أميرة الفاضل.. رئيس مجلس إدارة جمعية إسناد لـ(أصداء سودانية): ” حتى مفوضية اللاجئين عجزت ” (2)
- (254) زارع كلى وسط السودانيين النازحين بمصر
- تحديد مركزي الفيصل والجيزة لغسيل مرضى الكلى السودانيين
- تعقيدات كبيرة تحيط بقضية تعليم أبناء السودانيين بمصر
- (70) حالة مرضية لسودانيين بمصر في حوجه عاجلة لعمليات جراحية
- هذه أسباب توقف دعم العمليات الصغيرة
حوار- الحاج أحمد المصطفى:
*كيف تنظر الجمعية لمسألة العلاج؟
ــ العلاج من أصعب الأشياء نظرا للتكلفة المالية العالية، والسوداني مسموح له أن يتعالج بنفس الشروط التي يتعالج بها المصري لكن هذا في المستشفيات الحكومية فقط, وأول شريحة مرضية تعاملنا معها في إسناد وبحثنا لها عن دعم كانت شريحة مرضى الكلى، ولديهم لجنة نظموها بأنفسهم وتقدموا للجمعية بعدد 254 من زارعي الكلى السودانيين وطلبوا منا مساعدتهم في توفير الأدوية الشهرية ، والتي كانت تقدم لهم قبل الحرب في السودان مجانا، لكن في مصر حتى المصريين يدفعون قيمتها، وتوصلنا إلى أن المبلغ الشهري لأدوية الزارع الواحد (5) آلاف جنيه مصري، والحمد لله إستطعنا في إسناد أن نتحمل مع الزارعين تكلفة الأدوية الشهرية عن الستة أشهر الأولى، وكنا ندفع المبالغ كاملة للزارعين البالغ عددهم 154 ، وذلك بالتعاون مع اللجنة، والجمعيات، ومنظمة الصحة العالمية مكتب مصر، والمكتب الإقليمي، وشركات مصرية قطاع خاص، علما أن أعداد الزارعين في زيادة مضطردة، ونجحنا في سد الفجوة حتى جاءت وزارة الصحة السودانية وجلست اللجنة مع الوزير وبعدها إنتقلت المسوؤلية من إسناد إلى وزارة الصحة السودانية عبر سفارتنا بالقاهرة.
*وماذا بشأن غاسلي الكلى؟
ــ بخصوص غاسلي الكلى فإسناد عبر الجمعية الشرعية المصرية والتي لديها مراكز للغسيل عملنا معهم إتفاق بتخفيض تكلفة الغسيل لمريض الكلى السوداني بنسبة 50% والحقيقة هم أكرمونا بذلك, وتكلفة الغسيل الآن في مصر 1200 جنيه مصري تدفع الجمعية 600 جنيه والمريض600 جنيه, ومرت علينا عددا من الأشهر توفرت لنا ميزانية للصحة فدفعنا 50% من الـ 50% من تكلفة الغسيل وبالتالي أصبح مريض الكلى السوداني يدفع 300 جنيه مصري فقط، وكلما توفر دعم للصحة نعود وندفع جزء من تكلفة الغسيل, وأشير عبركم إنه تم تحديد مراكز محددة وهي في الفيصل والجيزة لتلقي الغسيل لمرضى الكلى السودانيين، وأحيانا يتوقف الدعم لكننا دائما نسعى ألا تتوقف المسألة ويظل الغسيل مستمرا, أيضا جمعية مرسال متعاونة معنا وهي تأخذ عدد محدود لكن الغسيل لديها مجانا تماما.
*هل تسند جمعية إسناد العمليات الجراحية المقررة لبعض المرضى السودانيين؟
ــ أجل، إستطعنا تغطية حوالى 37 عملية جراحية صغيرة بالتنسيق مع إتحاد المنتجين العرب مع الشركة المصرية الأوروبية، لكن دعم العمليات الصغيرة الآن متوقف لأن الجهتين المذكورتين يعملان أيضا في غزة بفلسطين, ولذلك ليس أمامنا سوى طرق أبواب الخيرين السودانيين وغير السودانيين إذ أن تكلفة العمليات الجراحية عالية، والآن لدينا أكثر من 70 حالة مرضية لسودانيين يحتاجون لعمليات جراحية، وحقيقة لدينا عجز في هذا الجانب.
*كيف تعاملت إسناد مع قضية تعليم أبناء الأسر السودانية النازحين بمصر؟
ــ لدينا لجنة مختص في التعليم برئاسة الأخت عفاف وسبقتها أختنا آمال محمود، والتعليم يعد من أصعب الإحتياجات للسودانيين بمصر لعدة أسباب, وعملنا أولا ورشة لدراسة قضايا التعليم للسودانيين بمصر دعونا لها كل الشركاء, الملحقية الثقافية بالسفارة السودانية، المدارس السودانية، المراكز التعليمية، وأعداد السودانيين بمصر كبيرة جدا، والمدارس السودانية المستوفية شروط وزارة التعليم المصرية مدارس محدودة جدا، والعدد الأكبر من الطلاب السودانيين يدرسون فيما يسمى بـ(المراكز الإجتماعية) وهي ليست بمدارس, حقيقة هناك تعقيدات كثيرة جدا فيما يتعلق بتعليم أبناء السودانيين بمصر، فهناك شروط لا بد أن تستوفي للبلد المضيف مصر, والسفارة من جانبها تبذل مجهودا ملموسا لحل مشكلة التعليم لكن حقيقة هناك صعوبات تواجه السودانيين في كافة مراحل التعليم بما فيها التعليم الجامعي لعدم مقدرة الأسرة دفع تكلفة تعليم أبنائها بمصر,ونحن من خلال إسناد ومن خلال برامجنا نعرف أن أعدادا كبيرة جدا من الأسر السودانية أطفالهم الآن قابعون في البيوت العامين الماضيين بسبب التكلفة العالية، فاقل مدرسة أو مركز تعليمي يحتاج لمتوسط 5 ــ 8 آلاف جنيه مصري في السنة، وأولويات الأسر السودانية الآن في مصر السكن والعلاج والأكل, فهي إحتياجات مُلحة بينما التعليم يأتي في المرحلة الثالثة أو الرابعة, وهناك أسر أعرفها وحالات تأتي للجمعية يشكون إنهم غير قادرون على إدخال أولادهم المدارس للتكلفة العالية، وهناك جزء من الأسر في طريق العودة للسودان لعدم مقدرتهم التعامل مع مشكلة التعليم.
*هل لديكم في إسناد مقترحات حلول لإشكالية تعليم أبناء الأسر المتواجدة الآن بمصر؟
ــ من جانبنا في جمعية إسناد عملنا ورشة قبل إسبوعين في بيت السودان بالتعاون مع بعض الجهات لوضع الحلول، وهناك جزء من الحلول يرقى لمستويات عليا بين الحكومتين السودانية والمصرية، والمشكلة أكبر من أن نحلها نحن كجمعيات أو منظمات، حتى مفوضية اللاجئين عجزت عن توفير المدارس الكافية لأبناء اللاجئين, مندوبة من المفوضية ذكرت لي أن المفوضية سجلت 500 ألف سوداني بينما أكثر من 700 ألف في الإنتظار, فمسالة التعليم تحتاج لتضافر الجهود، وهناك مجهودات للوزير المرحوم الحوري والوزير الحالي عدوي, ونحاول إيجاد حلول لإشكالية تعليم أبناء السودانيين بمصر تكون مرضية للبلد المضيف ونتابع عن كثب مجهودات السفارة السودانية حتى لا يضيع عام دراسي آخر للطلاب السودانيين.