قطاع الجلود… تدمير ممنهج

تقرير – ناهد أوشي:

يمثل قطاع الجلود مورد مهم وتستفيد منه الدولة في رفد الخزينة بعائدات صادرة كما ويسهم في تدوير عجلة المدابغ والمصانع بأشكال وأنواع  من المصنوعات الجلدية للسوق المحلي والعالمي.

والسودان يمتلك ثروة حيوانية ضخمة  بيد إنه لا يستفيد من مورد الجلود  الذي يتوافر وبكميات كبيره خلال عيد الأضحى المبارك وتهدر تلك الثروة لأسباب متعددة

بلاغ لدى النيابة:

بلاغ معنون من غرفة صناعة الجلود والمنتجات الجلدية ل (مدير جهاز الأمن الاقتصادي) بخصوص  حصر   تصدير الجلود المدبوغة والمحنطة علي المدابغ العاملة فقط تحصلت عليه (أصداء سودانية) جاء فيه : بالإشارة للموضوع أعلاه و نتيجة للأحداث التي حدثت خلال فترة الحرب من سرقة للجلود من بعض المدابغ ، والآن هنالك بلاغ لدى النيابة من أحد المدابغ بعد اكتشاف أن عدد 10 حاوية جلود مدبوغة معدة للتصدير وتم التحفظ عليها بواسطة النيابة قد تمت سرقتها من المدبغة ، وهنالك جلود تمت سرقتها من مدابغ اخرى ولم يعرف لها طريق, وعليه لأن معظم هذه الجلود يتم تصديرها  عن طريق شركات الوراقة فقد راينا وبناء علي توصية منا نحن غرفة صناعة الجلود و المنتجات الجلدية بعدم السماح بتصدير الجلود المدبوغة والمحنطة إلا بواسطة المدابغ العاملة والمنتجة فعليا  وتحمل تراخيص سارية المفعول,و ذلك لحين استقرار الأوضاع وعودة جميع المنتجين إلى مواقعهم.

خالد محمود هارون رئيس غرفة صناعة الجلود والمنتجات الجلدية قال إن الفقد في قطاع  الجلود كبير جدا, وهنالك سرقة للجلود المصنعة و الجلود الخام وسرقة المواد الخام بكميات كبيرة جدا مع وجود بعض التلف في المكينات والكهرباء داخل المدابغ.

وأشار إلى أن خسائر قطاع الجلود جراء الحرب تتجاوز 50 مليون دولار .وأكد أن العمل خلال عيد الاضحى المبارك سوف يواجه بالكثير من المشاكل، بحيث لن تتوفر العمالة المدربة بجانب عدم توفر خدمات  المياه والكهرباء والتمويل والمواد الخام للدباغة,  غير إنه قال مستطردا  بالرغم من تلك العقبات هنالك بعض المدابغ تعمل جاهدة في بدء العمل وإعادة التشغيل.

تأهيل المدابغ:

محمد علي حسن,  مصدري الجلود  (مدبغة روبيتان) قال إن معظم البنية التحتية للمدابغ تركزت في ولاية الخرطوم وللاسف لاتوجد مدابغ مؤهلة بالولايات حتى تحافظ على الثروة الحيوانية الموجودة فيها.

وقال إن عمليات النهب الممنهج    التي حدثت  للقطاع  نسبة  لسيطرة المليشيا على مناطق المدابغ, وهنالك شكاوى مقدمة وبإذن الله القانون سيأخذ مجراه وكل المنهوبات ستعود إلى أصحابها.

صادر الخام:

وأشار حسن إلى أن صادر الخام مفتوح ولا يواجه أي مشكلة الآن,

وحول خسائر القطاع خلال الحرب أوضح أن السودان فقد الجلود والثروة الحيوانية من خلال السرقة والتهريب عن طريق (تشاد ، ليبيا ، مصر), وقال كانت تهرب على (عينك يا تاجر) وقد تم النهب والسرقة عن طريق أشخاص يعملون في هذا المجال  في ظل غياب الرقابة.

إهدار الثروة:

وأشار إلى وجود إهدار لموارد الثروة الحيوانية خاصة الجلود خلال أعياد الاضحى المبارك  لجهه أن البنية التحتيه للمدابغ في ولاية الخرطوم والتي تعاني فقر الامكانيات العالية  بجانب  تسبب مليشيا الدعم السريع لمشاكل فيها حيث أن المشاركات الكبيرة للمدابغ  التي كانت تقوم بالتصدير مثل مدبغة افروتان والنيل الأبيض والخرطوم تم تدميرها بحانب وجود مشاكل في البنى التحتية للثروة الحيوانية في  السلخ  والأمراض  بما يقلل فرص الصادر.

وأشار إلى ضرورة العمل على معالجة تلك المشاكل من خلال افتتاح مصنع  في السودان ورغم تأثره بالحرب إلا انه وبحمد الله بدأنا في اعماره من خلال استعادة الكهرباء والمياه وتأهيله ايذانا لانطلاق العمل عقب عيد الاضحى المبارك, وحذر من عمليات  النهب التي يمارسها الأجانب لخيرات البلاد, وقال بكل أسف ما زالوا موجودين في السودان و ينهبون خيرات البلاد , وأكد امكانية عودة المدابغ والمصانع حال تهيئة الأوضاع.