من أرض المحنة من قلب الجزيرة

 

 

أوراق مبعثرة_ محمد الفاتح 

 

*عنوان هذا المقال وصلني من الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام  للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة تعقيبا على مقال كتبته أثناء وجود كباشي بين جنوده وهو فرحا مسرورا بدحر الدعم السريع وتطهير منطقة جبل موية والتقاء الجيشين, تماسيح النيل الأبيض مع أبطال وفرسان السلطنة الزرقاء.

*وكتبت حينها مقالا بعنوان ( كباشي كان برضى الليموني.. وديني ودمدني الليموني), وكان وقتذاك تحرك الكباشي من جبل موية إلى المناقل وعينو على مدني.

*قال الكباشي قولوا لكاتب المقال أن يبدأ مقالو( الجاي)  من أرض المحنة من  قلب الجزيرة,  إشارة إلى قرب تحرير مدني قلب الجزيرة التي قال عنها الشاعر العظيم عبد الرحمن الريح ( من أرض المحنة من قلب الجزيرة .. رسل للمسافر اشواقي الكتيرة) .. وهذه عزيمة وإشارة  من الكباشي  تدل على اقتراب تحرير مدني  وأن  الاحتفال في المرة المقبلة سيكون في مدني

*إن قيادات القوات المسلحة وسط الجنود وفي الخطوط الأمامية إنما تلهب حماس الجيوش وكذلك تقيظ العدو الذي لا تستطيع قيادته مخاطبة المليشيا في أي مكان.

*إن الهزيمة قد كتبت على الدعم السريع ورفعت الأقلام وجفت الصحف والقادة الملهمين حينما تظهر لهم علامات الهزيمة يجنحون إلى السلم, يستسلمون حفاظا علي ما تبقى من أرواح جنودهم وحفاظا على ممتلكات المواطنيين ، وكان ينبغي على آل دقلو أن يجنبوا أسرهم وأقاربهم ومرتزقتهم هذه المحرقة.

*صحيح أن لهم شركاء في المحيط الاقليمي والعالمي وكذلك لهم جناح سياسي متنطع يقتات من فتات الأمراء لايستطيع أي واحد منهم أن يذهب إلى أي بقعة من أرض السودان.

*على حميدتي أن يتخذ القرار الصواب وأن يجنب عشيرته هذه المعركة, والتي حتما ستنتصر فيها القوات المسلحة وقوات جهاز المخابرات وقوات المستنفرين, وفوق ذلك شعب نبيل يقف عضدا للقوات المسلحة يشارك بكل ما يملك حفاظا على الدولة السودانية.