فنانات سودانيات

بقلم الرصاص 

حنان الطيب 

بدأ الغناء في السودان منذ زمن بعيد وكان حكرا على الرجال ليس لأنهم أرادوا ذلك ولكن لان المجتمع السودانى بحسب عاداته وتقاليده كان يرفض غناء المرأة، وظل الوضع هكذا لفترة طويله بعدها بدأت تظهر بعض الأصوات النسائية هنا وهناك متفرقات، وقد وجدت في البدايه صعوبات كثيره وسط المجتمع وبدأت الفنانات السودانيات الغناء وسط مجموعة نسائيه وفي المناسبات الخاصة بالاهل والجيران.
وبعد سنوات من المثابرة استطاعت المرأة ان تصل إلى الاذاعه السودانية وتسجل عدد من الاغنيات وعرفت في البدايه في هذا المجال وأصبحن من الرائدات الأوائل عائشه الفلانيه ومنى الخير ومن ثم ظهرت التنائيات خديجه وزينب وام بلينة السنوسي وبينهم اخريات.
ولكن لم تطرق احداهن باب التلحين رغم ان الشاعرات كثيرات إلى أن ظهرت اسماء حمزه وكانت شغوفة بالة العود منذ الصغر.
واصبحت ملحنة معروفه وذاع صيتها في الوطن العربي عامة، واستمر ظهور الفنانات السودانيات فكانت أجيال و أجيال وأصوات مميزه رغم اختفائها الا ان المتابع لم ينساها مثل الفنانه حنان النيل و الفنانه نبوية الملاك وهناك الفنانه امال النور أيضا لكل واحدة منهم صوت مميز وطريقة أداء مختلفه عن الأخرى، واتت أجيال اخري فظهرت أسرار بابكر واختفت أيضا لكن صوتها لازال يصدح في كل المحافل.
وهكذا الحال يستمر وفي الفتره الاخيره قبل الحرب ظهرت مجموعه من الأصوات النسائيه التي اختلف حولها البعض من المتابعين ولكن تظل أصوات نسائية لها مكان في خارطة الفن السوداني.
والحقيقه في نهايه العام ٢٠٢٤م اصبحنا لانستطيع ان نحصي عدد الفنانات السودانيات من كثرتهن ولا ادري هل هي محمدة ام لا.