
الكلمة الطيبة تُطيب النفوس
صمت الكلام
فائزة إدريس
*مامن تعبير يكشف النقاب عن حسن الخلق وإستقامة السلوك وماتكنه النفوس من نوايا، أبلغ من الكلام الطيب، فهو دلالة على تحلي المرء بصفات طيبة وسمات إنسانية متعددة جميلة.
*وتساهم الكلمة الطيبة مساهمة فعالة في تعزيز الروابط بين الناس وبناء علاقات إنسانية عميقة الأثر ، فالفرد الذي يحسن الكلام الحسن وينتقي مفردات تنم عن (الذوق) ، بلاشك يكون علاقات أجتماعية كبيرة ويحظى بمحبة ومعزة من الغير.
*والكلمة الطيبة بلسم شافي بها تطيب النفوس، فمواساة الناس بالكلمة الطيبة ذو أثر شجي في دواخلهم وله أبلغ البصمات في الدواخل، فهي لها المقدرة على تهدئة النفوس، وتخفيف الغضب إذا إستدعت إحدى المواقف ذلك ، وتعزيز التعاون والمحبة بين الناس، وهي ذات تأثير عميق، حيث يمكن أن تُدخل السرور على القلوب وتخفف من الآلام.
*وهي بمثابة الصدقة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الكلمة الطيبة صدقة).
وعلى العكس من ذلك الكلمة السيئة، فالفرد الراسب في إختيار الكلمات الطيبة حينما يتحدث مع الآخرين أو يضمه مجلس مع مجموعة من الناس، فمثل ذلك يلاقي نفوراً وتباعداً من الغير. قال الله تعالى( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
*ويقول لقمان الحكيم عن الكلمة الطيبة: (إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها)
*وتتوارد الأقوال عن الكلمة الطيبة فيقول جبران خليل جبران: (الكلمة الطيبة تساوي الكثير، على الرغم من أنها لاتكلف إلا القليل)
فالكلمة الطيبة هي الدواء لكل داء وهي مبعث للأمل والطمأنينة وجبر للخواطر
نهاية المداد
ولقد بلغتُ من التفاؤل أوْجه
وقلائلٌ من يفعلون قلائل
حتى تفاعيلَ البحورِ قرأتُها
متفائلٌ متفائل متفائل
(محمد مهدي الجواهري)