آخر الأخبار

في كمين …تفاصيل مقتل مرتزقة أجانب تسللوا إلى الفاشر

قال الجيش السوداني، الأربعاء، إنه قتل عددًا كبيرًا من الأجانب تسللوا إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، فيما اتهم مسؤول حكومي مليشيا الدعم السريع بتعمد قصف مراكز الإيواء.
وتعتمد المليشيا على المرتزقة الأجانب، خاصة المتقاعدين من الجيش الكولومبي، في تدريب عناصرها على أساليب حرب العصابات وتشغيل أنظمة الطائرات المسيّرة، كما باتت تستعين بهم في الهجوم البري على الفاشر.
وقالت الفرقة السادسة مشاة في بيان، إن (قواتنا تمكنت من نصب كمين محكم أدى إلى مقتل عدد كبير من الأجانب الكولومبيين والأوكرانيين).وأشارت إلى أن هؤلاء الأجانب، الذين بينهم مهندسون في مجال المسيّرات والمنظومات، تسللوا إلى بعض الأحياء السكنية بهدف الوصول إلى المباني المسلحة العالية.
وأضافت: (كانت قواتنا لهم بالمرصاد وتمت مكافحتهم بنجاح، كما تم قُتل عناصر آخرين في منطقة كركر شرقي الفاشر، من بينهم قادة بارزون في صفوف مليشيا الدعم السريع).
وبثّت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو أظهرت جثامين أعداد كبيرة من عناصر المليشيا تم القضاء عليهم في المحور الجنوبي أثناء محاولتهم التوغل إلى وسط المدينة، وفقًا لقائد ميداني في القوة المشتركة الحليفة للجيش في الفاشر.والاثنين الماضي، نجح الجيش في تنفيذ عملية إنزال جوي لأول مرة منذ إسقاط الدعم السريع طائرة عسكرية في محيط الفاشر في 3 أبريل الماضي.
واتهم مسؤول بولاية شمال دارفور المليشيا بتعمد استهداف مراكز الإيواء بمدينة الفاشر لإفراغها من السكان.
وقال مدير إدارة النازحين والعودة الطوعية بمفوضية العون الإنساني بشمال دارفور، حسن صابر جمعة، لـ (سودان تربيون)، إن مليشيا الدعم السريع تعمدت خلال الأيام القليلة الماضية شن هجمات على مراكز الإيواء وتجمعات النازحين والأحياء السكنية بصورة ممنهجة في محاولة واضحة تهدف إلى تفريغ المدينة من السكان .
وأوضح أن مدفعية الدعم السريع وطيرانها المسيّر تعمد استهداف أماكن تجمعات النازحين القادمين من مخيمات زمزم وأبو شوك والقرى المنكوبة في محيط الفاشر
وكشف عن وجود نحو 250 ألف فرد في نحو 127 مركز إيواء، علاوة على الأسر المستضيفة داخل الفاشر، وهم في حاجة ماسة لتدخلات إنسانية عاجلة في الغذاء والدواء.
وكثفت الدعم السريع وتيرة القصف بالطائرات المسيّرة على المتاجر الصغيرة بعد أن دمرت الأسواق والمستشفيات ومصادر المياه، كما واصلت قصف حي الدرجة الأولى الذي يُعد آخر موقع مكتظ بالمدنيين في المدينة.
وطالب جمعة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بضرورة فرض عقوبات صارمة على جميع قادة الدعم السريع وأتباعهم لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، ونادى مجلس الأمن بضرورة تطبيق جميع القرارات التي صدرت بخصوص الفاشر، خاصة القرار 2736 الذي نص على إنهاء حصار المدينة.
وطوقت المليشيا المتمردة محيط الفاشر بحواجز ترابية تمتد إلى 68 كيلومترًا، بغرض إحكام الحصار الذي تفرضه على المدينة منذ أبريل 2024، إضافة إلى التحكم في طرق خروج المدنيين دون أن تتوانى عن قتلهم.
ويزداد الوضع الإنساني في الفاشر سوءًا يومًا بعد الآخر، في ظل إصرار المليشيا على منع تدفق الإغاثة والسلع والأدوية إلى المدنيين المحاصرين.