السماني الوسيلة لـ(أصداء سودانية): “ما حققه الجيش معجزة”

  • المليشيا حاربت المواطن ورفضت الإلتزام بمخرجات منبر جدة
  • القوات المسلحة لم تقم بأي إنقلاب عسكري منذ تأسيسها
  • الجيش إستطاع أن يواجه كل المؤامرات الخارجية وهو لم يخسر المعركة
  • علينا أن نجلس كـ(أحزاب) في حوار بدون تشفي ونحاصر السلبيات ونستفيد من الإيجابات
  • لا يمكن أن تهزم مليشيا جيش وطني رغم الدعم الكبير الذي تجده من دول عديدة

حوار – مروان الريح:
أكد رئيس المكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة دعمهم للقوات المسلحة في حرب الكرامة ، مشيرا إلى تعرض الجيش لمؤامرة كبيرة ، وقال الوسيلة في حوار مع (أصداء سودانية) إن المليشيا لم تلتزم بتنفيذ إعلان جدة بالخروج من الأعيان المدينة ومنازل المدنيين ،فضلاً عن القتل والتشريد للمواطنين الأمنين في قراهم, فإلى مضابط الحوار..

*في البداية حدثنا عن موقف الحزب من الحرب ؟
-موقف الحزب الإتحادي الديمقراطي موقف واضح وهو أن القوات المسلحة هي جزء من هذا الشعب ، ولديها واجب وطني و تعمل في تناسق لتحقيق الأمن والإستقرار في البلاد ، وواجبها حمياة البلاد وحماية المواطنين و ممتلكاتهم ، وهي مؤسسة قومية تضم كل فئات الشعب السوداني ، صحيح أن الجيش حدثت فيه بعض الإختلالات في تركيبته بسبب النظم السياسية وتدخلات السياسين, ولكن ظلت القوات المسلحة متماسكة و أي خلل يعني زوال الدولة السودانية و لدينا تجارب من حولنا في الدول مثل ليبيا الأن أصبحت ثلاث دول و ما يحدث في العارق و سوريا و اليمن.
*الجيش هو أحد أعمدة الوحدة الوطنية ؟
-نعم .. ورغم ذلك هناك من يريد أن يهزم الوحدة الوطنية للبلد ، ونحن كحزب إتحادي نؤمن بأن القوات المسلحة منذ تأسيسها لم تقم بإنقلاب واحد بل الإنقلابات قامت بها أحزاب ، وكل مؤسسة وقطاع من الشعب السوداني تأثر بعد هذه الإنقلابات ، لأن أول قرارات بعد الانقلاب هي فصل ضباط بالقوات المسلحة الذين لم يكونوا مع الإنقلاب أو مع الحزب الجديد ، ثم تأتي سلسلة إعدامات ورفد و تشريد ، كل الحكومات العسكرية أتت على ظهر سياسيين
*الحرب الأخيرة وتمرد المليشيا أنهك القوات المسلحة برغم مساندة الحركات المسلحة ؟
-لابد من إعادة الدمج و التسريح لكل من حمل السلاح بعد الحرب ، وفق النظم والقوانين الخاصة بالقوات المسلحة وليس بمزاج أي شخص ، الحركات المسلحة حركات مطلبية وعليها أن تضع السلاح و تناقش كيفية الدمج بعد الحرب ، والدمج يتم بعد استيفاء شروط القوات المسلحة للضباط و الجنود ، ويمكن أن تستوعب الشرطة وبقية الاجهزة الأمنية بقية المقاتلين ، ويجب ان يكون احتكار السلاح و القوة عند القوات المسلحة فقط ، ولا يسمح لأي جهة أوقبلية أن تمتلك سلاح و كل من يريد أن يمارس العمل العسكري يجب أن يكون داخل القوات المسلحة
*هناك مؤامرة كبرى ضد الجيش ؟
-نعم صحيح .. وما حققه الجيش هو معجزة لأنه إستطاع أن يواجه كل المؤامرات الخارجية وهو لم يخسر المعركة بعد 19 شهر بل إستطاع أن يحقق عدد كبير من الإنتصارات ، وهو يعيد ترتيباته, والجيش طبيعته في القتال لايتحرك بدون معلومات وطريقة وتكتيك معين ، ولا يمكن أن تهزم مليشيا جيش وطني رغم الدعم الكبير الذي تجده من دول عديدة ، وهذا الجيش تاريخه حافل ، وخاض حروب في الحرب العالمية وحرب فلسطين و حرب اليمن وغيرها ، وعلينا أن نتحد جميعا ونبتعد من القرب من القوات المسلحة ونتركها تعمل بكل مهنية مثل الأطباء و المعلمين و الموظفين, لا نتدخل في عملها ، علينا أن نجلس كاحزاب في حوار بدون تشفي ونحاصر السلبيات ونستفيد من الايجابات ونبني عليها.
*الحرب وحدت الشعب و الجيش في خندق واحد ؟
نعم .. لم نسمع أن هذا شيوعي أو اسلامي أو غيره, الكل يقاتل مع الجيش بدون أي انتماءات ، كل المقاومة الشعبية تدافع عن الأرض والعرض والنفس ، وهناك من يقاتل من أجل الوطن الذي تريد المليشيا تشريدهم وتعذبيهم و قتلهم، الشعب الأن (يطحن) لذلك أي شخص يستطيع حمل السلاح سيدافع عن نفسه وعرضه
*هل نتوقع أن تنتهي الحرب بمفاوضات وكيف يقبل الشعب بمفاوضات تعيد المليشيا ؟
-المليشيا رفضت تنفيذ إعلان جدة بالخروج من منازل الواطنين ، و الدعم السريع حول الحرب ضد المواطن لأنه هو المستهدف وشاهدنا ماحدث من قتل وتشريد و اغتصاب للمواطنين وسرقتهم و توثيقها بكاميراتهم ، والحرب الان لم تكن بين جنرالين ، وما حدث هو تنفيذ لأجندات خارجية ، وأبشركم المعركة في نهاياتها ، والجيش إذا جلس في مفاوضات لن يستطيع أن يعفي حق المواطن الخاص ، لأنهم سرقوا وقتلوا المواطنين
*هل أنتم مع وقف الحرب ؟
لا أحد يستطيع أن يقول أنه مع الحرب و لكن كيف تقف هذه الحرب ، ومصير الإمداد المتواصل للمليشيا التي أصبحت الآن مجموعة عصابات ولصوص ، التفاوض يجب أن يكون وفق تطلعات الشعب حقوقه, والحرب الآن تشارك فيها أطراف خارجية وعناصر من دول أخرى تقاتل مع المليشيا ، ونحن نريد حوار بعد الحرب يناقش كل القضايا الوطنية ، ويشمل الصلح الاجتماعي بدون الإفلات من العقاب, ولدينا تجارب عالمية في ذلك مثل تجربة جنوب افريقيا ، نحن نحتاج لثورة داخلية في الأحزاب ، أنا حضرت لقاء جامع للأحزاب في بورتسودان قبل عام وفشلت الأحزاب في الاتفاق ما بينها
*قدمتم رسالة شكر لروسيا عقب استخدامها للفيتو؟
-نعم أرسلنا خطاب شكر لوزير الخارجية الروسي بإسم الحزب لموقفهم المشرف مع الشعب السوداني في إجهاض المخطط البريطاني الساعي للتدخل في شؤون السودان.