(ICGLR) ترفض إجراء الميليشيا (الأحادي): يتحدى سيادة السودان

بوجومبورا – أصداء سودانية
أعربت الأمانة التنفيذية لمؤتمر دول البحيرات العظمى (ICGLR) عن قلقها العميق إزاء إعلان ميليشيا آل دقلو تشكيل سلطة موازية، مشددة على رفضها هذا الإجراء الأحادي الجانب الذي يتحدى سيادة السودان وسلامة أراضيه.
وأكدت المنظمة من مقرها في بوجومبورا بدولة بورندي أن الحل ليس عسكريًا، بل عبر حوار شامل، مرحبةً بخارطة الطريق السودانية لتشكيل حكومة تكنوقراط، كما دعت إلى تنسيق دولي لدعم الانتقال الديمقراطي، مطالبةً بوصول المساعدات الإنسانية فورًا، لا سيما في الفاشر ومخيم زمزم.
الأمين التنفيذي للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى (ICGLR) أعرب عن قلقه الشديد بشأن إعلان الدعم السريع والمجموعات التابعة لها عن ميثاق سياسي ينشئ سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشددًا على أن ذلك يشكل تطورا خطيرًا على وحدة السودان وقد يعيق الجهود الإقليمية والدولية الجارية نحو السلام والحوار.
وعارض المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى بشدة هذا الإجراء الأحادي الجانب الذي يتحدى سيادة السودان وسلامة أراضيه.
وأكد بحسب بيانه على المبادئ التي تم وضعها خلال القمة الاستثنائية العاشرة لرؤساء دول وحكومات المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى التي عقدت في يونيو 2023، وأقرت بوضوح بأن “حل الأزمة السودانية لا يتضمن حلاً عسكريًا وبالتالي يتطلب عملية سياسية شاملة”.
وزاد: نحن نحافظ على قناعتنا بأن السلام الدائم في السودان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار شامل يضم جميع أصحاب المصلحة السودانيين.
وفي هذا السياق، رحب المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى بخارطة الطريق التي أعلنها السودان في 9 فبراير 2025 بشأن تشكيل حكومة من التكنوقراط المستقلين لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد واستئناف مهام الفترة الانتقالية بما في ذلك تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد.
وشدد المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى التي تضم دول: جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، بوروندي، أوغندا، وتنزانيا، على أهمية التنسيق مع السلطات الشرعية في السودان نحو التحول الديمقراطي السلمي، فيما أعرب عن قلقهم العميق إزاء العنف ضد المدنيين الذي عطل العمليات الإنسانية، وخاصة في الفاشر ومخيم زمزم، وندعو إلى إتاحة الوصول الإنساني الفوري.
وختمت منطقة البحيرات بيانها بالتأكيد من جديد على التزامهم بوحدة السودان وسلامة أراضيه والحل السلمي لهذا الصراع.