مبارك أردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في حوار خاص مع (أصداء سودانية):

  • مشروع الحرية والتغييرأحادي ولم تكن مفوضة من الشعب
  • هذا هو أول سبب خلاف بين البرهان وحميدتي
  • إلتقيت حميدتي برفقة جبريل إبراهيم قبل 3 أيام من الحرب
  • الصادق المهدي كان ضد عمل لجنة التمكين
  • بعض الإسلاميين دعموا التغيير والديمقراطية ولكن

حوار – محمد الفاتح:

إستضاف برنامج حلقة نقاش الذي يقدمه الأستاذ محمد الفاتح عبر منصة أصداء سودانية الأستاذ مبارك أردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، حيث شارك في الحلقة الأستاذ الصحفي فتح الرحمن النحاس والأستاذ بخاري بشير رئيس تحرير صحيفة الانتباهة ، تحدث أردول عن تاريخ الحركة الشعبية وثورة ديسمبر وفترة حكم الحرية والتغيير وكواليس ماقبل الحرب، وعدد من القضايا المهمة ، فكانت هذه الإفادات


*الحركة الشعبية بعد رحيل جون قرن تشتت، هل ماتت الحركة بعد وفاة جون قرن؟

-الحركة تقسمت منذ حياة الراحل جون قرن، لكن تلك الانقسامات ما كانت مؤثرة, ثم دخلت الحركة في اتفاقية السلام الشامل، وبعد إنفصال جنوب السودان حدث أكبر إنقسام في الحركة بين الدولتين وأصبحت شمال وجنوب وحتى في الجنوب تقسمت لعدة حركات، وكذلك في الشمال انقسمت عدة مرات، وهذه الانقسامات
تؤكد أن الحركة ليس لها منهجية بعد وفاة جون قرن، ولم تستطيع الحركة من التحول لحزب سياسي، وطريقة العمل كانت بدون مشاركة ومافي تطبيق لقيم ومبادئ الحركة.
*كنت رمز للمعارضة والتغيير بعد الثورة .. هل السياسيين المعارضين كانوا ما واعين بالمؤامرة ؟


-في السودان قامت ثورة حقيقة والقوى المعارضة للانقاذ كانت موحدة في هدف واحد وهو إسقاط النظام وكان الشعار واحد (تسقط بس), ونحنا حتى 25 ديسمبر قبل الثورة ما كنا موحدين في المعارضة, ثم بعد الشارع (طلع مظاهرات) توحدت المعارضة تحت إعلان قوى الحرية والتغييروكان إعلان مبادئ وما كان إعلان تفصيلي يوضح ما يحدث بعد سقوط النظام ، كان الحراك يريد إسقاط الانقاذ ، وأنا كنت جزء من التنسيقية وما كنا متوقعين يسقط النظام, وكنت أتوقع أن تهتز أركان النظام.
*هناك اتهام للواجهات السياسية إنها كانت مجموعة نخبوية ؟
-نعم صحيح ما كل الجماهير التي خرجت في المظاهرات تتبع للحرية والتغيير, وكانت المظاهرات بسبب سياسات الانقاذ والغلاء وضعف الأجور ، وتردي الخدمات وصفوف الوقود والخبز ، وقوى الحرية والتغيير ما كانت مفوضة، الخلل حدث في محاولة إمتلاك الثورة للحرية والتغيير، وكان مشروع الحرية والتغيير أحادي لذلك اختلفنا معهم, والصحيح كان يجب أن نرسم مستقبل اليوم التالي بعد سقوط النظام.

*السياسيون استخدموا الجماهير لأسباب عديدة ؟
السياسي دوره استغلال الفرص، ونحنا قدنا المواكب وكتبنا المسارات و البيانات وعملنا ندوات حتى سقط النظام.
*هل هذا يؤكد أن الثورة مصنوعة ؟
-لالا مامصنوعة .. نحنا هدفنا إسقاط النظام وأي شخص شارك معنا رحبنا به ، وبعد سقوط النظام كانت المواكب في القيادة عادي جدا ، ونحنا بدأنا عمل ميداني بعد أن شعرنا بقلة عدد المشاركين في المواكب وحددنا أن المواكب تكون كل إسبوعين حتى لا نزحم المتظاهرين بالمواكب كل اسبوع، وحددنا موكب 6 أبريل ، وكنا نطالب شرفاء الجيش بعدم قمع المواكب، وكان في سهولة في الدخول للقيادة وحدثت ربكة وفي ناس كانوا دايرين يفضوا المتظاهرين وفي ناس ضد الفض, ونحنا استفدنا من هذه التناقضات، وعملنا الإعتصام.
*وبعد الثورة وحكومة الحرية والتغيير ،ماهي الجهة التي أجهضت الفترة الانتقالية؟
-القوى السياسية هي التي ساهمت في اسقاط الفترة الانتقالية, وترتيب الانتقال ماكان يقود لانتخابات أو لفترة ديمقراطية حقيقية ، وبعدها بدأ التمكين لنظام شمولي مدني، وهنا بدأ الخلاف ، ونحن كنا لانريد نظام بديل للانقاذ وبنفس العقلية بل كنا نريد نظام مسنود بالشعب وقيام انتخابات وتشكيل بقية هياكل السلطة مثل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وغيرها ، لكن حدث تسويف.
*ماهو سبب تغيير ابن عوف في اليوم الأول؟


-بن عوف عمل التغيير وهم خاطبوا رأس النظام وتمت تدخلات خارجية ، وتم إبعاد ابن عوف وصلاح قوش وبقيتهم ، ثم اعتذار حميدتي عن المشاركة في المجلس الأول ، وكانوا دايرين مجموعة متجانسة وما كان بقدروا يسيطرو على ابن عوف ومجموعته, وحميدتي كان على تواصل مع جهات خارجية، والثورة كانت ثورة سودانية خالصة وماكان السفراء لهم أي تاثير.
*أنت كنت قريب من حميدتي وقتها ؟
-قبل الحرب نعم ، التقيته يوم الأربعاء قبل الحرب بثلاثة أيام وكنت في منزله مع دكتور جبريل إبراهيم
*ما الذي جعل حميدتي يختلف مع البرهان ؟
-حميدتي كان عنده ملاحظة حول تشكيل الحكومة، وكان في إختلاف حول تشكيل الحكومة بعد إجراءات البرهان ، وتم تكليف الوكلاء بتسسير مهام الوزارات, وحميدتي كان بقول كدا الكيزان ممكن يرجعوا ولازم تتشكل حكومة ، ومن هنا بدأ الخلاف بعد 25 أكتوبر.
*أحد قيادات الحرية والتغيير قال إن كل الكفاءات كيزان؟
-نعم صحيح لأن كل الدرجات العليا في الحكومة هم من نظام الانقاذ والقيادات الكبيرة في المؤسسات كيزان أو شيوعيين ، وانا ما بميل لقصة حكومة كفاءات وأرى أن تكون حكومة برنامج ، حتى لا تقع في شلة المدرسة أو أي طائفة أو قبيلة وهذا خطر.
*بعد التغيير ماهي الموانع التي جعلت الصفوة تضع برنامج؟
-طيف واسع من الأحزاب شاركت في التغيير ، ودوام الحال من المحال، في ناس ما عندهم وجود جماهيري وفي ناس دايرين فترة انتقالية طويلة ومادايرين انتخابات، وتباينت الأراء وحدثت عرقة في تشكيل بقية مؤسسات الدولة، وكان مجلس الوزراء والسيادة هم من يسيطر على زمام الأمور ، وهذا خلل.
*القضية تحولت إلى صراع ضد حزب كان حاكم؟
-نعم .. لجنة التمكين جعلت وجود حدة في الصراع وكنا ضد عمل لجنة التمكين والإمام الصادق كان ضدها، وكانت اللجنة تستغل الشعبوية الموجودة في الشارع و(خميس البل) وغيره ، ولم تفيد الدولة وسيادة حكم القانون بل زادت الاحقاد, وفي إسلاميين كانوا مع التغيير والديمقراطية وكان يجب أن يستهدف التيار الاسلامي وفق القانون وليس بتلك الطريقة التي حدثت.