الرئيس المصري يؤكد أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة دعم السودان الشقيق، مستعرضًا في هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشددًا على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثي في ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب السوداني الشقيق.
جاء ذلك خلال حديث الرئيس السيسي، ووزير خارجية الدنمارك، عن عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة الأوضاع في السودان.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير خارجية الدنمارك “لارس راسموسن”، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي، إلى أن وزير خارجية الدنمارك نقل للرئيس تحيات جلالة ملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء، وهو ما بادله الرئيس السيسي بالتحية والتقدير في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وتم في هذا الصدد استعراض سبل تطوير التعاون المشترك، الذي يشهد تقدمًا ملموسًا، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث ثمن السيد الرئيس في هذا الإطار الدور المقدر للشركات الدنماركية في دفع التنمية الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصة في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري، بما يعود بالفائدة على الدولتين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء كذلك الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركي على الاستماع إلى رؤية وتقييم السيد الرئيس للأوضاع الراهنة بالمنطقة، وقد أشار الرئيس السيسي في هذا الشأن إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها.
وفي ذات الوقت شدد الرئيس السيسي، على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به “الأونروا”، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.