قائد منطقة البحر الأحمر لـ(أصداء سودانية): نتوقع استسلام (المكون الأقوى عسكريًا) بالميليشيا

الفريق بحري ركن محجوب بشرى: نقطة الدعم البحرية الروسية مرهونة بقيام مجلس تشريعي

حاورته ببورتسودان – ناهد أوشي

 

  •  قوات التمرد في وضع منهار الآن.. والميليشيا فقدت القيادة والسيطرة
  • سنعمل علي بناء سودان جديد يسع الجميع وتتساوي فيه الحقوق والواجبات
  •  الانتصارات الحالية (بداية النهاية للميليشيا) واستخدام المسيرات لافساد فرحة المواطنين
  •  قواتنا المسلحة و(المشتركة) والمستنفرين يكبدون العدو خسائر يومية في الفاشر
  • الجيش السوداني (عريق) وله خبرات طويلة في إدارة الحروب وكل العالم يشهد له

 

ارسل الفريق بحري ركن محجوب بشرى قائد القوات البحرية وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية التهنئة للشعب السوداني الصامد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها علي الميليشيا المتمردة في كل المحاور.
واعتبر في حوار مع (أصداء سودانية) الانتصارات بداية النهاية للميليشيا المتمردة، وقال: تمكنت قواتنا من كسر وتحطيم القوة الصلبة للعدو وفتح خطوط امداد لقواتنا وبالتالي قطع خطوط امداد العدو وفك الحصار عن بعض المناطق المحاصرة.. كما تطرق الي ملفات عسكريه مهمة خلال الحوار أبرزها  اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستية للبحرية الروسية في لسودان، لافتًا إلى أن هذا الأمر مرهون بتكوين مجلس تشريعي ليتخذ قرار حولها…

 

  •  كيف تصف المشهد العسكري الآن وقد بدا واضحًا انتصار قواتنا المسلحة في كل المحاور وانكسار التمرد ؟

اولًا نهنيء الشعب الصامد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها علي الميليشيا المتمردة في كل المحاور بفضل الله وتوفيقه ونصره، العزة والصمود لقواتنا المسلحة والرفعة لسوداننا الحبيب وتقبل الله شهداءنا وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين وعودًا حميدا للأسري والمفقودين.
فبعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة بدحر الميليشيا في جميع المحاور اصبح زمام المبادأة بيد قواتنا المسلحة التي تحقق انتصارا تلو الاخر، وتمكنت من طرد الميليشيا من منازل المواطنين وفقد الجنجويد القيادة والسيطرة علي قواتهم التي أصبحت في حالة انسحاب دائم.

 

  •  كيف تنظرون للانتصارات التي حققها الجيش وكيف تصف هذا التقدم الميداني ؟

هذه الانتصارات بإذن الله هي بداية النهاية لهذه الميليشيا المتمردة وبهذه الانتصارات تمكنت قواتنا من كسر وتحطيم القوة الصلبة للعدو وفتح خطوط امداد قواتنا وقطع امداده؛ وفك الحصار عن بعض المناطق المحاصرة، علاوة علي الفرحة التي عمت الشعب السوداني داخل وخارج السودان وخروجه للشوارع شيبة وشبابا ونساءا واطفالا وقد ذرفوا الدموع تعبير عن فرحتهم بهذه الانتصارات.

  •  لما تعزي هذا التفوق الميداني للجيش، وما هو العامل الذي أثر علي مجريات المعارك لصالحه ؟

الجيش السوداني هو جيش عريق وله خبرات طويلة في ادارة الحروب داخل وخارج البلاد وله مشاركات في الحروب العالمية يشهد لها كل العالم، هذه الخبرات بالإضافة للتخطيط الجيد لهذه المعركة من قبل القيادة العليا والقادة الميدانيين وكذلك التضحية والثبات والصمود والروح المعنوية العالية لدي أفزاد القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين بالإضافة الي الدعوات الصادقة ووقفة الشعب السوداني القوية مع جيشه في (معركة الكرامة)، والفضل من قبل ومن بعد لله رب العالمين الذي اكرمنا بهذا النصر.. كل هذه العوامل كان لها الأثر الكبير علي مجريات المعارك لصالح القوات المسلحة، كما ان الوعود والشعارات الكاذبة التي كان يطلقها إعلام التمرد لمقاتليهم والتي أدرك أفراد الميليشيا حقيقتها مما كان لها كبير الأثر في خفض الروح المعنوية للعدو.

 

  •  الانتصارات رفعت من الروح المعنوية للجيش وجعلت قوات التمرد في وضع منهار، هل هناك احتمالات لاستسلام ما تبقي من الميليشيا ؟

حقيقة ان الميليشيا المتمردة الآن في وضع منهار والروح المعنوية لدي افرادهم منخفضة، فهذا العدو يتكون من مجموعات مختلفة من حيث النوع والهدف من هذه الحرب، لذا اتوقع استسلام بعض هذه المجموعات وان تواصل الأخري القتال، لكن بلا جدوي، لان بعض تلك الجماعات التي سوف تستلم هي مكون له تأثير كبير في تكوين هذه الميليشيا عسكريًا.

 

  •  كيف تنظرون الى الأوضاع في دارفور عموما!؟ وهل يمكن لهذه الميليشيا ان تتمسك بمهاجمة الفاشر للسيطرة عليها ؟

الأوضاع الآن في دارفور تحت السيطرة وقواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين يكبدون هنالك العدو خسائر كبيرة ويومية في العتاد والأرواح، كما ان الخسائر التي تكبدتها الميليشيا في قاعدة (الزرق) كانت لها اثر كبير علي مجريات العمليات لصالح قواتنا ومن الواضح ان الميليشيا ستستمر قي مهاجمة الفاشر ولكنها لن تصل الي نقطة السيطرة وستعمل القوات المسلحة والقوات المشتركة لسحقها في دارفور.

 

  •  هل هناك عدد تقريبي لقوات التمرد المتبقية ومن أين يستمر الإمداد ؟

بعد تدمير القوة الصلبة للميليشيا في بداية الحرب استعان العدو بالسجناء والمتعاونين والمجرمين واستخدم العربات المدنية في القتال، ولا توجد احصائيات دقيقة لعددهم الأن، ولكن يمكن القول بأنه تم تدمير معظم قواته،وبخصوص امداد العدو يأتي من داخل مناطق كان يسيطر عليها حيث كان العدو يخزن مواد تموين القتال فيها، والان فقد هذه الميزة، اما الامداد الخارجي يأتي عبر الحدود عن طريق بعض دول الجوار.

  •  لا زالت مواقع اطلاق المسيرات التي تستهدف المنشآت المدنية مجهولة؟

بعد الهزائم التي تلقتها هذه الميليشيا المتمردة والفرحة العارمة للمواطنين بهذه الانتصارات عمدت لاستخدام المسيرات لتعويض خسائرها وافساد فرحة المواطنين وذلك باستهداف المنشآت المدنية وبالفعل تم تحديد مواقع عديدة لإطلاق المسيرات وتم التعامل معها، الا أنها لن تتوقف تمامًا لاستفادتها من خاصية انتشار قواتها بالقرب من اهدافها ولكننا نقوم الآن بملاحقة العدو لافقاده هذه الخاصية يوما بعد يوم.

 

  •  ماذا عن الاتفاق السوداني الروسي على انشاء نقطة دعم لوجستي بحرية ببورتسودان واين يقف هذا الاتفاق الآن ؟

العلاقات العسكرية السودانية الروسية علاقات قديمة ووطيدة وفي اطار تطوير هذه العلاقة تم التوقيع في العام 2019 علي اتفاق مبدئي بانشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية بالقرب من بورتسودان علي ان يكمل كل طرف الاجراءات، وأعلنت موسكو جاهزيتها لتنفيذ الاتفاق ولكن للظروف المعلومة التي تمر بها بلادنا لم تكتمل تلك الاجراءات من جانبنا حتي الآن، والاتفاقية في انتظار تكوين المجلس التشريعي لعرضها عليه لاتخاذ القرار حولها.

 

  •  الحرب الحالية كشفت بجلاء حجم التأمر على السودان والأطماع الإقليمية والدولية فيه، ماذا عن وضعنا العسكري بعد انتهاء الحرب؟

بالطبع بعد نهاية هذه الحرب وانتصار القوات المسلحة سنستصحب كل المتغيرات في البيئة المحلية والإقليمية والدولية لتدعيم القوات المسلحة والاستفادة من تجربة هذه الحرب وفق المتغيرات الموجودة علي الأرض ومواكبة متطلبات الحرب الحديثة لتصب في مصلحة القوات المسلحة تلك المؤسسة التي كانت امام تحدٍ كبير واستطاعت بفضل الله وسند الشعب السوداني ان تقف سدًا منيعا أمام ذلك المخطط الغاشم.

 

  •  ختاما ماذا أنت قائل للشعب السوداني الذي صبر كثيرا وتشرد؟

هذا الشعب العظيم كان له دور كبير في (معركة الكرامة)، وما نقوله له: بعد انتهاء الحرب سنعمل علي بناء سودان جديد يسع الجميع وتتساوي فيه الحقوق والواجبات، وطن خالي من التشوهات نعمل فيه علي مبدأ استغلال جميع الموارد التي كانت تضيع هدرًا لتوجه في تحقيق الأمن والسلام والرخاء والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني العظيم.