الفنان علي الزين في ضيافة أصداء سودانية(2-2)

*# بدأ الإعلام الخارجي استكشاف مدى الإبداع السوداني مؤخراً
*#لدينا أحلام بإنجاز الكثير في المرحلة القادمة
*حوار/ حنان الطيب
الفنان علي الزين عازف وملحن ومؤلف موسيقي قدم عملاً مختلفاً مع مجموعة المختبر الفنية التي كان هدفها العلاج بالموسيقى، وقدمت عروضاً كثيره في مصحة كوبر وفي مستشفى التجاني الماحي بأم درمان أيضاً، افتتح مركز علي الزين بالخرطوم بحري واستهدف بعض شرائح المجتمع التي لاتجد الإهتمام غالباً (المكفوفين وأطفال الشوارع) وخرج من المركز عدد كبير من الموسيقيين والفنانين المعروفين والذين أسسوا بدورهم بيت العود العربي في السودان . جاء إلى القاهرة وقد فقد كغيره المركز وأدواته، لكنه بدأ من جديد هنا في القاهرة بلد الفن والفنون، فكان لنا معه هذا الحوار
*# مؤخراً كثرت المشاركات الفنية السودانية في كل المحافل هل هذا دليل عافية؟*
*بكل أسف طيلة السنوات السابقة في السودان ومنذ الاستقلال ظلت الفنون مهمّشة من الجهات الرسمية، والآن الفنون أصبحت هي السلاح البارد في كل العالم، فأصبحت هوليوود هي من تحكم العالم، ترسل الرسائل والتوجه العام، وذلك من خلال الفيلم والكلمة المغناة والأزياء إلى آخره.
والأغنية السودانية لديها جينات قوية جداً لأنها خليط بين العربية و الأفريقية، تشبه فكرة الهوية السودانية، لدينا أغنية تتميز عن غيرها، و استطاعت أن تعبر الحدود من غير مساعدة.
والإعلام لدينا ليس لديه الاهتمام الكافي ومايتم تقديمه غير جاذب، الآن أصبحت الدول تهتم بعلوم الجمال عموماً من موسيقى ومسرح وهندسة الصوت والإضاءة، في السودان دائماً يكون الإخراج النهائي للعمل ضعيف في الصوت والصورة، فليس لدينا كلية لهندسة الصوت في السودان لعدم الاهتمام بالأمر في الأصل، و أصبحنا نشكل ذيل القائمة من حيث المشاهدات لإنتاجنا من هذه الناحية، والحقيقه تقال لدينا مشكلة كبيرة في جانب هندسة الصوت في السودان، والغريبة دولة بحجم السودان لاتوجد به غير كلية واحدة فقط للفنون الجميلة لوقت قريب، مما يوضح عدم الاهتمام بالفنون والابداع.
*ويواصل حديثه* :بعد الحرب نزح كل الفنانين عازفين وفنانين ومسرحيين وتشكيليين وغيرهم كل الفئات وصاروا موجودين في الآخر، وجدوا الإعلام القوي واستطاعوا أن يقدموا ثقافتهم في كل الدول، واستطاعت هذه الثقافة لفت الانتباه، والتي تفاجأ بها هم أيضاً بأنها قوية جداً تستطيع أن تؤثر في المحيط الموجوده فيه.
*#هذا يعني وصول صوت الفن السوداني للآخر؟*
*نعم وبدأ الإعلام يستكشف مدى إبداع الأغنية السودانية، والدليل على ذلك قبل عدة أيام استمعت لفنان العرب محمد عبده في مهرجان الرياض وهو يردد أغنية إدريس جماع (أعلى الجمال تغار منا).
*#ماهو مشروعك الحالي؟*
*الآن نحن في القاهرة وعبر مركز علي الزين نستطيع أن نؤثر على الآخرين ونقدم وندعم برامج بالإضافة إلى اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر، هناك مشاركات كثيره على مستوى الغناء والدراما وبدأت تظهر مشروعات في عمل توأمة مع بعض الجهات المصرية، ولدينا أحلام بإنجاز الكثير الذي لم ينجز بالتقصير وعدم الاهتمام من الجهات المختلفه.
وأعود وأذكر أننا في السودان عبر المركز شاركنا في أكثر من( ١٧) مسرحية تم عرضها على خشبة المسرح القومي بأم درمان (الموسيقى التصويرية والاستعراضية) كذلك شاركنا في عدد من الأفلام، وفي عام ٢٠١٣م شاركنا بفيلم وثائقي (الموسيقى التصويرية) وشارك الفيلم في مهرجان عالمي وفاز بالجائزة الثانيه بعد روسيا وهو من إخراج محمد علي مخاوي كان عن (التسامح الديني) والمهرجان كان في الصين، ولكن لم يتحدث عنه الإعلام.