بلومبرغ :انتعاش إنتاج الذهب في السودان

انتعشت صناعة الذهب في السودان العام الماضي، حيث اتخذت الحكومة خطوات لتعزيز الإيرادات وسط الحرب الدائرة بين الحكومة ومليشيا الدعم السريع ، بما في ذلك توقيع صفقات تعدين مع شركات من الصين وروسيا وقطر.
وأظهرت بيانات الشركة السودانية للموارد المعدنية التي تملكها الدولة، أن السودان أنتج 65 طناً من الذهب في عام 2024، مما أدى إلى تحقيق إيرادات حكومية بحوالي 1.6 مليار دولار. ويُقارن ذلك بإنتاج 34.5 طن وإيرادات بلغت 2.02 مليار دولار في عام 2022، قبل اندلاع الحرب، وتنبع الزيادة الأخيرة في الإيرادات جزئياً من ارتفاع أسعار الذهب.
وقال ، رئيس قسم التخطيط والبيانات لدى الشركة السودانية للموارد المعدنية،صادق الحاج إن الحكومة خفضت الضرائب والرسوم المفروضة على عمال المناجم الحرفيين، مما دفع العديد منهم إلى دخول السوق الرسمية، وهو ما عزز بدوره أرقام الإنتاج الرسمية. كما شُددت الرقابة على التهريب.
وأوضح الحاج: “وصل إنتاج المناجم بواسطة العمالة اليدوية 53 طناً، في حين أنتجت شركات الامتياز، بما في ذلك الشركات الأجنبية والمحلية، نحو 12 طناً من الذهب في عام 2024”.
وقال الحاج إن السودان وقع اتفاقية مع قطر لإنشاء مصفاة ذهب جديدة في الدولة الخليجية، في خطوة من شأنها تقليل اعتماد السودان على الإمارات العربية المتحدة في تنقية الذهب ومعالجته من الشوائب. ويزعم الجيش السوداني أن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع، وهو ادعاء تم نفيه.
على الجانب الآخر، استأنفت شركتا “أليانس فور مايننغ” (Alliance for Mining) و”كوش فور إكسبلوراشن آند برودكشن” (Kush for Exploration and Production) عملياتهما أثناء الحرب في ولاية البحر الأحمر السودانية،حيث صدرتا ما يزيد عن طن من الذهب العام الماضي. والشركتان تابعتان لـ”إميرال ريسورسز”(Emiral Resources) وهي شركة إماراتية أسسها دبلوماسي روسي سابق ومدير تنفيذي سابق في “غازبروم”. ولا توجد أي مؤشرات على تراجع حدة القتال.