أبطال فيلم جوابات في ضيافة أصداء سودانية

  • المخرج علي بابكر :هذه أول تجربة إخراجية لي في السينما
  •  عبادي محجوب: هؤلاء الشباب أعادوا للسينما بريقها

فيلم جوابات أحرز الجائزة الأولى في مهرجان الأقصر السينمائي الدولي للسينما الأفريقية في دورته رقم (١٤) للأفلام القصيرة. تحدثنا مع مخرج الفيلم علي أحمد بابكر وابطال الفيلم أمين محجوب شبو وأمنية فتحي لمعرفة المزيد عن الفيلم بالإضافة إلى المخرج عبادي محجوب الذي تسلّم الجائزة بدلاً عنهم، المخرج علي بابكر متواجد في يوغندا وابطال الفيلم بالسودان.
أجرته /حنان الطيب
# بداية حدثنا عن قصة الفيلم ؟
-يقول الأستاذ علي بابكر الفيلم يحكي عن الفقدان والتعلق بالأشخاص المقربين منّا الذين فقدناهم وكيف يمكن أن نتعامل مع عدم وجودهم في حياتنا.
# هل كنت تتوقع الفوز؟
-بالنسبه للفوز لم أكن اتوقعه في الحقيقة، وكان خبر جميل ومفرح بالنسبة لنا جميعنا كتيم عمل وفعلاً نحن قدمنا عمل تعبنا فيه وكنا ندرك أن هذا التعب والإجتهاد لن يضيع هباء ولكن لم نتوقع كذلك المركز الأول.
# المشاركات السودانية ازداد عددها مؤخراً ما تعليقك؟
-بالنسبه للسينما السودانية فهي رغم قلة الإنتاج إلا أننا قادرون على حجز مقاعد بمشاركتنا القويه في المهرجانات العالمية، وهذا العام ورغم الظروف التي تمر بها البلاد إلا أن هناك أفلام كثيرة تم إنتاجها ونافست بقوة ومنها الفيلم السوداني (الخرطوم) المشارك حالياً في مهرجان ( sundance) وهو أكبر مهرجان في العالم، والحرب كان لها تأثيرات سلبية كثيرة على الإنتاج في السودان لأنه كانت هناك مشاريع كبيره قيد التنفيذ، إلا أنه ورغم ذلك لم يتوقف الإنتاج واستطاع الجميع العمل والمشاركة بأعمال نفتخر بها.
# هل سبق أن شاركت في مهرجانات أخرى؟
-كلا مهرجان الأقصر كان أول مشاركة لي والفيلم كان أول تجربة اخراجية لي أيضاً .
فوز وانتصار للسينما السودانية
يتحدث بطل الفيلم أمين شبو فيقول: فيلم جوابات هو فيلم سينمائي قصير في (٨) دقائق
جسدت فيه شخصية ( ياسر) هذا الكائن الرومانسي الشاعر الحالم الذي ظل دوماً يحن لزوجته (قمرين) ويكتب لها (الجوابات) بشكل يومي عبر الآلة الكاتبة مشركاً إياها في كل تفاصيله اليومية.
…………………….؟
تم إنتاج الفيلم في منتصف العام الماضي وتم إختياره حتى الآن للمشاركة في ثلاثة مهرجانات دولية وعالمية من ضمنها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الدورة الرابعة عشر الذي نال فيه جائزة أفضل فيلم قصير لهذا العام .
# ماذا عن فوزكم بجائزة أفضل فيلم قصير؟
-كان ترشيح واختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان سينمائي دولي مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في حد ذاته هو فوز وانتصار للسينما السودانية التي ظلت حاضرة في محافل السينما العالمية في السنوات القليلة الماضية ..فما بالك أن يسفر هذا الإختيار عن فوز وإحراز جائزة أفضل فيلم قصير ..
# كيف تلقيتم خبر الفوز؟
-سعدت جداً بنبأ الفوز ..وسعادتنا نابعة من أننا استطعنا أن نحافظ على السمعة الطيبة التي اكتسبتها التجارب السينمائية السابقة وسطوع نجمها في المحافل العالمية مثل أفلام (ستموت في العشرين) و(وداعا جوليا) و(الحديث عن الأشجار) و(الست) و(إبرة وخيط) وغيرها من الأفلام السودانية التي استطاعت أن تحفر إسمها بمداد من ذهب.
# هل هذا يعني أن السينما السودانية بدأت تخطو للأمام؟
-نعم السينما السودانية بدأت تخطو خطوات جادة من حيث الطرح والمضمون والخروج للإقليمية ثم العالمية بإذن الله .. ومما يجدر ذكره إن كل هذه الإنجازات تحسب لأفراد ومؤسسات فردية وإنتاج ذاتي وكنا نتمنى أن تكون الدولة هي الراعية لهذه النجاحات وهي المبادر للإنتاج والدعم مما يسهم كثيراً في تطوير السينما بالسودان.
# هل أثرت الحرب على الإنتاج؟
*الحرب في السودان أفرزت واقعاً ثقافياً جديداً ..هو بالتأكيد واقع سلبي فالحرب كلها شر ..ولكن الفنانين والمشتغلين في مجال السينما طوعوا هذا الشر ليخرج منه ضوء فنحن كفنانين ضد الحرب، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا ..فقد طوعنا تشردنا ونزوحنا وهجرتنا إلى واقع وعمل وحراك نحاول من خلاله بث الحياة ونشر الوعي، فنحن مادمنا لانستطيع إيقاف الحرب فلنعمل على إستمرارية الحياة من خلال كل النفاجات المتاحة وتظل السينما واحدة من هذه الأدوات العابرة للقارات..
رسالة من أمين شبو.. لمن؟
أتقدم بالتهنئة لمخرج الفيلم الفنان الشاب المسكون بالإبداع علي أحمد بابكر وكل الطاقم الفني للفيلم فرداً فرداً.
# الفنانة أمنية فتحي تتحدث عن دورها في الفيلم؟
-في الفيلم العب دور شخصية ( قمرين) زوجة ياسر رغم انها متوفية لكن ياسر ظل مرتبط بتفاصيلهم مع بعض وكان يشاركها تفاصيل يومه أولاً بأول.
# ماذا تقولين عن السينما السودانيه حالياً؟
-خلال الأعوام القليلة الماضية أصبحت لدينا مشاركات عالمية في مختلف المحافل والمهرجانات في العالم العربي والافريقي ولدينا شباب مهتم بالسينما ويعملون في إنتاج جدير بالمشاهدة والمشاركة .
# إذاً كيف ترين السينما بعد الحرب؟
-من قبل الحرب حدثت طفرة كبيرة في السينما السودانية ولدينا أسماء لمعت في مجال الفنون عامة والسينما بصورة خاصة وبعدها سيكون الإنتاج أكثر.
# المخرج عبادي محجوب الأمين العام لاتحاد السينمائيين السودانيين، كان أحد نجوم السودان حضورا في هذه الفعالية، استنطقناه عن السينما السودانية
-يقول الأستاذ المخرج عبادي محجوب: السينما السودانية بدأت تلعب دورها الكبير بالمشاركة في المهرجانات في مصر وخارجها، وهناك مجموعة من الشباب يقودون هذا المسار فقد فاز فيلم (ستموت في العشرين )في مهرجان الجونة وكذلك الحديث عن الأشجار و وداعاً جوليا للشباب أمجد أبو العلا وصهيب قسم الباري وعلي أحمد بابكر وهؤلاء المخرجين الشباب أعادوا للسينما هيبتها وبريقها وأصبحت معروفة في العالم العربي والافريقي.
كيف تتوقع السينما السودانية بعد الحرب؟
بعد الحرب ستعود مؤسسة الدولة للسينما ودور العرض وستكون هناك قاعدة مؤسسة بوجود كبار السينمائيين مع هؤلاء الشباب.