الولاية الشمالية امين عام ديوان الحكم المحلي الاستاذ نصر الدين عوض في الجلسة الختامية للملتقى على أهمية الملتقى في تلمس قضايا واحتياجات المرأة والسعي لتوفيرها وتمكين المرأة من مواصلة دورها الريادي وسط المجتمع واهتمام حكومة الولاية ببرامج وانشطة ومشروعات المرأة المختلفة وتبنيها الكامل لتوصيات ومخرجات الملتقى وتكوين الملتقى للجنة دائمة لمتابعة وإنفاذ التوصيات تبقى شعلة أمل في وضع وتنفيذ خارطة عمل لمستقبل المرأة في الولاية