نهاية الأوباش بتلاحم (الصياد والهجانة)

علي يوسف تبيدي

 

*ضربة لازب العسكرية المميتة المتمثلة في تلاحم متحركي الصياد والهجانة جاءت ترياق مضاد علي مايسمى بميثاق السودان التاسيسي الذي وقعته الايادي المرتجفه في نيروبي حيث لم يكن المارقين في كينيا الذي رقصوا رقصة الحمامة المذبوحة يعلمون بأن ماقاموا به خطوة فاشلة ومهترئة تصبغ عليهم توصيف الخيانة وغياب العقل.

*ما أعظم الفرحة التي تجسدت في تحركات السودانيين التي ملأت المكان في ربوع البلاد احتفاءا بانتصارات متحركي الصياد والهجانة التي حررت مناطق ام روبة وابوكرشولا وودعشانة والرهد والمناطق المجاورة حتى فتح الطريق لمدينة الأبيض في اطار الوصول إلى مناطق دارفور وفك الحصار عن فاشر السلطان، هاهي قوات الجيش السوداني تستعد الي معركة جبل الأولياء بعد طرد الاوباش والقضاء عليهم في مناطق كافوري والحاج يوسف وودابوصالح وعد بابكر.

*أن ميثاق السودان التاسيسي ذلك الوهم الكبير الذي كان مسرحه مدينة نيروبي هو مشروع سياسي متخاذل يترنح في الهواء في طريقه الي مذبلة التاريخ، لقد صار تحرير البلاد من دنس التمرد من الأمور البديهيه التي لاتحتاج إلى تبصير فهؤلاء المجرمين قد اصبح مصيرهم ام الهلاك او الاستسلام فهذا هو مصير مليشيات دقلو التي سرقت وقتلت واغتصبت المواطنيين من خلال عمليات مشتركة وكريهة لم يسبق مثلها في سجل الحروب فالشاهد ان تلاحم متحركي الصياد والهجانة يؤطر باحرف من ذهب نهاية الاوباش والذي جاء من خلال التلاحم العسكري المدروس علي خطي البطولة النادرة والقراءة العسكرية والمهنية العالية التي تعتبر من أدوات النصر وسحق العدو الليئم إلى مقبرة اللعنة.

 *فالابيض المدينة العظيمة عروس الرمال الصامدة تتزاحم الآن بالفرحه والغبطة في ثناياها بفتح الطريق ودخول الأوكسجين اليها حيث تعيش الآن في أجواء الحرية والاستقرار كما أن المدن المحررة تعيش مناخات العودة للديار والدفء العائلي فيا لها من خطوات عسكرية كبيرة جاءت بفضل النكهة الخالدة من تلاحم الصياد والهجانة اللذان يشكلان منجم عزة لجيشنا العرمرم.